أخبار عاجلة

مراجعة تحديث الجيل الجديد للعبة The Witcher 3: Wild Hunt

مراجعة تحديث الجيل الجديد للعبة The Witcher 3: Wild Hunt
مراجعة تحديث الجيل الجديد للعبة The Witcher 3: Wild Hunt

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه جزئي The Witcher الأول والثاني من ناحية التقييمات إلا وأنهم لم يَحققوا الانتشار الذي كان يَرغب به أستوديو التطوير البولندي CD Projekt Red، ولكن هذا تغير تمامًا مع إصدار لعبة The Witcher 3: Wild Hunt في 2015، فاللعبة جمعت بين الأثين نجاحات كبيرة على صعيد التقييمات وانتشار واسع وردود فعل قوية من داخل مجتمع ألعاب الفيديو وحتى خارجه، فاللعبة تَسببت في زيادة شهر أستوديو CD Projekt Red وجعلته واحد من أفضل أستوديوهات صناعة ألعاب الفيديو. يَرجع ذلك لما قدمته لعبة The Witcher 3: Wild Hunt من قصة مميزة وخاتمة قوية لرحلة "جيرالت" الممتعة مع عالم مفتوح مليء بالاستكشاف ومهام تتجاوز 200 ساعة لعب، ودمج ذلك مع أسلوب لعب ممتع ورسومات وموسيقي مذهلة لتُقدم لنا واحدة من أفضل ألعاب العقد الماضي.

ولمن فاتته هذه التجربة الممتعة، فها هو المطور البولندي CD Projekt Red بصدد إطلاق تحديث الجيل الجديد من لعبة The Witcher 3: Wild Hunt والتي تتوفر رسميًا غدًا عبر أجهزة الجيل الجديد والحاسب الشخصي، وهذا يعني بأنه الوقت المثالي للغوص بعالم The Witcher 3 الساحر. والآن لننتقل سويًا لكي أشارككم بتجربتي لتحديث الجيل الجديد وما قَدمه من تحديثات وهل يستحق كل هذا الانتظار الذي دام 7 سنوات؟ أم لا؟

مهمة وإضافات برائحة مسلسل The Witcher

بالطبع لن أتحدث عن مغامرة "جيرالت" في البحث عن "سيري" ومحاولته المستميتة في إنقاذها من خطر Wild Huns، فأغلبنا يَعلم هذه القصة سواء من خلال تجربة اللعبة والتي تُعد واحدة من أفضل تجاربي في السنوات الماضية، أو حتى عَرف عنها القليل مما رأيناه بمسلسل The Withcer الذي عُرض عبر شبكة Netflix بموسمين جيدين، ولذلك سأخصص المراجعة للحديث عما هو جديد. وأحد الأشياء الجديدة هي مهمة In The Eternal Fire's Shadow بمنطقة Velen، وهذه المهمة كما ذكرت بعنوان الفقرة الرئيسية مستوحاة من مسلسل The Witcher، وتَمتد هذه المهمة ما بين 20 إلى 30 دقيقة فقط حسب أسلوب لعبك وهي الشيء الوحيد الجديد الذي يُمكن تجربته زيادة عن محتوى اللعبة الأصلية وكلا محتواها الإضافي، وربما تراه جيدًا إلا وأنني مُحبط بعض الشيء فكان من الممكن إضافة بضعة مهام جديدة تُشد الانتباه، أو حتى زيادة مدة المهمة بعض الشيء.

المطور أيضًا قَدم لنا في نهاية هذه المهمة أسلحة وعتاد مستوحاة هي الأخرى من مسلسل The Witcher بالإضافة إلى تغيير مظهر Dandelion وجنود Nilfgaardian حسب رغبتك ويُمكن تغيير ذلك من خلال الإعدادات في حالة رغبتك بجلب روح مسلسل The Witcher داخل عالم اللعبة.

