أخبار عاجلة

مراجعة Kraven the Hunter

بدأ الضحك بعد حوالي 20 دقيقة من بدء عرض Kraven the Hunter... ولم يكن من تلك الضحكات التي سيرغب أي شخص كرس أشهراً أو سنوات لصنع فيلم بسماعها. ولكن أكثر من لهجة راسل كرو الروسية السخيفة، وأكثر من قعقعة معدة آرون تايلور جونسون الجائعة لأي شيء آخر غير الأرز والدجاج المسلوق الذي لا بد أنه لم يتناول غيره لعدة أشهر لتحقيق تلك العضلات المنحوتة، فإن الضحك هو الصوت الذي سيرتبط بهذا الفيلم الذي جاء بعد Madame Web و Morbius وثلاثية Venom. قل ما تريده حول الجودة المتراجعة لعالم مارفل السينمائي في الآونة الأخيرة، لكن سعي Sony الحثيث للحفاظ على عالم أفلام Spider-Man على قيد الحياة لا يستحق سوى الاستهزاء، وبالتأكيد ليس الـ 127 دقيقة التي ستعتبر أنك أهدرتها من حياتك على فيلم لا يسعني سوى أن آمل بأن يكون المحاولة الأخيرة لإحياء عالم سينمائي يحتضر.

لا يخجل الفصل الأول من استخدام نفس بنية فيلم Batman Begins، حيث يتناوب بين الماضي والحاضر مع تقديم سيرجي كرافينوف (هارون تايلور جونسون) باعتباره "صياداً" أسطورياً ليس للحيوانات... ولكن للمجرمين. كان سيرجي وأخيه غير الشقيق ديميتري (فريد هيشنجر) يعيشان خلال فترة طفولتهما في خوف من والدهما زعيم العصابات الروسي نيكولاي (راسل كرو)، الذي يعتنق أهمية القوة والذكاء في مواجهة تحديات الحياة من خلال أخذ أولاده في رحلة صيد إلى غانا بعد مأساة عائلية. هنا يظهر تعاطف سيرجي اليافع (ليفي ميلر) مع الحيوانات لأول مرة، حيث أن تردده في المشاركة في عملية الصيد التي يجريها والده يتسبب بسلسلة غريبة من الأحداث التي تمنحه سرعة الأسد، وقوة الأسد، وعيني الأسد، والقدرة على قيادة مملكة الحيوانات التي يتمتع بها الأسد، وهو تحول يتم تصويره بمشهد ضعيف مليء بالأحرف الرونية غير المترابطة والمتراكبة فوق لقطات الطبيعة. هل تتذكر عندما يقوم Nightwolf بتعليم Liu Kang عن الحيوانات في Mortal Kombat: Annihilation؟ هذه هي الأجواء. لا تبدو الحيوانات الحليفة التي تم تجسيدها بصور مولدة بالحاسوب في Kraven the Hunter أفضل بكثير، ليس من الضرورة أن تبدو جيدة بمستوى تلك الحيوانات الموجودة في فيلم Mufasa: The Lion King لإيصال الفكرة، لكن عيونها التي تبدو خالية من الروح ورسومها المتحركة الرديئة في هذا الفيلم تسبب التشتيت.

وينطبق هذا أيضاً على قصة الفيلم التي تجري في الزمن الحالي. إذ يعطينا مشهد افتتاحية الهروب من السجن شعوراً بأن قدرات سيرجي ربما تفتح الباب أمام بعض الوحشية السينمائية القديمة الجيدة في مشاهد الآكشن، لكن هذا الأمل لا يستمر لفترة طويلة. حيث يقفز وينزلق هنا وهناك، ويقطع الحناجر ويتسلق الجدران بسهولة. بل إنه يعض أنف أحد الصيادين ويبصقه على آخر! إن تايلور جونسون ممثل بارع عندما يتعلق الأمر بالمواجهات الجسدية الفردية، لكن الفيلم يعتمد بشكل كبير جداً على قوى سيرجي الخارقة الرخيصة (وفقاً لمعايير أفلام القصص المصورة)، والتي رأينا أمثلة كثيرة منها لدرجة أننا لم ننبهر بها، وحتى انبهارنا كان أقل تجاه قدراته المثيرة للاهتمام على التواصل مع الحيوانات (والتي هي تعديل لمهارة الشخصية بالقصص المصورة في ترويض الحيوانات). يبدو أن هذا يتعارض مع الفكرة بأن سيرجي يستخدم الحيوانات فقط كأدوات في المعارك، ونادراً ما يقوم بحمايتها أو يُظهر أي اهتمام بسلامتها، وهو ما يُفترض أن يكون الاختلاف الكبير لهذه الشخصية بالفيلم.

