مدير مختبر السرطان بأكسفورد: بدء التجارب السريرية على لقاح المبيض خلال 3 سنوات

كتبت أمل علام تصوير خالد كامل

أكد الدكتور أحمد عاشور الأستاذ ومدير مختبر خلايا السرطان بجامعة أكسفورد، خلال مؤتمر صحفى اليوم بالقاهرة على هامش المؤتمر الدولى لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى، إن العلماء في الجامعة يعملون على تطوير لقاح بهدف تعليم الجهاز المناعي كيفية التعرف على مراحل سرطان المبيض المبكرة ومهاجمتها، مشيرا إلى أن مركز أبحاث السرطان البريطاني دعم البحث بتمويل يصل إلى 600,000 جنيه إسترليني على مدى 3 سنوات قادمة.

وأضاف عاشور، إن هناك تفاؤلًا كبيرًا موضحا أن العلماء سيقومون بإنشاء اللقاح في المختبر لتدريب الجهاز المناعي على التعرف على البروتينات الموجودة على سطح سرطان المبيض، المعروفة بمضادات الأورام المرتبطة، ومن ثم اختبار اللقاح على المرضى المصابين بالمرض، مشيرا إلى أن الفكرة تعتمد على حقن اللقاح بحيث يتقلص حجم الورم بشكل ملحوظ أو يختفي، وفي المرحلة التالية، سيتم إدراج النساء الحاملات للطفرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، بالإضافة إلى مجموعة أوسع من النساء، لمعرفة ما إذا كان اللقاح يمكن أن يمنع المرض، موضحا، إن النتائج مبشرة وسنبدأ التجارب السريرية خلال من عامين الى 3 سنوات من الآن.

وفي مجال سرطان عنق الرحم، أوضح الدكتور ماجد أبو سعدة، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب عين شمس، أن الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى تُكتشف عادة في مراحل متأخرة، نظرًا لوجود صعوبات في طرق تشخيصها وعلاجها، مما يجعل الوقاية أفضل وسيلة لتقليل المخاطر.

وأشار إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري، يعد السبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم، وينتقل من خلال العلاقة الزوجية، موضحا، أن الجسم عادة ما يتعامل مع الفيروس بالمناعة الذاتية، حيث يتم الشفاء من معظم الحالات دون تدخل طبي، ولكن في 10% من الحالات، يبقى الفيروس كامنًا داخل الخلايا ويؤدي مع الوقت إلى تغيرات خلوية تسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال 10 إلى 20 سنة، مؤكدا: إن الوقاية من هذا الفيروس تؤدي إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم، مشيرا إلى وجود تطعيم خاص يستخدم للوقاية، يعطى من سن 12 إلى 15 عامًا وحتى 25 عامًا.

وأوضح أن التطعيم يجب أن يُؤخذ قبل بدء العلاقات الزوجية، وأن هناك 3 أنواع من التطعيمات: تطعيم يقي من نوعين من الفيروسات، وآخر يقي من 4 أنواع، والثالث يقي من 9 أنواع.

وأشار إلى أن جميع الأنواع الثلاثة تقي من أهم نوعين، 16 و18، اللذين يؤديان إلى سرطان عنق الرحم.

وفي مصر، يتوفر التطعيم الذي يقي من 4 أنواع من الفيروسات، وهو ليس بديلاً عن المسح السنوي لعنق الرحم، الذي يُعد ضروريًا لاكتشاف أي تغيرات خلوية مبكرًا والتعامل معها بشكل سريع.

وعلى صعيد آخر أشارت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام إلى أن التقدم العلمى الكبير في مجال التشخيص والتحليل الباثولوجى والبايولوجى أتاح للأطباء المعالجين فرصة عظيمة لتفصيل العلاج لكل مريضة على حده مما يزيد فرص الشفاء، وان معرفة الجينات والمستقبلات على الخلية لكل سيدة مصابة بأورام الثدى أو أورام الجهاز التناسلى مهم جدا لمعالجاتها بالمضادات المناسبة لها، لافته الى ان طرق العلاج تقدمت ونسب الشفاء ارتفعت بشكل ملحوظ، وخاصة في مجال اورام الثدى.

وأضافت، السيدات التي تحمل جينات براكا 1 و2 لديهم فرصة لتناول الأدوية المضادة لتلك الجينات في المراحل الأولى من أورام الثدى ونسبة الشفاء في المراحل الأولى للأورام ثلاثى السلبية أصبحت تصل الى 70%، وهو خبر سار للسيدات صغيرة السن، كما أن في حالات الانتشار مثل ظهور بؤر في الكبد أو الرئة ممكن استخدام العلاجات الموجهة بعد اجراء تحليل براكا 1و 2.

وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بالتوعية بالجينات براكا 1، 2 حيث يجب على أخوات السيدات المصابات بأورام الثدى أن يتأكدن من وجود تلك الجينات الوراثية، وذلك بتحليل من الغشاء المخاطى من الفم، أو من خلال عينة دم للتأكد من خلوهم منها.