أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت تمثل خطوة محورية في دعم العلاقات المصرية-الكويتية، وتعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز أواصر التعاون العربي في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

تحركاته الدبلوماسية

وقال بركات، إن توقيت الزيارة يعكس قراءة دقيقة للواقع السياسي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يحمل دائمًا في تحركاته الدبلوماسية رسالة واضحة: "وحدة الصف العربي هي السبيل الوحيد للحفاظ على الأمن القومي المشترك، والتصدي للأخطار التي تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط".

وأوضح رئيس حزب أبناء مصر أن اللقاءات التي أجراها الرئيس السيسي مع قيادات دولة الكويت تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والمبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية منها، حيث تسعى القاهرة والكويت إلى تطوير شراكات استراتيجية تخدم المصالح المشتركة وتعزز من فرص الاستثمار والتبادل التجاري.

وأضاف أن التحركات المصرية على الساحة العربية في هذا التوقيت الحرج تؤكد أن مصر لا تزال قلب الأمة النابض، ولها دور مركزي في إعادة ترتيب الأولويات العربية في مواجهة الانقسامات والتحديات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعدوان المتواصل على قطاع غزة، والذي يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا وتحركًا دبلوماسيًا فاعلًا على المستوى الإقليمي والدولي.

الرئيس السيسي

وأشار بركات إلى أن الرئيس السيسي كان واضحًا في دعوته إلى تغليب لغة الحوار والتضامن، وإعلاء المصالح المشتركة بين الدول العربية، مؤكدًا أن الزيارة ليست فقط تعبيرًا عن دعم الكويت، وإنما تجديد لميثاق الشراكة العربية وتفعيل الدبلوماسية الاقتصادية في خدمة الشعوب.

واختتم بركات تصريحه بالتأكيد على أن مثل هذه الزيارات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون وتعزز من مكانة مصر الإقليمية، كقوة فاعلة تسعى لترسيخ الاستقرار ودعم الحقوق المشروعة للشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.