يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على الضفة الغربية في عملية عسكرية تنذر بمزيد من جرائم الإبادة ضد شعب أعزل، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (الأربعاء)، إصابة 4 مواطنين إحداها حرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها.
وذكر شهود عيان إن تعزيزات إسرائيلية كبيرة إضافية وصلت إلى جنين فيما يحلق طيران حربي على ارتفاع منخفض، وانتشار للقناصة على أسطح المدينة، مشيرين إلى أن هناك دوي انفجارات وسط مخيم جنين.
وأوضح الشهود أن هناك مخاوف لدى سكان المخيم الفلسطيني الذي يقطنه حوالى 26 ألف فلسطيني من تحول مخيمهم إلى غزة أخرى في ظل الإرهاب الإسرائيلي.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الساعات الـ12 الماضية 25 فلسطينياً، بينهم أسرى سابقون بالضفة الغربية، موضحة أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، وبيت لحم، ورام الله، وجنين، وطولكرم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفاء» إن جيش الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية عند معظم مداخل المحافظات، ومخارجها في الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، مبينة أنه فرض حواجز في مدن رام الله، وقلقيلية، والقدس، ونابلس وأريحا وطولكم وسفليت، طوباس والأغوار.
وحذرت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية على غرار تلك التي ارتكبتها في قطاع غزة في تدوينة على حسابها في «إكس»، فيما أبدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مخاوفها من تهديد التطورات بالضفة الغربية بزعزعة وقف إطلاق النار الهش في غزة، مشيرة إلى أنها خلال الأيام الماضية لم تتمكن من تقديم خدماتها بشكل كامل في مخيم جنين.
بالمقابل، أعلن جيش الاحتلال تدمير الشوارع في جنين والطرقات المحيطة بالمستشفى الحكومي، زاعماً أن الهدف من التدمير هو إزالة العبوات الناسفة في إطار ما وصفها بـ«عملية السور الحديدي».
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر أمنية إقرارهم بأن الشرطة الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة تتساهل في تطبيق القانون على المستوطنين الذين يرتكبون جرائم، مبينة أن جهاز الأمن الداخلي رصد ارتفاعاً في إرهاب وعنف المستوطنين لا سيما أعمال الانتقام بعد عملية بلدة فندق.
وأفادت أن قرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس بإلغاء الاعتقال الإداري ضد بعض المستوطنين منحهم دعماً وزاد هجماتهم، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية تخشى الاشتباك مع المستوطنين وتسمح لهم أحياناً بالقيام بأعمال شغب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.