كشف مسؤول في البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجري مناقشات حول دمج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ضمن وزارة الخارجية، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية بالسياسة الخارجية والمساعدات الدولية.
دمج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالخارجية
وفي السياق ذاته، أفادت شبكة "إي بي سي نيوز" بأن وزير الخارجية الأمريكي تولى منصب المدير بالوكالة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو دمج مهام المؤسستين في إطار إدارة أكثر تكاملًا للمساعدات والتنمية الدولية.
وتسعى إدارة ترامب، مدعومة من إدارة كفاءة الحكومة التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، لإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وهي مؤسسة يمتد تاريخها لعقود، وتتولى مسؤولية تنفيذ برامج المساعدات الخارجية في أنحاء العالم.
ووصف دونالد ترامب الأشخاص الذين يديرون USAID بأنهم "مجموعة من المتطرفين المختلين عقليًا"، فيما اعتبرها ماسك "مؤسسة "إجرامية لا يمكن إصلاحها".
USAID هي أكبر جهة مانحة منفردة في العالم
والوكالة الأمريكية للتنمية USAID، هي أكبر جهة مانحة منفردة في العالم، وصرفت الولايات المتحدة في السنة المالية 2023 نحو 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة، مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات، وتوفير المياه النظيفة، وأمن الطاقة، ومكافحة الفساد، وغير ذلك.
تقدم وكالة USAID من الولايات المتحدة مساعدات إنسانية وتنموية إلى دول أخرى؛ بشكل رئيسي من خلال توفير الأموال لمنظمات غير حكومية وحكومات أجنبية ومنظمات دولية، أو وكالات أمريكية أخرى، وفق تقرير صادر عن مركز أبحاث الكونجرس (CRS).
وتصدرت أوكرانيا وإثيوبيا، والأردن، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال، قائمة البلدان المتلقية لتمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ويعمل أكثر من 10 آلاف شخص لصالح الوكالة الأمريكية، يخدم نحو ثلثيهم خارج الولايات المتحدة، بحسب مركز أبحاث الكونجرس.
وشملت بعض المشاريع التي تضطلع بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كما هو مذكور على نسخة مؤرشفة من موقعها على الإنترنت المغلق حاليًا، تقديم المساعدات للمناطق المتضررة من المجاعة في السودان، وتوفير الكتب المدرسية لأطفال المدارس النازحين في أوكرانيا، وتدريب العاملين الصحيين في رواندا.
تاريخ تأسيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
تأسست USAID في عهد الرئيس الأمريكى الراحل جون إف كيندي، بموجب قانون المساعدات الخارجية، الذي وضع العديد من البرامج القائمة تحت إشراف الوكالة الجديدة.
من جهته ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير، الاثنين، أن نهج الحكومة الأمريكية تجاه المساعدات الإنمائية الدولية ظهر في فترة الأربعينيات مع "خطة مارشال"، وهي خطة لتعافي الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية. وقدمت معونات لمساعدة الدول الأوروبية في إعادة بناء المنطقة، واستقرارها بعد الحرب العالمية الثانية، بحسب ما جاء في نسخة أرشيفية من موقع الوكالة.
وفي عقود لاحقة، تحوّل تركيز الوكالة الأميركية إلى تقديم مساعدات إضافية لدعم تنمية الصحة والتعليم، وتعزيز الحكومات الديمقراطية، والأسواق الحرة.
وكانت برامج الصحة أكبر قطاع في الوكالة الأمريكية من حيث التمويل منذ أوائل التسعينيات، وتلقت دعمًا في عام 2004 بمليارات الدولارات في إطار جهود وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وفق مركز أبحاث الكونجرس.
واستمرت برامج الصحة في الهيمنة على مشاريع الوكالة الأمريكية خلال جائحة كورونا، حتى تجاوزتها المساعدات الإنسانية لتصبح أكبر قطاع في عام 2022، وبعد ذلك مساعدات الحوكمة في عام 2023، في ظل الدعم الأميركي لأوكرانيا.
تعد USAID، بالنسبة لمؤيديها، ذراعًا لا غنى عنها للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي تبرهن على حسن النوايا الأمريكية، وتساهم في تحقيق استقرار الأوضاع في مناطق الكوارث، وتفتح أسواقًا جديدة للتجارة الدولية.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن إدارة ترامب جعلت من خفض الإنفاق الحكومي والقضاء على التضخم الملحوظ داخل الحكومة الفيدرالية هدفًا رئيسيًا، وركزت على المساعدات الخارجية، فيما تعهد إيلون ماسك بخفض الإنفاق الفيدرالي بمقدار 2 تريليون دولار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.