أخبار عاجلة
العدالة البيئية -
نمرة.. وأنا.. وقريتي الحالمة -
التشهير بالمتحرشين.. «الداخلية» تعلّق الجرس ! -
هجوم مسرحي على هامش الأحداث -
الأفكار لا تموت -
افتقاد صحن الحرم ودكاكين مكة ! -
السعودية سينمائياً -

أنت ذهب ولا «فالصو» ؟

أنت ذهب ولا «فالصو» ؟
أنت ذهب ولا «فالصو» ؟
الحقيقة؛ من واجبي ومن حقكم عليّ أن أعتذر لكل من يهمه أمري على غيابي المفاجئ الأسبوع الماضي، وأشكر جزيل الشكر كل من افتقدني وسأل عني فقد كنت (أدلع) عليكم وأنا بخير ومثل القطط (بسبعة أرواح)!

واسمحوا لي أن أعود (لمحطاتي) بهدوء، ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة رُبما، فأنا في حالة من الذهول واللا وعي والتركيز؛ لذا قد تجدوني أتصرف كامرأة حكيمة، وفي الواقع (ما عندي ما عند جدتي) لكنها مسألة وقت!

المُهم؛ سوف أقص عليكم قصة فيها درس رائع من دروس الحياة، إذا تعلمتم منها شيئاً (علم في المتبلم يصبح ناسي) فلا تنسوني من دعاكم، وهذا من باب «من علمني حرفاً صرت له (أي شيء) إلا عبداً ....» !

يُحكى أن هُناك صديقين حميمين كانا يسيران في وسط الصحراء، وخلال الرحلة تجادلا وتشاجرا شجاراً كبيراً، فصفع أحدهما الآخر على وجهه.

شعر ذلك الذي تعرض للضرب بالألم والإهانة والحزن الشديد، ولكنه ومن دون أن يقول كلمة واحدة، فقط كتب على الرمال:

«اليوم صديقي المُقرب صفعني على وجهي» !

وبعد ذلك؛ استمر الصديقان في المسير إلى أن وصلا إلى واحة جميلة فقررا الاستحمام في البحيرة، لكن الصديق الذي تعرض للصفع سابقاً علقت قدماه في مستنقع الوحل وبدأ بالغرق.

فسارع إليه صديقه وأخذ بيده وأنقذه.

وبعد أن نجا الصديق من الموت غرقاً قام وكتب على صخرة كبيرة الجملة التالية: «اليوم صديقي المقرب أنقذ حياتي».

وهُنا سأله صديقه الذي صفعه وأنقذه: لماذا عندما آذيتك كتبت على الرمال؟ وبعد أن أنقذتك كتبت على الصخرة؟!

فأجابه: «حينما يؤذينا شخص نُحبه علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان، لكن عندما يقدم لنا معروفاً فلا بد أن نحفره على الصخر حتى لا ننساه أبداً ويظل دائماً راسخاً في ذاكرتنا وقلوبنا».

وبما أنني بدأت هذا المقال بحكمة فاسمحوا لي أن أُنهيه أيضاً بحكمة، وهذا نادراً ما يحصل معي.

سوف يتساءل البعض منكم: وما هي العبرة المُستفادة من هذه القصة يا (أستازة)؟

سأقول لكم العبرة الظاهرة وهي أن تكونوا مُتسامحين، وغير جاحدين، وأن لا تنكروا أو تنسوا من قدم لكم حُباً ومعروفاً.

لكن العبرة الخفية (ما بين السطور) هي باختصار:

«لا تُقدر ما تملكه من أشياء مادية، وإنما قّدر ما تملكه حولك من أشخاص حقيقية».

والآن وبعد هذه القصة الرائعة والمثالية عن التسامح؛ والصورة (الملائكية) التي أبدو لكم عليها بعد هذا، اقتربوا مني قليلاً لأعطيكم (الزبدة) والصورة دون تزييف!

«اصفعوا من يصفعكم وردوا له الصاع بعشرة، وحبّوا من يحبكم، وعزوا من يعزكم، ولا تنسوا الفضل بينكم ولا المعروف، فالذي معدنه من ذهب لن يصدأ مع مرور الأيام، ولكن (الفالصو) سيبقى فالصو حتى ولو كان مطلياً بماء الذهب»!

ذكروني الأسبوع القادم أحكي لكم حكايتي، وكيف بدأت من الصفر، حتى وصلت إلى (تحت الصفر)!


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق التشهير بالمتحرشين.. «الداخلية» تعلّق الجرس !
التالى «عكاظ» تجمع النجوم وذوي الهمم في حفل الإفطار الرمضاني السنوي