حب الفنان لفنه ربما يدفعه للتبرع به من أجل دعمه لزميل فنان لا يستطيع التكفل بعلاج أو معيشة ، فالفن زمان كان غدار ولا مأمن له وقصص نهايات مأساوية للكثير من الفنانين خير شاهد علي ذلك ، فقد كانت نهاية عبد الفتاح القصري وحسن فايق وشرفنطح نهايات مأساوية فقيرة معدمة بعد فترات عز ونجاح وتألق .
النجم الكبير زكي رستم كان من الفنانين أبناء البشوات وقد أممت الدولة نصف ممتلكاته فتبدّدت ثروته حينما جاء وقت التأميم، وذكرت ابنة شقيقه، المذيعة الشهيرة، ليلى رستم: «كان زكي رستم إنسانًا غير عادي، فنانًا بمعنى الكلمة، لكن الرئيس عبدالناصر أخذ نصف ثروته وبعدها تخلّى زكي عن النصف الآخر للفن».
الفنان زكي رستم
وقد عرف هذا الفنان بحبه للعزلة، فلم يكن لهُ أصدقاء سوى صديقه الوحيد، سليمان نجيب، وكان معروفا بابن الباشا وكان يحترم ويحب الفنان عبد الوارث عسر، وعاش طوال حياته «أعزب» لا يفكر في الزواج ولا يشغله سوى الفن ، وداخل شقته لم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من ثلاثين عاماً وكلبه الوولف الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية.
وفي عام 1966، بعد أداء آخر أفلامه، «أجازة صيف» مع فريد شوقي، ابتعد الفنان المصري عن زملائه من الوسط الفني، لا يلتقي أحدًا ولا يخرج إلا نادرًا، وعاش مع كلبه في عزلة قاسية يقرأ الكتب باللغات العربية، والفرنسية، والإنجليزية حتى وفاته عام 1972.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.