أسلوب لعب أسرع عما كان باللعبة الأصلية

بخلاف القصة المميزة وباقي العناصر القوية التي شهدناها بلعبة The Witcher 3: Wild Hunt عند تجربتها سابقًا، إلا وأن أسلوب اللعب كان أحد أهم ما يُميز اللعبة سواء عالم اللعب المفتوح القابل للاستكشاف تمامًا والمليء بالمهام من كل شكل ولون، أو حتى أسلوب القتال الذي كان ممتع، ولكنه كان بطيء بعض الشيء وهذا الأمر أختلف تمامًا بنسخة الجيل الجديدة. فاللعبة شهدت تحسينات سواء مع زيادة معدل الإطارات خلال نمط الأداء الذي جعلتنا نخوض المعارك بـ 60 إطار في الثانية الواحدة وهو أمر جيد جدا جدا وكان أحد أهم الأمور التي أعجبتني باللعبة بعد التحديث الجديد. بالإضافة إلى تعديل زاوية الكاميرا وتخصيصها، فيُمكن جعلها قريبة من "جيرالت" أو حتى بعيدة بعض الشيء حسب رغبتك لتعطيك تغطية مساحة أكبر خلال القتالات.

التحديث أضاف أيضًا ميزة كبيرة بأسلوب اللعب وهي سهولة اختيار العلامات السحرية أثناء القتالات، فبدل من الضغط على زر LB "قٌمت بتجربة اللعبة عبر منصة Xbox Series X" مثلاً ومن ثم اختيار العلامة التي تَرغب بها خلال القتال ومن ثم الضغط على زر أخر لتفعيلها، كل هذا أنتهى الآن، فبدلاً من ذلك عليك فقط الضغط على زر RT ومن ثم الضغط على أي زر حسب تخصيصك وتفعيل العلامة التي ترغب مباشرةً. هذا الأمر أعطى سرعة كبيرة خلال القتالات، فبدلاً من تضييع ثواني معدودة في الدخول لقائمة العلامات والخروج، أصبح بإمكانك سريعًا جلب وتفعيل العلامة وهذا الشيء مميز للغاية خاصًة أثناء قتال الزعماء أو الخصوم بأعداد كبيرة.

اللعبة تُعطيك أيضًا خيارات عديدة في تجربة اللعبة، فإذا كنت ترغب في استكشاف اللعبة على طريقة ألعاب السولز، فبإمكانك إخفاء الخريطة المصغرة خلال السير على الحصان أو المشيء وظهورها في بعض الأوقات حسب رغبتك تمامًا، كما يُمكنك تخصيص الخريطة الكبيرة لتُظهر لك فقط الأمور التي ترغب في تنفيذها وحسب حتى لا تتوه من كثر المهام التي تُقدمها اللعبة.


أحد الإضافات الجديدة التي تشهدها اللعبة أيضًا هو إمكانية الجري بمجرد ضغطة واحدة على زر الأنالوج الأيسر، ولن يكون عليك الاستمرار بالضغط عليه كما كان يحدث باللعبة الأصلية، فالآن بمجرد ضغطة للأمام سيكون بإمكانك الجري سريعًا. التحديث عَمل أيضًا على إصلاح الكثير من مشاكل اللعبة الأصلية والتي ظهرت بالعديد من المهام سواء الرئيسية أو حتى الجانبية وعمل على تحسين تجربة اللعبة من ناحية أسلوب اللعب بشكل كبير، ولكن لازالت مشكلة الحصان "روتش" مُتواجدة حتى الآن، فعند طلب الحصان يَظهر بأماكن غريبة لا تُمكنني من الوصول إليه، وليس هذا فحسب بل عند ظهور الوحوش بجانبه يَقوم بأمور غريبة مثل النزول تحت الأرض حرفيًا مما تَسببت في مقتلي أكثر من مرة وهو أمر عجيب خاصًة أن مشاكل "روتش" كانت متواجدة وتم التبليغ عنها أكثر من مرة باللعبة الأصلية وها هي لازالت مُستمرة معنا بعد التحديث الجديد وأمل أن نَحصل على تحديث صغير يُصلح هذه المشكلة الغريبة.

أحد أهم الأمور التي أعجبتني بشدة باللعبة هي دعم اللعبة لميزة Quick Resume وهي من أهم مزايا أجهزة الجيل الجديد، والتي تتيح لك غلق اللعبة لتجربة عنوان أخرى وعند العودة ستتمكن من العودة مباشرةً لما كنت تقوم به باللعبة.

