أخبار عاجلة
آبل تعتزم إطلاق إصدارين من سماعة AirPods 4 -
المملكة وتقارب المسلمين -
تركي الفيصل: علاقتنا بحماس ليست جيدة منذ 2006 -
«النقل»: 5 آلاف ريال غرامة نقل الركاب بلا ترخيص -

النقد النفعي يستفز مبدعين.. والنقاد يعدونه حالات فردية

النقد النفعي يستفز مبدعين.. والنقاد يعدونه حالات فردية
النقد النفعي يستفز مبدعين.. والنقاد يعدونه حالات فردية
اجتاح تيار النقد النفعي أوساطاً ثقافية وأكاديمية، بدافع محاباة، ومجاملة مسؤول، أو جهة، وتطلعاً لمجازاة الإحسان بمثله، وكسب الناقد المجامل منفعة مادية أو عينية، مقابل إشادته بعمل كتابي لا يرقيه لمستوى الإشادة إلا اسم كاتبه، وما يرتبط به من علاقات اجتماعية بشخصيات اعتبارية يمكنها رد التحية بأحسن منها. وبإزاء اعتراف كتّاب مبدعين بأن النقد لم يلتفت لتجاربهم ولم يعبّر إصداراتهم، يتحفظ نقاد على التعميم كون الحالات الفردية واردة في أي فضاء، ولا ترقى الحالات إلى الظاهرة إلا برصد وتقييم.

وترى الناقدة الدكتورة لمياء باعشن أنه لا يمكن الحكم على النقد بناء على ممارسة أفراد، وأضافت: لا أدري كيف نعرف من يحابي من، وما هي المنفعة، لا بد من رصد الحالات لإصدار الحكم.

فيما ذهب الناقد الأكاديمي الدكتور أحمد الهلالي إلى أن النقد اليوم يشبه الإعلام كثيراً، فهما أكثر ما ينتقده الناس على كافة المستويات، فالحركة الفنية بمختلف مجالاتها الأدائية والتصويرية تشكو غياب النقد، والحركة الأدبية أيضاً تشكو، والثقافة تحتاجه كذلك، ويرى الهلالي أن الأدهى والأمر أن معظم الشاكين من غياب النقد يجأرون ويتبرمون من مشارطه حين يحضر، فالنقد خليط من تناقضات (المطلوب المرهوب المكروه).

ويؤكد الهلالي أن النقد الأدبي ترهقه أزمة قلة النقاد، خصوصاً المدججين بالنباهة والاستعداد الفطري لأداء دورهم النقدي الرائد، ويحركهم الشغف، كون معظم نقاد الساحة يأتون من خلفيات أكاديمية مبرمجة برؤى ومناهج، تخضع الأدب لتجريب تلك الأدوات خدمة للرؤى والمناهج أكثر منها خدمة للحركة الأدبية، بعضها مفروضة بظرف الدراسات العليا، أو بظروف ترقية أعضاء هيئة التدريس، أو بظروف رؤية يود الناقد إثباتها ولو طوع المادة الأدبية لها، فيما الناقد المتفرغ حالة نادرة في المشهد، فالأكاديميون المتقاعدون إما تفرغوا للدعة واستكانوا، أو تحولوا إلى منظرين ومفكرين في قضايا بعيدة عن الإبداع الأدبي، وقليل منهم المستمرون في عطائهم النقدي.

وأضاف أن (إشكالية المصطلح) تتمثل في غياب اللغة النقدية الميسرة للقراء بمستوياتهم، لتخفيف الصبغة الأكاديمية للطرح، تفادياً للاستغلاق، المفضي لانصراف القراء عنه.

وأرجع الهلالي دوافع النقد إلى محفزات عدة منها الشغف النقدي ودعم الحركة الإبداعية وتوجيه المواهب، برغم محدوديته، وبعضها يتعلق بالدراسة أو الوظيفة، وبعضها تحركه النفعية كلقمة العيش والتكسب، أو التقرب من الأصدقاء والصديقات، وبعضها تدور في فلك المجاملات أو الشللية. وتطلّع في ظل رؤية 2030 إلى حركات نقدية صاخبة توازي الاتجاهات الإبداعية التي انطلقت تتبارى في مضمار الرؤية، في المجال الأدبي والفني بجميع أنواعه، إثر التحولات العملاقة التي حدثت بفعل الرؤية المباركة، فالنقد يتابع ويستقرئ ويصنف ويوجه ويرصد ويقيم، وكل هذا الأفعال يحتاجها الوطن الكبير.

