النرجسية من الصفات الشخصية التي تتمثل في الاهتمام المفرط بالنفس، وطلب الإعجاب، والشعور بالتفوق على الآخرين، وهذه الصفات قد تظهر في مراحل مبكرة من حياة الطفل.
وعلى الرغم من أن بعض السلوكيات قد تكون طبيعية في مراحل نمو الطفل، إلا أن هناك علامات قد تشير إلى ميل الطفل للنرجسية، لذلك يتطلب الأمر الانتباه إلى هذه العلامات والتعامل معها بطريقة صحيحة لضمان نموه النفسي والاجتماعي السليم.
أوضح الدكتور أحمد فهمي استشاري الطب النفسي، أن النرجسية في مرحلة الطفولة هي أمر يتطلب التعامل بحذر وذكاء من الأهل والمربين، فالطفل النرجسي يحتاج إلى الدعم والارشاد المستمر ليصبح شخصًا متوازنًا قادرًا على التعامل مع نفسه ومع الآخرين بشكل إيجابي.
وأضاف الدكتور أحمد، أنه من خلال تحديد السلوكيات المزعجة والعمل على تعديلها، يمكن مساعدة الطفل النرجسي على تطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية.
علامات تنذر بأن الطفل نرجسي
ويستعرض الدكتور أحمد، في السطور التالية أهم علامات تنذر بأن الطفل نرجسي.
الاهتمام المفرط بالنفس: الطفل الذي يظهر سلوكًا نرجسيًا غالبًا ما يكون مركزًا على نفسه بشكل كبير. فهو يميل إلى طلب الاهتمام الدائم من الأهل والمعلمين والأقران. قد يتحدث عن نفسه طوال الوقت، ويشعر بالحاجة المستمرة للحصول على إعجاب الآخرين.
الشعور بالتفوق: الأطفال النرجسيون يعتقدون أنهم أفضل من الآخرين. قد يظهر ذلك من خلال تصرفاتهم في المواقف الاجتماعية، حيث يتوقعون معاملة خاصة. قد يتفاخرون بمواهبهم أو إنجازاتهم، ويقللون من شأن الآخرين.
التمسك الشديد بالتقدير والإعجاب: الطفل النرجسي يحتاج إلى تلقي التقدير المستمر والإعجاب من الآخرين ليشعر بالراحة النفسية. قد يصاب بالغضب أو الإحباط إذا لم يتلقَ الثناء الكافي أو عندما لا يتم التفاعل مع إنجازاته بالطريقة التي يتوقعها.
الافتقار للتعاطف: إحدى العلامات البارزة للنرجسية هي غياب التعاطف مع الآخرين. الطفل النرجسي لا يبدي اهتمامًا لمشاعر الآخرين أو ما يعانون منه. قد لا يتفهم مشاعر الأقران في حالات الحزن أو الضيق، وقد يتصرف بشكل مفرط في أنانيته.
العدوانية أو التسلط على الآخرين: قد يظهر الطفل النرجسي سلوكًا عدوانيًا أو تسلطيًا تجاه أقرانه. لا يمانع في إزعاج أو إيذاء الآخرين من أجل الحصول على ما يريد. يشعر في بعض الأحيان بحق السيطرة على المواقف أو الآخرين.
عدم تحمل المسؤولية: الطفل النرجسي يميل إلى إلقاء اللوم على الآخرين دائمًا. لا يتحمل المسؤولية عن أفعاله ولا يشعر بالحاجة للاعتذار عن أخطائه. قد يظهر هذا في المواقف العائلية أو المدرسية.
البحث عن الكمال: الطفل النرجسي يسعى بشكل دائم نحو الكمال في كل ما يفعله. يعتقد أن أي خطأ يمكن أن يقلل من مكانته ويؤثر على صورة الذات المثالية التي يحاول أن يحافظ عليها.
طرق التعامل مع الطفل النرجسي
أوضح الدكتور أحمد، أن التعامل مع طفل نرجسي يتطلب استراتيجية مدروسة وصبرًا.
وإليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الطفل النرجسي وتحقيق توازن في سلوكه:
تعليم التعاطف: على الرغم من أن الأطفال النرجسيين يواجهون صعوبة في فهم مشاعر الآخرين، إلا أن تعليمهم التعاطف يمكن أن يكون خطوة هامة. من خلال التحدث عن مشاعر الآخرين، يمكن أن يبدأ الطفل في فهم التأثير الذي تتركه أفعاله على من حوله. استخدام القصص التي تتناول موضوعات تتعلق بالتعاطف مع الآخرين يمكن أن يساعد في ترسيخ هذه القيم.
تحديد الحدود: من الضروري وضع حدود واضحة للطفل النرجسي، خاصة في ما يتعلق بتصرفاته تجاه الآخرين. يجب أن يتعلم الطفل أنه لا يمكنه دائمًا الحصول على ما يريد وأن هناك عواقب لعدم احترام حدود الآخرين.
تعزيز السلوك الإيجابي: من المهم أن يتم تعزيز السلوكيات الإيجابية التي يظهرها الطفل. عندما يظهر تعاطفًا أو احترامًا للآخرين، يجب على الوالدين أو المعلمين أن يثنوا عليه. يمكن أن يؤدي الثناء والتشجيع إلى تعزيز هذه السلوكيات بمرور الوقت.
تعزيز المسؤولية: ينبغي تعليم الطفل النرجسي كيف يتحمل مسؤولية أفعاله. يجب أن يكون هناك عواقب واضحة عندما يتجاهل أو يلوم الآخرين على أخطائه. يمكن أن يشمل ذلك فرض عقوبات أو مكافآت بناءً على سلوكاته.
تشجيع العمل الجماعي: من المفيد إشراك الطفل النرجسي في الأنشطة الجماعية التي تتطلب التعاون مع الآخرين. من خلال هذه الأنشطة، سيتعلم الطفل أن النجاح لا يعتمد فقط على جهوده الفردية، بل على التعاون والتفاهم مع الآخرين.
تشجيع الوعي الذاتي: يجب مساعدة الطفل على تطوير الوعي الذاتي وفهم مشاعره بشكل أفضل. من خلال الأنشطة مثل التأمل أو التعبير عن مشاعره كتابة، يمكن أن يبدأ الطفل في تطوير شعور أعمق بالذات بعيدًا عن الحاجة المستمرة لإعجاب الآخرين.
النموذج الإيجابي: يكون الأهل والمعلمون أفضل معلمين عندما يقدمون نموذجًا يحتذي به الطفل. يجب على البالغين أن يظهروا التعاطف والاحترام المتبادل في تعاملاتهم اليومية مع الآخرين، لأن الطفل النرجسي غالبًا ما يتعلم من سلوكيات الكبار.
الاستعانة بمساعدة مختصين: في بعض الحالات، قد يكون من المفيد الاستعانة بمختصين نفسيين أو تربويين للتعامل مع سلوكيات الطفل النرجسي. يمكن للمعالجين أن يساعدوا الطفل في فهم مشاعره وتوجيهه نحو بناء علاقات صحية مع الآخرين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.