وتواصلت«فيتو» مع أحمد عبد المعطي حجازي لمعرفة آخر تطورات حالته الصحية، وصرح قائلاً : «بدايةً تعرضت للسقوط في المنزل لكني لم أشعر بكسور، واستطعت القيام بمفردي دون أية آلام، عقب ذلك تورمت قدمي، الأمر الذي جعلني أخذ طريقي إلى المستشفى لمعرفة السب».
وتابع حجازي: «قال لي الأطباء أنها ربما ليست كسوراً جسيمة وإنما ربما حديث ذلك أثر السقوط، و أجريت الفحوصات والإشاعات اللازمة، وأنتظر نتيجتها المقرر الكشف عنها غدا السبت، فإذا كانت كسوراً فسيتم وضعها في الجبس، وإذا كانت مضاعفات للسقوط لا أعلم ما سيجري».
واختتم الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي تصريحاته: في الحقيقة حالتي الصحية علي ما يرام، جميع الآلآلم مصدرها القدم فقط، وفي انتظار التشخيص الطبي.
و يأتي ذلك عقب أن أعلن عبد المعطي حجازي، خلال الأسابيع الماضية، ترشيح مجمع اللغة العربية له لحصد جائزة نوبل، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يكون أهلًا لهذا الترشيح، قائلا :«أنا شاكر غاية الشكر لمجمع اللغة العربية في مصر ورئيسه الناقد الكبير صلاح فضل على ترشيحه لي لجائزة نوبل».
ولفت احمد عبد المعطي حجازي إلى أنه يرى الترشيح لـ«جائزة نوبل» في حد ذاته جائزة، كما أشار إلي أن صحته جيدة ولا بأس بها ويتمنى للجميع الصحة والعافية في ظل جائحة كورونا.
من جانبه أكد الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية، أن ترشيح المجمع للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي للفوز بجائزة نوبل، هو اعتراف بالفضل لما قدمه من أعمال شعرية أثرت الحياة الثقافية المصرية والعربية.
وتابع: ترشيح أحمد عبد المعطي حجازي لنوبل بمثابة تتويج لمسيرته واعتراف بأهمية الإنجاز الإبداعي الذي قدمه خلال مسيرته"، لافتًا إلى أن مجمع اللغة العربية خلال السنوات الأخيرة لم يطلب منه ترشيح أحد لجائزة نوبل ولكنه استعاد هذا الدور هذا العام.
الجدير بالذكر أن احمد عبد المعطي حجازي هو شاعر مصري يعده الكثيرون من المجددين في الشعر العربي، ترجمت قصائده إلى عدة لغات منها الفرنسية والإيطالية، ولد في مدينة تلا الواقعة في محافظة المنوفية عام 1935.
ينحدر أحمد عبد المعطي حجازي من أسرة ريفية تعمل بالزراعة، وتلقى تعليمه عندما كان صغيرًا في الكتّاب، حيث كان الاهتمام منصبًا على تحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية.
ونجح في إتمام حفظ القرآن الكريم كاملًا في سن التاسعة، بعد الانتهاء من مرحلة الكتّاب، التحق حجازي بإحدى المدارس الابتدائية في مدينته، وبعدها انتقل ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة العلمين الواقعة بشبين الكرم.
تخرج حجازي في المدرسة الثانوية عام 1955، وأكمل تعليمه الجامعي بنيله شهادة في علم الاجتماع من جامعة السوربون، وأتبعها بشهادة الدراسات المعمقة في الأدب العربي.
كانت بداية عهد أحمد عبد المعطي حجازي بالعمل الصحفي في عام 1956، حين عمل محررًا في مجلة "صباح الخير"، ولأسباب عمله في مجال الصحافة قرر حجازي السفر إلى العاصمة السورية دمشق، ثم إلي باريس الذي احتضنته لمدة 17 عاماً، الأمر الذي اكسبه خبرات كثيرة ، وعندما عاد إلى مصر شغل منصب مدير تحرير مجلة "روز اليوسف".
ويعتبر احمد عبد المعطي حجازي أحد رواد حركة التجديد الشعري التي برزت خلال أواسط القرن العشرين، فأبدع في كتابة قصيدة النثر.
نشر حجازي أول دواوينه الشعرية "مدينة بلا قلب" في عام 1959، وفي ذات العام نشر ديوانه الثاني "أوراس". وفي عام 1965، صدر الديوان الشعري الثالث لحجازي بعنوان "لم يبق الا الاعتراف"، أما الديوان الرابع "مرثية العمر الجميل" فنشر عام 1972، عقب ذلك أصدر حجازي ديوانا جديدا اسمه "كائنات مملكة الليل"، و"دار العودة" عام 1983، و"أشجار الإسمنت" عام 1989.
بالإضافة إلى الشعر، ألف حجازي عددًا من الكتب التي تطرقت إلى بعض الشعراء السابقين أو المعاصرين له أمثال: خليل مطران، وإبراهيم ناجي، واشتملت مؤلفاته الأخرى كتبًا من قبيل: "حديث الثلاثاء"، و"الشعر رفيقي"، و"مدن الآخرين"، و"عروبة مصر" وغيرها.
في عام 1990، انضم حجازي إلى كتاب جريدة الأهرام المشهورة، وشغل في العام ذاته منصب رئيس تحرير مجلة "إبداع" الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب، واستمر في منصبه حتى عام 2014، تولى حجازي عدة مناصب أخرى من ضمنها: عضوية المجلس الأعلى للثقافة، ورئاسة "لجنة الشعر" التابعة للمجلس.
كما حصل احمد عبد المعطي حجازي على عددًا من الجوائز المهمة طوال مسيرته الشعرية، ففاز بـ«جائزة كفافيس اليونانية المصرية» عام 1989، ونال «جائزة الدولة التقديرية للاداب» التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، وفاز أخيرًا بـ «جائزة النيل» عام 2013.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.