رسومات قوية ومُبهرة بصريًا

ننتقل للحديث عن العنصر الأهم والذي حصل على الكثير من التحسينات باللعبة، فاللعبة بصريًا أصبحت أفضل بكثير عما كانت عليه بالنسخة الأصلية، فالأستوديو جلب نسخة الحاسب الشخصي التي أعُجب بها الكثيرين مع التعديلات "المودات" التي حصلت عليها اللعبة بعد الإصدار وتحسينهم أيضًا لتقديم لنا نسخة أفضل بصريًا. فقد تم تحسين جودة اللعبة الرسومية عبر أجهزة الجيل الجديد مع تحسين الظلال والإضاءة التي أضافت شكل جمالي لعالم اللعبة خاصًة مع تنوع بيئات اللعبة سواء المليئة بالعشب والأشجار أو حتى الأراضي القاحلة، وهو الأمر الذي ساهم بشدة إبراز جودة تلك البيئات.

التحديث قَدم أيضًا نمط للجودة وهو الذي يُتيح لك تجربة اللعبة بدقة 4K مع دعم تقنية الأشعة التي تَبدو مميزة للغاية ولكن كل هذا على حساب الإطارات التي تصل إلى 30 إطار في الثانية، وبالرغم من جودة هذا النمط الذي يُحسن بشدة من تجربة اللعبة الرسومية إلا وأنني لم ألجا إليه سواء ببعض المناطق التي احتجت أن ألتقط بها صور أو بعض البيئات التي شدتني كثيرًا، ولكن دون ذلك لم أرغب بتجربة اللعبة بـ 30 إطار، فكنت ألجا لتجربة نمط الأداء الذي يُقدم دعم 60 إطار مع دقة أقل من 4K ولكنها ليست سيئة بل لازالت جيدة رسوميًا.

التحديث قَدم تحسينات عديدة سواء على صورة السماء وإضافة نوع جديد من الطقس وهو Gray Sky مع تحسين شكل النباتات والمياه والأشجار وقوام السماء وتحسين الكثير من المؤثرات البصرية سواء للشخصيات أو الوحوش وتحسين إضاءة اللعبة، وهو الأمر الذي سيجعلك تتوقف كثيرًا خلال تجربتك للعبة من أجل التقاط الصور خاصًة مع إضافة نمط التصوير الذي يُقدم خيارات عديدة لإخراج صورتك بأفضل شكل ممكن ومشاركتها مع أصدقائك.

استطاع أستوديو CD Projekt Red أن يُقدم لنا المفهوم الصحيح لتحديث الجيل الجديد لأي لعبة صدرت في السابق، فتحديث الجيل الجديد للعبة The Witcher 3: Wild Hunt قَدم تغييرات ليست رسومية فحسب، ولكن تحسينات وتحديثات على أسلوب اللعب وإضافة مهمة قصصية جديدة، وكل هذا يتوفر بشكل مجاني تمامًا لأصحاب نسخة Complete Edition، فالتحديث غَير كثيرًا من تجربة اللعبة وجعلها أفضل بكثير مما كانت عليه رسوميًا وعلى صعيد أسلوب اللعب الذي بات أسرع وأكثر سلاسة وأكثر إمتاعًا كذلك. هذا التحديث يستحق بكل تأكيد كل هذا الانتظار الذي دام فوق 7 سنوات وبالأخص كما ذكرت أنه يتوفر مجانًا، مع العلم بأنه هناك شركات أخرى تقوم بإصدار تحديثات أقل من ذلك مع تسعيرها بـ 60 و70 دولار، ولكن هنيئًا لأستوديو CD Projekt Red الذي أعاد مفهوم "تحديث الجيل الجديد" لأي لعبة مهما كانت وهي أن تُقدم إضافات وتحسينات تُذكر وتُغير من تجربة اللعبة مع قيمة أقل بكثير.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

التالى OpenAI توظف مهندسى الأبحاث لإعادة بناء فريق روبوتات.. تفاصيل