وحجتى فى ذلك إن بايدن اعترض أيام أوباما على ممارسة ضغط على الرئيس الأسبق مبارك لكى يتنحى فورا بعد انتفاضة يناير.. وهذا يعنى إنه لم يكن يشارك أوباما حماسه لسياسة تغيير الأنظمة السياسية من الخارج.. كما إن بايدن لديه ما يشغله من أمور أمريكية داخلية ومن قضايا خارجية ملحة سوف تحوز اهتمامه شخصيا هو وإدارته غير قضايا إعادة ترتيب أوضاع منطقتنا على ما يهوى ويرضى..
وفوق ذلك كله إن أوضاع منطقتنا الآن فى عام ٢٠٢١. تختلف كثيرا عن أوضاعها عام ٢٠١١، ورغم ما تعانيه من مشاكل إلا إن ظروفها ليست مهيأة لتكرار ما حدث لمنطقتنا من قبل.
لذلك لن يحاكى بايدن ما فعلته أمريكا فى عهد أوباما بالنسبة لمنطقتنا.. لأنه لا يستطيع تجاهل أوضاعها وظروفها الجديدة، ولأنه خبر نتائج سياسة تغيير الانظمة السياسية فيها من الخارج، وقبل ذلك لأنه سوف ينشغل بقضايا أخرى قبل الاهتمام بأمور منطقتنا.. فهو عليه أن يصوغ سياساته الجديدة تجاه الصين وروسيا وأوربا أولا، وعليه متابعة تداعيات هذه السياسات عندما يبدأ فى تطبيقها.
وحتى عندما يبدأ بايدن بالاهتمام بأمور منطقتنا سيكون مطالبا أولا بأمر البرنامج النووى الإيرانى والعلاقة الأمريكية التركية.. أما بالنسبة لنا فأنا أتوقع أن تُمارس إدارته ضغوطا على بلدنا ونظامها السياسى، لكنه لن يتعامل معنا كعدو، أو لن يستهدفنا بشكل مباشر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.