ونقل الموقع الإلكتروني العبري "سيروغيم"، صباح اليوم الخميس، عن شتاينتس، أنه في حال إبداء الجانب اللبناني المرونة الكافية لحل الخلاف، فإن إسرائيل بدورها ستبدي المرونة أيضا.
وأكد الموقع العبري أن يوفال شتاينتس قد أكد من قبل أثناء مراحل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، التي جرت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الهدف من تلك المفاوضات هو إنهاء الخلاف حول ترسيم حدود المياه الاقتصادية بين الجانبين، الإسرائيلي واللبناني، بدعوى المساعدة في تطوير الموارد الطبيعية لصالح جميع شعوب المنطقة.
وأشار وزير الطاقة الإسرائيلي إلى أن نجاح المحادثات سيؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة ويعزز ازدهار مواطني كلا الشعبين في إسرائيل ولبنان.
وفي سياق متصل، قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الاثنين الماضي، إن دور الجيش في المفاوضات مع إسرائيل هو دور تقني هدفه حفظ حقوق لبنان وثرواته الوطنية وفقا للقوانين الدولية.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى تعليق عون، على عملية التفاوض غير المباشر حول ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي، بالتأكيد على أن "دور الجيش تقني بحت".
وأضاف قائد الجيش اللبناني:
نحن جديون إلى أبعد الحدود للوصول إلى حل يحفظ حقوقنا وثرواتنا الوطنية وفقا للقوانين الدولية، وندعو السلطة السياسية إلى دعم الوفد المفاوض وتحديد ما هو مطلوب منه.
وكانت قضية ترسيم الحدود، لا سيما البحرية منها، قد بدأت تلقي بظلالها على العلاقات اللبنانية الإسرائيلية منذ أن بدأ لبنان ترسيم حدوده البحرية في 2002، حين كلّفت الحكومة اللبنانية "مركز ساوثمسون لعلوم المحيطات" بالتعاون مع "المكتب الهيدروغرافي البريطاني" بإعداد دراسة لترسيم حدود المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وذلك بغية إجراء عملية مسح جيولوجي للتنقيب عن النفط والغاز.
واعترضت هذه العملية صعوبات كبيرة بسبب عدم توافر خرائط بحرية دقيقة وواضحة للمنطقة، وقد أتت نتائجها غير دقيقة.
وفي عام 2006، عاودت الحكومة اللبنانية تكليف المكتب الهيدروغرافي البريطاني بإجراء دراسة محدَّثة لترسيم الحدود، والتي مهدت لإقرار قانون تحديد المناطق البحرية اللبنانية في عام 2011.
وتبلغ مساحة المنطقة محل الخلاف نحو 860 كيلومترا مربعا. ويعود أصل النزاع أولا إلى الخلاف على تحديد نقطة ترسيم الحدود البرية في رأس الناقورة التي يفترض أن تكون أساسية لترسيم الحدود المائية، وثانيا رفض لبنان أن تكون نقطة حدود المياه الاقتصادية بينه وبين قبرص المشار إليها بالخرائط بنقطة رقم واحد مشتركة لإسرائيل أيضا.
ويقول إن نقطة الحدود الإسرائيلية يجب أن تكون عند النقطة 23 الواقعة عشرة أميال بحرية إلى الجنوب من النقطة رقم واحد، فيما تصر إسرائيل بالمقابل على اعتماد هذه النقطة لترسيم الحدود مع لبنان وفق اتفاق منفصل وقعته مع قبرص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.