لا يربط فيلم Kraven the Hunter جيداً بين عاطفة سيرجي المفترضة تجاه المخلوقات الأضعف منه (مثل ثور البيسون أو أخيه) وبين اختياراته أو تكتيكاته في المعركة. في الواقع يقوض الفيلم هذه العاطفة، ويخلط بين "القانون" الذي يسير عليه سيرجي من خلال جعل أفعاله تعرض الحيوانات والأبرياء للخطر باستمرار. إن العلاقة بين أفراد عائلة كرافينوف هي التي توفر الجانب الوحيد للتوتر السردي، حيث يتلاعب نيكولاي بحب ولديه لبعضهما البعض بطرق كان من الممكن أن تعطي القصة بعض الثقل، خاصة بالنظر إلى الانسجام المقنِع بين سيرجي الرزين الذي يلعب دوره تايلور جونسون وديميتري الحساس والعصبي الذي يلعبه هيشينغر. ومع ذلك، يبدو المخرج جيه ​​سي شاندور غير مهتم إطلاقاً باستكشاف مفهوم البطل الشرير الموجود في القصص المصورة على الإطلاق.

يبدو أن شاندور، وهو مخرج فيلم A Most Violent Year الذي يعتبر أحد أكثر أفلام العصابات المدروسة بعناية في العقد الماضي، خارج نطاقه تماماً في محاولته موازنة مفاهيم القصص المصورة مع جوانب "العالم الحقيقي" للقصة، وبالتالي لا يوجد ما يجذب اهتمامنا سواء في الحبكة أو مشاهد الآكشن. والأكثر من ذلك هو أن الآكشن يزداد سوءاً مع تعثر الفيلم لاحقاً. هناك مواجهة تحدث في الفصل الثالث مع مجموعة من رجال العصابات المتسللين تشق طريقها عبر غابة غير مميزة (كما فعلت العديد من أفلام الأبطال الخارقين من قبل)، لكن تم تحرير هذا المشهد بشكل متقطع مما يبدو بشكل واضح أنهم يحاولون إنقاذ تصميم حركات قتالية لم تتم تغطيتها بشكل صحيح أثناء الإنتاج، مع وجود علاقة ضعيفة بين السبب والنتيجة بينما يتنقل سيرجي بين المهاجمين.

لدى سيرجي حليف متمثل بالمحامية ريتشل دوز كاليبسو (أريانا ديبوس)، وهي شخصية موظفة حكومية يرتبط مصيرها بشكل غير مقنع بمصيره. إن لقاء سيرجي وكاليبسو في وقت مبكر من حياتهما، ثم لم شملهما في وقت لاحق بعدما أصبحا بالغين، ليس سوى أحد الأمثلة العديدة للسيناريو الضعيف الذي يَفترض أن لا أحد يهتم بتتبع المنطق في فيلم مقتبس من القصص المصورة. يخبرنا Kraven the Hunter أن سيرجي رجل خارق وأفضل صياد في العالم في لحظة ما، ثم يرسله ليطلب من ضابط في المحكمة المساعدة لتعقب شخص ما في اللحظة التالية. ربما كان هذا هو الهدف، إظهار أنه حتى الأقوى يحتاجون إلى الدعم؟ إذا كان الأمر كذلك فيا للعجب، فقد تم طرح هذه النقطة بنجاح.

الضحك هو الصوت الذي سيرتبط بفيلم Kraven: The Hunter.

