قبل عام ٢٠٢٠ كانت معايير السعادة تتحقق في دول ومدن تقدم جودة الحياة والسياحة والترفيه كترياق لسعادة مواطنيها ومقيميها وزائريها، لكننا في المملكة لم يكن البعض يتوقع بأن نصعد سريعا في سلم السعادة، فمؤشرات وأهداف الرؤية بشرت بتغيير في الحياة وجودتها، لكن التقدم المذهل في تحقيق وعود الرؤية وتنفيذ مشاريعها وبلوغ مستهدفاتها واحدا تلو الآخر جعل المعادلة خارج حدود المتوقع !
جاءت جائحة كورونا لتختبرنا، ونجحنا نجاحا أبهر العالم، ولكن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا انطلاقة الرؤية عام ٢٠١٧ وبدء بناء القاعدة الصلبة التي ارتكزت عليها المملكة في مواجهة الأزمة، فإصلاحات الأنظمة وإعادة هيكلة المؤسسات ومكافحة الفساد وتعزيز كفاءة الأداء ساهمت في بناء منظومة حكومية رقمية ساعدت في نجاح العمل والتعلم عن بعد وتقديم الخدمات الإلكترونية وتلبية الاحتياجات وضمان الإمدادات وتوفر السلع ودعم القطاع الخاص وتوفير الرعاية الصحية وتقديم اللقاحات لكل إنسان يعيش على تراب المملكة !
هذا أسهم في أن تحتل المملكة مكانتها المتقدمة في ترتيب السعادة، ففي الوقت الذي كانت أمريكا ودول أوروبا المتقدمة ترزح تحت ضغوط تعاسة الجائحة وتداعياتها الكارثية على المجتمع والاقتصاد، كانت السعودية تعيش حياة أكثر طبيعية واستقرارا، ويشعر مجتمعها بسعادة الطمأنينة والثقة بالحاضر والمستقبل واقعا ملموسا لا حلما مأمولا !
باختصار.. في الأزمات الكبرى لا سعادة أعظم من سعادة الطمأنينة والثقة والأمان !
K_Alsuliman@
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.