أخبار عاجلة
أحمد أيمن منصور: لو كنت مكان بن شرقى أرجع الزمالك -
هل يسرقنا «باركود المنيو» ؟ -

مكالمة إيقاظ صينية عنيفة !

مكالمة إيقاظ صينية عنيفة !
مكالمة إيقاظ صينية عنيفة !
هناك مقولة شهيرة للقائد العسكري الصيني وأهم مفكر إستراتيجي في إدارة الحروب الشهير صان تسزوي في كتابه ذائع الصيت «فن الحرب» يقول فيها: «عليك دائماً أن تحيّر وتضلل وتفاجئ خصمك كلما استطعت» ويبدو هذا تماماً ما نجحت الصين في عمله الأسبوع الفائت، وذلك من خلال إطلاقها منتجها الخاص لتطبيق الذكاء الاصطناعي «ديب سيك» الذي يأتي لينافس تطبيق تشات جي بي تي وجيمناي من غوغل وكوبايلوت من مايكروسوفت، ولكن بدقة أكبر وفعالية أكثر وتكلفة أقل. مما تسبّب في زلزال هائل في أسواق المال الأمريكية وخصوصاً في شركات قطاع التقنية الحديثة التي شهدت انهياراً مذهلاً في قيمتها السوقية. والسبب الرئيسي أن الإعلان الذي جاءت به ديب سيك عن منتجها جاء كالصاعقة، فالانطباع كان عند الجميع أن الولايات المتحدة الأمريكية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي عن بقية دول العالم عموماً والصين تحديداً بمسافات ضخمة.

ولعل أهم ما نجحت فيه ديب سيك هو كسر القاعدة الذهبية التي كانت تعتمد في الاستثمار في هذا المجال، وهي أن المزيد من الأموال المستثمرة يعني بالضرورة المزيد من السيطرة. استطاعت ديب سيك تقديم منتج بتكلفة أقل وبفعالية أكبر بكثير. وهذا ما أدى إلى ذوبان قيمة شركة انفيديا عملاق صناعة الشرائح وأشباه الموصلات التي تعتبر بمثابة النخاع الشوكي لهذا القطاع المهم.

وجدت الصين بالتالي طريقة مهمة للخروج من سيطرة واحتكار وقيود شركات صناعة أشباه الموصلات وإيجاد سلاسل توريد مختلفة مكّنها من النجاح وترجم ذلك إلى صدمة في أسواق المال الأمريكية.

الصين تضيق الهوة التقنية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وتثبت لنفسها وللعالم أنه لا توجد شركة تقنية غير قابلة للمس وبالتالي المنافسة.

وأن المنافسة ممكنة جداً في ظل المحاربة والعقوبات التجارية والإجراءات الحمائية الوقائية والتكاليف الجمركية الباهظة.

هناك تحدٍ واضح لفرضية أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى لها الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، هناك من يعتقد ويراهن على أن الدفة غيّرت اتجاهها وأنها تسير نحو الصين مركز الثقل القادم، وأن وادي السيليكون في أمريكا فقد زمام المبادرة.

من المبكر إطلاق رصاصة الرحمة على الذكاء الاصطناعي في أمريكا، ولكن هناك من اعتبر ما حدث أشبه بلحظة سبوتنيك السوفيتي عندما فاجأ الاتحاد السوفيتي الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق صاروخ إلى المدار الفضائي قبل أمريكا مما سبّب صدمة سياسية وعلمية عنيفة لديها. الأهم اعتبار ما حصل مكالمة إيقاظ عنيفة جداً مثيرة للقلق بالنسبة لقطاع الأعمال الأمريكي، وهذا سيفتح المجال للمزيد من الاستثمارات لإعادة توسيع الهوة التقنية مجدداً.

الفيلسوف الصيني الأشهر كونفيوشس له مقولة معروفة تقول «كم ذهبت أهداف عظيمة بعدم اتباع الصبر العميق»، ويبدو أن الصبر والصمت هما عنصرا سياسة الصين الاقتصادية في مجال التقنية الحديثة، وتعتمد على صدمة خصومها بالنتائج المفاجئة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق كاد «ترمب» أن يكون..!
التالى معرض البن في جازان.. فعاليات برائحة المطر