أخبار عاجلة
جوجل تطلق نظام Android XR لدعم أجهزة الواقع المُمتد -

صفر، خمسة، صفر !

صفر، خمسة، صفر !
صفر، خمسة، صفر !
قالوا: (إذا كان الأكل زيتون، الشبع من فين راح يكون).

لا شك أن البخل صفة ذميمة، والبخلاء أشخاص مكروهين، ظالمين لأنفسهم قبل غيرهم، فالشخص البخيل قد يكون يملك ثروة طائلة من الأموال لكنه يستصعب ويستخسر دفع ثمن كوب قهوة !

فعندما تصادف شخصاً يتفنن في التفاوض على أتفه الأشياء، والماديات، ويقلب مثلاً في فواتير المطاعم ويدرسها ويفحصها ويراجعها كما لو كانت دراسة جدوى لمشروع عظيم فاعلم بما لا يدع أي مجال للشك أنه (قحطه).

وإذا فكرت أن تسأله عن سبب تدقيقه غير المبرر في الأشياء البسيطة سوف تكون إجابته: ولم التبذير؟

لأنه في الواقع يحب أن يرى حساباته تنمو وتكبر ويتجنب أي وسيلة للمتعة والرفاهية مقابل هذا !

والشخص البخيل يعيش دائماً في حالة قلق مستمر لأنه لا يؤمن إطلاقاً بمقولة «اصرف مافي الجيب، يأتيك مافي الغيب»، بل على العكس هو مؤمن جداً بمبدأ «احفظ قرشك الأبيض» لكنه يدعو الله دائماً أن لا يأتيه «يوم أسود».

وعلى كل حال؛ من كان على راسه بطحا (فليحسس) عليها، ومن مر من هنا عمداً أو صدفةً وكانت تلك الصفة المذمومة من صفاته فليعِد حساباته، فربما لن يعجبكم مقالي هذا يا معشر البخلاء، لكن اعتبروني ناصحة أو حكيمة، هذا لأن الحياة مرة، وكل شخص بخيل و(عاض على قريشاته) هو بدون شك إنسان محروم من متع الدنيا ومباهجها، رغم أن الحياة تجري من حوله.

فإذا حرمت نفسك يا (عزيزي القحطة) وعشت في (تقشف) والله منعم عليك، في كل الأحوال سوف (تفطس) وحيداً لا محالة، ولن (يقبروا) حساباتك البنكية وأموالك معك.

وعلى طاري البخل والبخلاء؛ في يوم من الأيام ذهب رجل بخيل للطبيب ليكشف عن علته ويعطيه الدواء اللازم حتى يكف الألم عن جسده.

وكان ذلك الطبيب يتقاضى أجراً مختلفاً بكل مرة، ففي المرة الأولى التي يذهب بها عنده المريض يأخذ منه ثلاثة دراهم، وبالمرة الثانية من ذهاب المريض إليه يأخذ منه درهمين، أما المرة الثالثة فيأخذ درهماً واحداً.

وعندما حان دور المريض البخيل دخل للطبيب وأخبره قائلاً: «أيها الطبيب لقد سبق لي وجئتك مرتين سابقتين، ولكنني لم أتعافَ بعد، فاكشف عن علتي وصف لي الدواء حتى أشفى بإذن الله، وها هو أجرك درهم واحد مقابل المرة الثالثة».

فلم تنطوِ الحيلة على الطبيب، ولكنه كشف عليه ثم كتب له الوصفة التالية: «يعاد استخدام الدواء السابق للمرة الثالثة»!

وعموماً؛ ولأنني لست بخيلة ولله الحمد، أتمنى من صديقتي (أم شوشة) أن تقرأ مقالي هذا وتفهمه وتستوعبه وتتذكر فقط قيمة الفاتورة الفلكية التي (كعّيتها) وحدي في ذاك المطعم الفُلاني يوم ما (انسحبت من لساني) وقلت لها: سوف أعزمك الليلة على العشاء!

وقبل أن أودعكم؛ وبما أن البخل بالبخل يُذكر، سأل رجل بخيل زوجته: وش تبين هدية بمناسبة عيد ميلادك؟ تبين اعطيك فلوس ولا أعطيك جوالي الجديد؟

فقالت في نفسها:

هذا بخيل وأكيد ما بيعطيني مبلغ عليه القيمة، فقالت له:

أعطني جوالك الجديد.

فقال لها: سجلي عندك، صفر خمسة صفر ..... !


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق ثقافة بنك.. بين البيع والنزاهة!
التالى التطورات الإقليمية تتصدر أولويات قمّة «التعاون الخليجي»