بعد أداء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مساء اليوم الإثنين اليمين الدستورية في مبني الكابيتول ليصبح الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة، تسود حالة من الترقب العالمي والتكهنات بشأن سياسة سيد الأبيض الجديد خلال الـ 4 أعوام المقبلة.
قرارات جريئة خلال الأسبوع الأول من ولاية ترامب الجديدة
و قالت سارة كيرة، مدير المركز الأوروبي الشمال أفريقي للأبحاث لـ«فيتو»، إنه من المتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باتخاذ قرارات جريئة خلال الأسبوع الأول من رئاسته، بناءً على وعود حملته الانتخابية وتصريحاته الأخيرة، معربة عن اعتقادها بأن سياسات ترامب خلال تلك الولاية ستعكس استمرارية وتكثيفًا لنهجه السابق تجاه الشرق الأوسط، مع التركيز على مواجهة النفوذ الإيراني، ودعم إسرائيل، والسعي لتحقيق السلام الإقليمي من خلال التحالفات القوية والمبادرات الدبلوماسية.
وأضافت: "من المرجح أن يعزز ترامب علاقاته مع دول الخليج، مثل السعودية والإمارات، لتشكيل جبهة موحدة ضد التهديدات المشتركة وخاصة إيران.
وقد يشمل ذلك صفقات أسلحة واتفاقيات أمنية ومبادرات مشتركة للحفاظ على استقرار المنطقة. في الوقت نفسه، قد يعيد تقييم الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، بحيث يركز على خدمة المصالح الاستراتيجية، أهمها ردع العدوان الإيراني ودعم الحلفاء".
ومن المتوقع أن يعيد ترامب استراتيجية "الضغط الأقصى" ضدها، مع تكثيف العقوبات الاقتصادية وعزلها دبلوماسيًا للحد من طموحاتها النووية ونفوذها الإقليمي.
كما أن دعمه لإسرائيل قد يمتد ليشمل تأييد الضربات الاستباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا دعت الحاجة.
التركيز على إنهاء الصراعات المستمرة
واستكملت: ترامب سيركز على إنهاء الصراعات المستمرة، بما في ذلك الحرب في غزة والتوترات مع حزب الله في لبنان، حيث أن رؤيته تعتمد على "السلام من خلال القوة"، ما يعني استخدام الوسائل الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق الاستقرار، ومن المتوقع أيضا أن يسعى لتوسيع اتفاقيات "أبراهام" التي ساهمت في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية خلال فترته الرئاسية الأولى.
وبشأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، قالت كيره إن ترامب سيسعى لإنهاء الحرب في كييف من خلال التفاوض على وقف إطلاق النار، مع تهديده بوقف الدعم الأمريكي إذا رفضت أوكرانيا الدخول في مفاوضات.
كما أن هناك توقعات بتبني نهج أكثر صرامة تجاه الصين من خلال فرض رسوم جمركية جديدة ودعم الصناعات المحلية.
صناعة القرار في واشنطن تعتمد علي العديد من المؤسسات
فيما قال عمرو عبد العاطي الباحث المتخصص في الشأن الأمريكي لـ «فيتو»، إن هناك فرق بين إتخاذ القرارات أو اهتمامات الرئيس الأمريكي، نظرا إلي أن صناعة القرار في واشنطن تعتمد علي العديد من المؤسسات وليس الرئيس فقط.
ولكن هناك قرارات تنفيذية قد يشرع ترامب في إتخاذها قبل عودة هذا القرار للكونجرس، معربا عن توقعه بأن يكون أول قرار لترامب حال العودة للبيت الأبيض بشأن قضية المهاجرين وترحيلهم مؤكدا أنها موجودة بقوة علي أجندته وأن هناك قاعدة كبيرة من قاعدته الانتخابية تطالب بهذا.
"أما القرار الثاني فقد يكون إعلان حالة الطوارئ التي ستسمح له بالقدرة علي إتخاذ أكثر من إجراء أبرزهم القدرة علي تحويل أموال كانت مخصصة لوزارة الدفاع أو أي وزارة آخري ولم يتم استخدامها ويدفع بها في إعادة بناء الجدار الفاصل بين أمريكا والمكسيك".
وشدد عبدالعاطي علي أن الأيام والأسابيع الأولي من ولاية ترامب الجديدة ستركز علي توجيه دفعة في الملفات الخارجية المختلفة والقيام بتحركات دبلوماسية كبيرة في عدد من الملفات لتحديد آلية التعامل مع هذه القضايا مستقبلا.
وأوضح الباحث في الشأن الأمريكي أن ملف الحرب في غزة والعمل علي التوصل لصفقة من اجل وقف العمليات العسكرية في القطاع وتحرير الأسري الإسرائيليين، كذلك الحديث حول التطبيع بين دولة الاحتلال وعدد من الدول العربية بالإضافة إلي ملف الصراع في أوكرانيا والتواصل مع روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الحرب، بالإضافة إلي العلاقات بين الصين وأمريكا سيكونان من أبرز أولويات ترامب خلال الفترة الأولي من ولاية ترامب الجديدة.
تشديد الضغوط القصوي علي طهران
بدوره، قال محمد العبادي الباحث في الشؤون الدولية لـ «فيتو»، إنه فيما يتعلق بغزة سيواصل ترامب تهديداته بشان الإفراج عن الاسري الاسرائيليين في القطاع، وربما سيعطي الضوء الاخضر لجيش الاحتلال من أجل تكثيف استهداف المدنيين أو نقل السكان من شمال غزة لجنوبها.
وأستكمل: "ايضا سيركز ترامب خلال الأيام الأولي من ولايته الجديدة علي إصدار أوامر تنفيذية تهدف لتشديد الضغوط القصوي علي طهران وتشديد الخناق علي الاقتصاد الايراني".
وبشأن سوريا، أعرب العبادي عن اعتقاده بأن ترامب قد يعطي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضوء الأخضر للشروع في عمل منطقة آمنة في سوريا بحدود 30 كم"، لافتا إلي أن سيد البيت الأبيض الجديد يريد إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في شرق سوريا، وربما يقوم بهذا حال تقديم تركيا والادارة السورية الجديدة ضمانات بشان محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأستطرد: "سيركز ترامب ايضا علي ملف فرض التعريفات الجمركية علي الصين والقرارات الاقتصادية المختلفة تجاه البلد الآسيوي"، مشيرا إلي أن هذه القرارات والإجراءات قد يكون لها تداعيات علي الاقتصاد العالمي.
وأختتم: "سيتجه ترامب لاتخاذ قرارات تهدف لإقامة سلام بين أوكرانيا وروسيا من أجل إنهاء الحرب الدائرة بين البلدين.. كذلك سيضغط علي أوروبا من أجل زيادة مساهمتها في الميزانيات الخاصة بالانفاق الدفاعي المتعلق بمواجهة روسيا أو الصين".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
