مثل هذا الخبر هو فاجعة إنسانية لا تقل عن فاجعة الزلزال، فالزلازل ظواهر طبيعية قد تكون شديدة إلى درجة هدم المباني، الجميع يعرف هذه الحقيقة، لكن بعض الدول التي تعرف أن موقعها يقع في نطاق نشاط محتمل للزلازل فإنها تتخذ كل الاحتياطات الإنشائية لتخفيف آثارها إلى أدنى حد، ولذلك أصبحنا نسمع عن مبانٍ مقاومة للزلازل بمواصفات خاصة تقلل الخسائر البشرية والمادية.
ولكن في هذا الخبر نحن نتحدث عن جرائم بشرية تظافرت مع الظواهر الطبيعية لترفع منسوب الموت والدمار إلى حد مفجع، وعندما تشير الحكومة التركية إلى اعتقال ذلك العدد الكبير من الأشخاص باعتبارهم مسؤولين عن انهيار آلاف المباني فإنها تشير إلى منظومة فساد ضخمة ضاعفت الخسائر بسوء المباني التي أنشأتها في منطقة معروفة علمياً أنها عرضة للزلازل، وبالتالي هي جريمة لا تغتفر.
تخيلوا هؤلاء المجرمين وهم يشاهدون المناظر المأساوية التي تملأ الشاشات على مدار الساعة، ولكن متى كان للمجرمين شعور إنساني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.