لكن النجم المغربي «حمدالله» حالةٌ مختلفةٌ بعض الشيء؛ لأن نجوميته طاغية، وكل تصرفاته تحت المجهر من الجميع، ويمكن أن تفسّر حسب الاستفادة منها، فالمنافسون يسعون لتضخيم أيّ حدثٍ حتى يخرج هذا النجم من الملعب، ويفقد التركيز، والمناصرون يرون أن الكيان أهم من أيّ نجمٍ؛ لذلك يكون النقد حادًّا وشرسًا في بعض المواقف، وكل هذه الأشياء مرتبطةٌ بعقلية اللاعب ومدى نضجه، بمعنى أن النجم الكبير «حمدالله» يستطيع أن يتفادى بعض التصرفات التي يُتعمد إحداثها بين الفينة والأخرى، كأن يستجيب لتغيير مدربٍ دون أن تظهر عليه علامة الامتعاض؛ حتى لا يجد مثل هذا الحدث تضخيمًا، ويكون مصدرًا للتأويلات والاستنتاجات والشائعات التي يتبنى الإعلام المنافس نشرها، مثل خروجه من التمرين وتوجهه إلى المطار، ومن ثم المغادرة للمغرب دون إذنٍ من الإدارة، كل هذه التصرفات يستطيع أي النجم تجاوزها حين يعمل على ضبط النفس، وتكون عنده ثقافة الفريق الواحد والمصلحة المشتركة لإنجاح هذا العمل وتحقيق النتائج الإيجابية، وفي هذا الجانب لا يجب أن نغفل العمل الإداري وطريقة التعامل مع كل لاعبي الفريق، كلٌّ حسب حالته النفسية والانفعالية والمزاجية، فالنجم الصغير في السنّ يجب أن يكون عامل التوجيه والمتابعة مستمرًا معه حتى لا يخسر موهبته، والنجم صاحب الخبرة تعمل الإدارة على ضبط سلوكياته من خلال التعامل معه وفق العقد المبرم بينهم، فالعمل الاحترافي الإداري في كرة القدم يحتاج لمرونة، وهذه المرونة تخضع لتفاصيل العقد، وطالما أن اللاعب يسعى جاهدًا لحفظ حقوقه فالنادي أيضًا من يجب أن يحفظ حقوقه من خلال فرض النظام والانصياع له من قبل الجميع، كذلك الجمهور له الحقّ في أن تكون الشفافية حاضرةً معه حتى لا يصبح ضحيةً للشائعات، وتكون هناك فرصةٌ لإثارة الخلافات والاختلافات فيما بينهم، وتصبح عملية الدعم مرتبطةً ببعض التحزّبات والفرق، فهناك مَن سيدعم الفريق ويقف معه، وهناك في الطرف الآخر مَن سيرفض الدعم ويطالب بالتغيير ويصبح النادي في دوامة التغييرات والتخبطات.
وقفة:
كرة القدم لعبةٌ جماعيةٌ جميلةٌ لا تخلو من الأحداث والمتغيرات، ومَن يملك خبرة التعامل مع كل أحداثها سيقدم عملًا كبيرًا تتحقق من خلاله النتائج الإيجابية.
ودمتم بخير،،،
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.