أخبار عاجلة
لعبة MotoGP 25 تنطلق في 30 أبريل -

«البديل» الشعبوي.. هل يغيّر المشهد الألماني؟

«البديل» الشعبوي.. هل يغيّر المشهد الألماني؟
«البديل» الشعبوي.. هل يغيّر المشهد الألماني؟

أسفرت الانتخابات التشريعية في ألمانيا عن نتائج دراماتيكية، ستقود إلى تغيير خريطة القوى السياسية، وتمكن «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف من تحقيق سابقة تاريخية بحصوله على نحو 21 % من الأصوات، ما وصفته زعيمة الحزب أليس فايدل بـ«النتيجة التاريخية»، فيما حصد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي برئاسة فريدريش ميرتس نسبة 29%. وبهذه النتيجة بات «البديل» رقماً صعباً في معادلة تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد.

وفي رأي مراقبين، فإن هذه النتائج تعكس تصاعد الاستياء الشعبي في داخل ألمانيا تجاه السياسات التقليدية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغيير في المشهد السياسي الألماني خلال المرحلة القادمة، رغم استبعاد المحافظين لفكرة التحالف معه.

وعلى خطى ترمب، استلهمت فايدل شعارات الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية، وعلى طريقة «لنجعل أمريكا عظيمة»، تعهدت بـ «جعل ألمانيا عظيمة مرة أخرى»، مستعيدة صدى شعارات انتخابية مشابهة استخدمت في سياقات أخرى لتعزيز «الشعور الوطني». ليس هذا فحسب، بل استخدمت مصطلح «الترحيل» للدلالة على دعوة لإجراء عمليات ترحيل جماعي للأشخاص الذين لا يستوفون الشروط القانونية للإقامة في ألمانيا.

ويعتقد المراقبون أن نجاح «البديل» يعود إلى قدرته على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل المباشر، وتبنيه خطاباً معادياً للمهاجرين، ما ضاعف نسبة التصويت لصالحه.

وتأسس حزب البديل من أجل ألمانيا عام 2013، كمشروع معارض لسياسات إنقاذ الدول المتعثرة في منطقة اليورو، التي وصفتها آنذاك المستشارة أنغيلا ميركل بأن «لا بديل» عنها، عبارة تبنّاها الحزب لاحقاً لتأكيد موقفه من السياسة الاقتصادية.

أخبار ذات صلة

 

ومع التحول الذي حدث عقب قرار ميركل السماح بدخول أعداد كبيرة من المهاجرين عام 2015، استغل حزب البديل مخاوف المواطنين من تداعيات الهجرة، ولعب على هذا التوتر الحساس، ما منحه زخماً سياسياً ليصبح قوة مؤثرة على مسرح السياسية، وهو ما دفعه للحصول على 12.6 % من الأصوات في الانتخابات التشريعية عام 2017، وليتبوأ لأول مرة مقاعد في البرلمان الألماني، لكنه في انتخابات انخفضت نسبة التصويت لصالحه، لينال فقط 10.3 % من أصوات الناخبين.

وتزامن صعود حزب البديل مع تنامي صعود أحزاب يمينية متطرفة في العديد من الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك حزب الحرية في النمسا والتجمع الوطني في فرنسا، اللذان يشتركان معه في العديد من القضايا، أضف إلى ذلك دعم مسؤولين دوليين، إذ وصف رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، رئيس الحزب آليس فايدل بأنها «مستقبل ألمانيا». وأعلن الملياردير ومستشار الرئيس الأمريكي إيلون ماسك، أن «حزب البديل من أجل ألمانيا» الوحيد القادر على إنقاذ البلاد، وأجرى دردشة مباشرة مع فايدل، على منصة «إكس»، وشارك عبر البث المباشر في تجمع انتخابي للحزب.

الخطاب المتطرف للحزب أثار ردود فعل متباينة داخل ألمانيا؛ لكن بعض الناخبين رأوه تعبيراً صريحاً عن حالة الاستياء من الأحزاب التقليدية وإخفاقها في تقديم الحلول لعديد القضايا، إلا أن الأحزاب الأخرى تخوفت من هذا الخطاب، ورأت أنه قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية وإضعاف التماسك الوطني، ومن ثم رفضت معظم الأحزاب التقليدية التعاون مع حزب البديل خوفاً من تأثير سياساته المتطرفة على النظام الديمقراطي.

وفي ضوء تمسك الأحزاب الألمانية باستبعاد التعاون مع حزب «البديل» اليمينى الشعبوي، فإن التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) سيتجه لبحث تشكيل ائتلاف حاكم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حل في المركز الثالث، بيد أنه من غير المؤكد ما إذا كان سيتمكن كلاهما من التوصل إلى اتفاق في ضوء القضايا الخلافية المتعلقة بالهجرة والاقتصاد والميزانية والسياسة الخارجية والاجتماعية والضريبية والنقل، ورغبة ميرتس في إتمام تشكيل الائتلاف في غضون أسابيع قليلة قبل الـ20 من أبريل القادم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق تيم لاب فينومينا أبوظبي يفتح أبوابه في 18 أبريل
التالى معرض البن في جازان.. فعاليات برائحة المطر