وفي الاقتتال الحادث في السودان، سارعت بلادنا- قبل أي دولة أخرى- في إجلاء مواطنيها من أتون الحرب الدائرة في السودان، في حين كانت جميع دول العالم متريثة وغير مثابرة على إنقاذ مواطنيها، وكانت السعودية هي الدولة الوحيدة والمنفردة التي أجلت مواطنيها خوفاً أن يظلوا عالقين داخل بلد لم يعد به الأمان أو أدنى متطلبات العيش بين متقاتلين لم يرحموا شعبهم لا في رمضان ولا في العيد، ولا في النفير بعد أن دخلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني ومن غير ظهور بوادر رحمة لشعب وقع تحت قصف المدافع، كل ذلك من أجل الوصول إلى السلطة وليس من أجل رخاء بلد كان من الممكن أن يكون سلة غذاء للعالم، فإذا به يدخل إلى الفقر المدقع، وحروب على السلطة من زمن بعيد، السودان بلد الطيبة، والمشانق المعلقة.
وإن تعمل السعودية على إجلاء مواطنيها بالرغم من كل الصعوبات، لهو الفخر كله.
نحن دولة تقفز قفزات تاريخية في كل مجال، وتحقق سبقاً لقيمتها الدولية على المستويات المختلفة.
وسياستنا الخارجية سلكت طريق الإنجاز عملياً من غير الجعجعة الإعلامية، وهناك عشرات من الشواهد التي تؤكد أن سياستنا الخارجية قد اختارت تحقيق الأهداف لمصالحها الوطنية إنجازاً يتحقق على أرض الواقع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.