فيما يرى الناقد الدكتور أحمد السعدي أن علاقة النقد بالإبداع يشوبها صراع وجودي في كثير من مراحلها رغم ما أحاط بها من تحولات تاريخية، هدفت إلى الارتقاء بها لغايات معرفية وإنسانية. ويذهب السعدي إلى أن هناك من يصر على إعادتها إلى النمط السلطوي الملوث بالأيديولوجيا النفعية الضيقة، ما يستدعي حضور النقد داخل النمط السابق بوصفه خطاباً تقييمياً موجهاً للإبداع لنهر الجمال الذي سينتهي مصبه إلى جداول من القواعد سيتلذذ المبدعون بالتمرد عليها، والمحافظة على صورة الأدب المتمثلة في أنه حالة متعذرة على التنظير والتأطير والتأويل، ومجاوزتها إلى مبادلة النقد الدور ذاته، وعدّه ممارسة تابعة له، مشيراً إلى تعريف الناقد بالمبدع الناقص، وتحديد دوره بالتكميل، الذي وصل ذروته التطبيقية فيما عرف بالأدب التفاعلي، ليعود النقد إلى الثأر بإماتة الأديب بحجج التفاعل والمشاركة والإنتاج التي بررت سلطتها هذه المرة بقيم الحرية والتنوع والتجاوز. ويصفها بعودة معبّرة عن أزمة في مفهوم الخطابين وفي أدائهما لدور ليس بالضرورة أن يكون متكاملاً بقدر ما يكون ملائماً لطبيعة الإنسان الذي يجب أن يبقى مداراً لكل منهما، وعصياً على كل خطاب يحاول استيعابه بالكامل.

فيما أوضح الشاعر الإعلامي عبدالوهاب العريّض أن النقد في العقدين الأخيرين تراجع كثيراً عما سبق، بحكم أن الصحافة الثقافية تولّت لفترة تحريك الأقلام النقدية وتستحثها للكتابة عن النصوص الحديثة، إضافة للتفاعل الثقافي الأكثر حضوراً من خلال الصفحات الثقافية في الصحافة المحلية. ويرى أن السنوات العشر الماضية شهدت تقليص الصحف المساحة الخاصة بالثقافة ما تسبب في توقف الأقلام النقدية المؤثرة. ولفت إلى تنامي المنتج الإبداعي ليغدو أنشط وأوسع بحكم مساحة النشر المتاحة دون تقييم سابق ما أغرق الساحة الثقافية بمزيد من الإصدارات التي يشتكي أصحابها من عزوف القراءات النقدية. وتطلّع لتكثيف المناهج التعليمية في الجامعات لإغراء طلابها بمزيد من القراءات النقدية خصوصاً في أقسام الدراسات الأدبية، كون النقد نظرية وتطبيقاً لا يتراكمان إلا بالدراسة والممارسة، ووجود الحاضنات الثقافية لنشر تلك القراءات، وعدم التركيز على شخص الكاتب بعيداً عن جدارة النص، كوننا بحاجة لقراءات نقدية تفكك وتشرّح النصوص الإبداعية بصرف النظر عن شخصية كاتبها.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

التالى القناة الأولى المصرية تحصل على حقوق عرض مسلسل "صدفة" فى رمضانالخميس 29/فبراير/2024 - 10:51 م أعلنت القناة الأولى المصرية عن عرض مسلسل ريهام حجاج الرمضاني “ صدفة ” عبر شاشاتها طوال الشهر المبارك، وهو العمل الذي تتعاون فيه ريهام حجاج مع النجم خالد الصاوي، المقرر عرضه على شاشات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في رمضان المقبل 2024. ريهام حجاج فى مسلسل صدفة وعلى عكس أعمالها السابقة ظهرت ريهام