أخبار عاجلة

ألبورت والتعصب

ألبورت والتعصب
ألبورت والتعصب

في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين لاحظ، أستاذ علم النفس بجامعة هارفارد جوردن ألبورت Gordon Allport أنَّ وسائل الاتصال والإعلام والسياحة والتجارة الدولية بالرغم من تقريبها للبشر بينهم وبين بعض لكنَّها في الوقت نفسه أظهرت نوعًا من الخلاف والتعصب في بعض الأحيان. 

 وعلى إثره قام جورن ألبورت بتأليف كتابه " طبيعة التعصب The Nature of Prejudice " الذي يعتبر مرجعًا لأي دراسات تعنى بمسألة التعصب، حيث كان ذلك في إطار ما يتعلق بالصراع الأمريكي الداخلي أساسابشأن الحقوق المدنية وقد اقتبس من هذا الكتاب كل من "مارتن ون كنح الابن" و"مالكوم إكس".

يقول ألبورت: "التعصب القائم على الكراهية يكون له آثار سيئة على المجتمع" ومن هذا المنطلق حدّد في كتابه خمسة مستويات متدرجة من التعصب  و هي على النحو الآتي:

1.    التلفظ الحاد: يحدث وقد يبدأ بين الأصدقاء أصحاب العقليات المتشابهة.  

2.    التجنب: اتخاذ خطوات لتجنب التواصل مع جماعة منبوذة، حتى ولو كان هذا مزعجًا.

3.    التفرقة: الإقصاء لأعضاء جماعة/ مجموعة ما من دور العبادة والوظائف والتعليم والإسكان والصحة والنوادي وهكذا.

4.    الاعتداء الجسدي (العنف): يحدث بالتعصب لمشاعر سلبية قوية. 

5.    الإبادة: الإعدام التعسفي والمذابح والمجازر والإبادة الجماعية والحروب.

في مايو 1954 نشر الكتاب قبل حكم المحكمة العليا في قضية براون وهي قضية تاريخية بارزة في الولايات المتحدة الأمريكية حينما أقرت المحكمة العليا أن القوانين التي تنص على إنشاء مدارس عامة مُنفصلة للطلاب السود والبيض غير دستورية.

يقول "ألبورت" إن نشر التعصب اللفظي قد لا يبدو سيئا للغاية في الظاهر، لكنه يمهد للإقصاء الفعلي والعنف الجسدي، فهناك تطور طبيعي لذلك " و يضيف : "من الاعتداء اللفظي إلى العنف، من الشائعات إلى الشغب، من الإشاعات إلى الإبادة الجماعية".
 
وينوه أن التعصب يكون عادة مرادف للفشل الاقتصادي للمجموعة المتعصبة مما يخلق الظروف المثالية للاعتداء على المجموعة المتعصب ضدها حيث ينظر إليها على أنها سبب لهذا الفشل.

وقد تنبه العالم لضرر التعصب ودوره الكبير في النزاعات والأزمات الداخلية والدولية حيث إنه في عام 1981م صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقدات أو العرق ويكون غرضه أو أثره تعطيل أو إنقاص الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو عدم ممارستها على أساس من المساواة.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق الرئيس اليمني: الحوثيون أنشأوا مصانع محلية للألغام بالاستعانة بخبراء إيرانيين وحزب الله
التالى «عكاظ» تجمع النجوم وذوي الهمم في حفل الإفطار الرمضاني السنوي