من المعروف دائما وأبدا أنه عندما ترغب في تقديم دراما تليفزيونية متميزة تلقى حماس وإعجاب الجمهور، لابد من توافر الورق أو بمعنى أدق السيناريو الجيد الذى يستطيع أن يشغل بال الجمهور ويخطف أنظاره ويسيطر على تركيزه، ثم المخرج الذي يستطيع ترجمة أفكار المؤلف بشكل جيد ثم يأتي في المرتبة الثالثة الممثلين، فعندما يتوفر السيناريو والحوار الذى يحترم ذكاء الجمهور، يضمن صناع العمل التليفزيونى النجاح بنسبة كبيرة جدا، ولذلك احتضنت الدراما التليفزيونية كُتابا تميزوا حتى أصبحوا أساطير فيها منها أسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبد القوى ومحمد صفاء عامر، وغيرهم من الذين جعلوا الدراما التليفزيونية قادرة على الترويج للفن المصرى في مختلف أنحاء الوطن العربى.
ولأن الفن المصرى لايقف عند إبداع محدد أو جيل معين، فمازال هناك عدد كبير من نجوم السيناريو الذين يضيفوا بإستمرار للدراما المصرية، ومن هؤلاء الشباب السيناريست أحمد عبد الفتاح، الذى كانت بدايته الحقيقية في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل "دعوة فرح"، مع النجمة الكبيرة سميرة أحمد والنجم الكبير الراحل عزت العلايلى، حيث جاءت هذه التجربة بعدما قدم عبد الفتاح، فيلم "حالة حب"، والذي شهد أولى بطولات وتجارب النجم تامر حسنى فى عالم التمثيل، وتقاسم معه البطولة النجم هانى سلامة وأخرجه سعد هنداوى.
وبعد مسلسل "دعوة فرح"، أنطلق السيناريست أحمد عبد الفتاح نحو الدراما التليفزيونية وقدم عدة أعمال شديدة التميز منها "قلب ميت"، من بطولة شريف منير، للمخرج الكبير مجدى أبو عميرة، عام 2008، وهو العمل الذى أعاد شريف منير لدائرة الضوء مرة أخرى، بل وجعله بطلا تليفزيونيا، ليتولى بعدها عدة بطولات منها مسلسلى "بره الدنيا"، و"الصفعة"، لنفس المؤلف والمخرج.
أيضا تعاون السيناريست أحمد عبد الفتاح مع النجم مصطفى شعبان في عدة أعمال تليفزيونية منها "الزوجة الرابعة"و"مزاج الخير"و"أبو البنات"،وغيرها من الأعمال التي جعلت شعبان منافسا شرسا في دراما رمضان من كل عام، كذلك قدم السيناريست أحمد عبد الفتاح مؤخرا مسلسلى خارج سباق الدراما الرمضانية وهما "الأخ الكبير"و"ضربة معلم"، للنجم محمد رجب، من إنتاج شركة سينرجى، وحققا المسلسلين نجاحا كبيرا بل وتصدرا مؤشرات البحث على جوجل بشكل يومى طوال فترة عرضهما، ولم تقتصر تجارب أو أعمال السيناريست أحمد عبد الفتاح على الأعمال المذكورة فقط، بل له الكثير والكثير من الأعمال الأخرى منها "كلمة سر"، والذى شهد أولى بطولات وتجارب نجمة الغناء لطيفة في عالم الدراما التليفزيونية، كذلك نافس "عبد الفتاح"، في موسم دراما رمضان الماضى بمسلسل "ليالينا 80"، من بطولة صابرين وخالد الصاوى، وهو من أعمال النوستالجيا التي حققت نجاحا جيدا.
امتدت أعمال السيناريست أحمد عبد الفتاح إلى السينما منذ بداية وجوده على الساحة الفنية، فبعد تقديمه لفيلم "حالة حب"، تكررت تجاربه مع النجم تامر حسنى وقدم له "عمر وسلمى" بأجزائه الثلاثة، وكذلك فيلم "نور عينى"، للنجم تامر حسنى أيضا والنجمة منة شلبى، وخلال موسم دراما رمضان المقبل ينافس الكاتب أحمد عبد الفتاح بمسلسل "ضل راجل"، للنجم ياسر جلال، وهو من الأعمال المتوقع لها النجاح بقوة بل والتميز، حيث تتوافر في العمل كل عوامل الجذب والنجاح منها وجود نجم ينتظره الجمهور كل موسم دراما رمضانى، وشركة إنتاج ضخمة توفر كل السبل لنجاح أعمالها وهى سينرجى، ومخرج له رؤية إخراجية صائبة في كل عمل يقدمه، وهو أحمد صالح.
المفارقة أنه رغم كل هذا الإبداع يبتعد السيناريست أحمد عبد الفتاح عن كل وسائل السوشيال ميديا فلا يملك حسابا على الفيس بوك أو إنستجرام أو تويتر، ودائما مايختفى عن وسائل الإعلام المختلفة، بل يركز دائما في إبداعه فقط.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.