صدرت توسعة Lake House للعبة Alan Wake 2 بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لإطلاق لعبة استوديو Remedy المثيرة للإعجاب، وبالرغم من أن ألعاب Remedy ليست "مدوية" على المستوى التجاري كحال عشرات العناوين "المتوسطة" الأخرى، إلا أن استوديو التطوير الفنلندي لديه أسلوبه المميز في السرد وبناء عوالم افتراضية معقدة وتقديم آليات لعب فريدة بحبكة سينمائية مشوقة، ووصل لقمة إبداعه في الجزء الثاني لقصة الكاتب آلان ويك، وقد حان الوقت لمنح كاتبنا فترة الراحة التي يستحقها بمغامرة أخيرة عبارة عن فصل رئيسي جديد للقصة يمكن الحصول عليه كجزء من الإصدار الفاخر، أو ترقية الإصدار الأساسي مقابل 20 دولارًا.
كحال التوسعة الأولى، يأخذ اللاعب دور شخصية جديدة بعيدًا تمامًا عن شخصية آلان نفسه، وهو توجه مميز إذ يتيح لك رؤية هذا العالم من منظور أشخاص مختلفين، هذه المرة تلعب دور عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي كيران استيفيز، وهو اسم سيكون مألوفًا إذا كنت ممن اهتموا بأحداث اللعبة الرئيسية والشخصيات المثيرة للاهتمام، فهي في الواقع الشخص الذي ظهر في الوقت المناسب لمساعدة آلان بعد ظهوره مرة أخرى من بحيرة كولدرون، لكن ما الذي حدث قبل وصولها إلى الكاتب المثير للمشاكل في كل مكان تطأه قدماه؟ هذه هي الفترة التي تركز عليها أحداث التوسعة وتتناولها بالتفصيل.
كانت العميلة استيفيز في طريقها إلى بحيرة كولدرون بعد بلاغ EMA (حدث عالمي متغير محتمل) في المنطقة، ثم قررت التوقف عند أحد مرافق البحث والمراقبة التي بناها مكتب التحقيقات الفيدرالي على شواطئ البحيرة، ويدعى Lake House، بهدف جلب التعزيزات لتحقيقاتها، لكنها تفاجأت أن المنشأة مهجورة تمامًا كما لو أن حدث غامض قضى على كل من كان فيها، لتجد أنه لا مفر سوى دخول الطوابق الخمسة تحت الأرض التي تشكل الهيكل الأساسي للمبنى لاكتشاف ما حدث، وما حدث لجولز وديانا مارمونت، العالمين المسؤولين عن Lake House، وقبل كل شيء، كيفية الخروج من هناك سالمة.
تستمر أحداث التوسعة لساعتين أو ساعتين ونصف على أقصى تقدير، وتعتمد طريقة اللعب على نفس أسلوب الرعب والبقاء الذي رأيناه في اللعبة الرئيسية، وتتكون من أقسام استكشافية وألغاز صغيرة ومعارك نارية مثيرة والعديد من المفاجآت المرعبة، وتوتر دائم منذ أن تطأ قدماك المصعد إلى أن تخرج من هذا المكان الذي يشبه الجحيم.
بالنظر لكونها تجربة لا تشكل سوى 15% تقريبًا من قصة اللعبة الرئيسية، فكل شيء هنا مختزل، أعداء أقل تنوع، غياب شبه تام لآليات اللعب الجديدة، مع تصميم جيد للمنشأة وطريقة ربطها ببعضها البعض، هناك نوع واحد جديد من الأعداء، عبارة عن كائنات بشرية يبلغ طولها حوالي مترين بمظهر مخيف، وسلاح جديد يستخدم غبار الصخور، وهو الأداة الفعالة الوحيدة ضد المخلوقات الجديدة وإلا ستجد نفسك تستنزف ترسانة أسلحتك كاملة ضدها دون جدوى. كان من المحبط أيضًا أن التوسعة لا توفر الوقت الكافي للاعب للأستمتاع بهذه العناصر الجديدة المحدودة، مثل مواجهة العدو الجديد على نطاق أوسع ولفترة أطول، أضف إلى ذلك أن الحبكة بأكملها يتعرف عليها اللاعب من خلال الوثائق المنتشرة بكثافة والتسجيلات الصوتية والمرئية المحدودة، مما يجعل الاندماج معها أكثر إرهاقًا ورتيني بشكل كبير مقارنة بالمشاهد السينمائية والشخصيات التي تتفاعل معها وجهًا لوجه.
سواء كنت متعمقًا في عالم Remedyverse المتشعب أو كانت Alan Wake 2 أولى تجاربك لألعاب الاستوديو، ستلاحظ بعد فترة وجيزة أن أحداث هذه التوسعة بأكملها لا تؤثر على قصة اللعبة الرئيسية بتاتًا باستثناء الأحداث التي وقعت بداخلها، وبالتالي فالهدف الأسمى هنا هو سرد المزيد من التفاصيل حول هذا العالم المشترك بين ألعاب الاستوديو، وتمهيد الطريق للجزء القادم في هذه الملحمة Control 2، في الواقع، يمكن أن نقول أن التوسعة تتضمن أول مقطع دعائي حقيقي للعبة المعلن عنها منذ فترة لكن لم يُكشف عنها بشكل رسمي بعد، لذا يمكن اعتبار المحتوى الإضافي مثل نقطة الاتصال المثالية بين اللعبتين سواء من حيث طريقة اللعب، أو من حيث الحبكة، وتوقع أن تتبع Control 2 نفس الاتجاه بشكل صريح هذه المرة، من خلال التركيز على عناصر رعب البقاء بصورة أكبر مقارنة بأول جزء.
لا تضيف توسعة Lake House الكثير للقصة الرئيسية ولا يمكن اعتبارها مرتبطة بشخصية آلان بشكل مباشر، لكنها بمثابة تمهيد ونقطة ربط مثالية لعالم Remedy الخيالي المتشعب وتتضمن ما يمكن وصفه بأول عرض دعائي للعبة Control 2، توقع نفس طريقة اللعب من اللعبة الرئيسية ونفس الأجواء والشعور العام مع سلاح واحد جديد وعدو يظهر لأول مرة، لذا، هي إضافة أكثر إثارة للاهتمام لأولئك الذين قدروا Control وينتظرون الجزء الثاني بفارغ الصبر عوضًا عن أولئك الذين يلعبونها بحثًا عن المزيد من قصة الكاتب الغامض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