يستحق طاقم الممثلين الكثير من التعاطف هنا. تايلور-جونسون، كرو، هيتشينغر، ديبوز، جميعهم يعملون مع مادة أدنى بكثير من مستواهم، مقيدين بنبرة جادة للغاية وغير متناغمة مع الجوانب العبثية لقصة رجل يستطيع التحدث مع الحيوانات، وهو أمر حتى أفلام Aquaman أدركت أنه فكرة سخيفة بعض الشيء. تعرضت الممثلة ذات الكاريزما المميزة ديبوز للظلم بشكل خاص، لكن بالنسبة لفيلم يغرق بالتركيز على شخصية ذكورية للغاية، فمن المنطقي أن تكون الشخصية النسائية الوحيدة الجديرة بالذكر مكتوبة بطريقة سطحية تماماً.

يحظى الخصوم بقدر أكبر من الحرية، حيث يضيف أليساندرو نيفولا، في دور رجل العصابات العصبي "راينو"، طاقة هزلية كان فيلم Kraven the Hunter في أمسّ الحاجة إليها، بما في ذلك لحظة يهمس فيها بصوت عالٍ عندما تسوء خططه (مرة أخرى، مُثيراً ضحكات يبدو أن صُنّاع الفيلم لم يقصدوها). يحاول راينو السيطرة على منطقة نيكولاي بعد بعض الاضطرابات في العالم الإجرامي، لكن تفاصيل هذه المنافسة وكيف يجد سيرجي (الذي يعيش في قطيعة مع عائلته) نفسه عالقاً في خضمها دائماً ما يتم تجاوزها بسرعة، مما يجعل مخاطر هذا الصراع الغامض غير قادرة على إثارة أي حماس.

يحاول فيلم Kraven the Hunter تحويل سيرجي كرافينوف إلى بطل شرير خارق مؤيد للحيوانات، لكنه يوجه القوس والنشاب نحو قدمه نفسه ويقوم بالإطلاق. أحدث محاولات Sony (والتي نأمل أن تكون الأخيرة) لإنتاج فيلم بتصوير واقعي لشخصيات من عالم سبايدرمان دون ظهور الرجل العنكبوت نفسه، هو واحد من أسوأ أفلام العصر الحديث، حيث يعلق ممثلون جيدون في فيلم أكشن باهت للغاية بدا وكأنه كلف 100 مليون دولار أكثر مما يستحق. حظيت بصفتي ناقداً بامتياز مشاهدة Kraven the Hunter مجاناً، لكنني قررت التبرع بقيمة التذكرة وأدعوكم لفعل الشيء نفسه. الوقت من ذهب: استثمروا كليهما بحكمة، تخطوا Kraven the Hunter، وامنحوا دولارات شباك التذاكر لشيء أفضل.


- ترجمة ديما مهنا

يحاول فيلم Kraven the Hunter تحويل سيرجي كرافينوف إلى بطل شرير خارق مؤيد للحيوانات، لكنه يوجه القوس والنشاب نحو قدمه نفسه ويقوم بالإطلاق. أحدث محاولات Sony (والتي نأمل أن تكون الأخيرة) لإنتاج فيلم بتصوير واقعي لشخصيات من عالم سبايدرمان دون ظهور الرجل العنكبوت نفسه، هو واحد من أسوأ أفلام العصر الحديث، حيث يعلق ممثلون جيدون في فيلم أكشن باهت للغاية بدا وكأنه كلف 100 مليون دولار أكثر مما يستحق. حظيت بصفتي ناقداً بامتياز مشاهدة Kraven the Hunter مجاناً، لكنني قررت التبرع بقيمة التذكرة وأدعوكم لفعل الشيء نفسه. الوقت من ذهب: استثمروا كليهما بحكمة، تخطوا Kraven the Hunter، وامنحوا دولارات شباك التذاكر لشيء أفضل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق 5 معلومات تكشف عنها ناسا حول كويكب ضخم سيمر بالأرض ليلة عيد الميلاد
التالى خطأ يتسبب فى تجميد شاشات Pixel بعد إجراء مكالمات هاتفية