حكومة أستراليا، في ذلك الوقت، لم تتوقف كثيراً عند حقوق الحيوان، وأصدرت قراراً بالتخلص من آلاف الجمال كل عام، وذلك بإطلاق النار عليها من طائرات مروحية، وبما يحقق حفظ التوازن الإحيائي، وحماية المزارع والمحاصيل ومصادر المياه الحيوية، ويخفض أيضاً من غاز الميثان الذي يخرج من فضلات الإبل والحيوانات إجمالاً، وهذا الغاز يسبب الاحتباس الحراري، والإبل أحضـــرها البريطانيون لأستراليا من الهند وأفغانستان والشرق الأوسط، وربما كان بعضها مؤهلاً للمشاركة في المزاين والهجن داخل المملكة.
الطريقة الأسترالية يتفق عليها غالبية المختصين السعوديين، ويفضلون استخدامها في خفض أرقام قرود البابون لما كانت عليه قبل 50 عاماً، وبما يحيد سلوكياتها العدوانية مع المواطنين والسياح، وعبثها بالوجهات السياحية في أماكن تواجدها المكثف جنوب غرب المملكة، حتى أنها قد تتفوق في أعدادهم على أعداد مرتادي المتنزهات، وهم لا يأتون فارغي الأيدي، وإنما يحضرون معهم النفايات وبقايا الأطعمة ويشوهون المكان ويربكون الناس، مع ملاحظة أن الرقم الذي يتم الاستناد إليه وهو 330 ألف قرد، يعود إلى إحصاء قديم تم في 1987، أو قبل 36 عاماً، والمرجح أن الأرقام الحالية مليونية.
أسباب تغول بابون الهامادرياس معروفة، ولعل أبرزها الإرباك البيئي نتيجة لندرة المفترسات التي تعتمد عليها في نظامها الغذائي، كالنمر العربي والضباع والذئاب والوشق وغيرها، والمواطنون المتذمرون من البابون، كانوا في السابق يسمــمون المفترسات ويقتلونها، بالإضافة إلى الرعي والاحتطاب والصيد الجائر، والتوسع الزراعي والسكني، وإقامة طرق رئيسية وجبلية تستهدف البيئات الطبيعية لقـــرود البابون، بخلاف أن البابون ناقل مثالي لقرابة 15 مرضاً خطيراً أهمها الإيدز.
لا أميل إلى الحلول التي يتم تدارسها حول التعقيم الكيميــــــائي أو الجراحي للقرود، وأعتقد أن القتـــــــل أفضل، وسماحة المفتي السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز أجاز قتل القرد المؤذي، أو أن يعاد التوازن بذبحها وتقديمها كوجبات للمفترسات في المحميات وحدائق الحيوان، أو تصدر بإسعار رخيصة للدول التي تفضلها كأطعمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.