و"مخاوف نهاية العمر" مجموعة قصصية تضم سبع قصص قصيرة، يستكمل فيها الكاتب الحكي عن عالمه الأثير، عالم المدن الصغيرة والقرية، و يبني حكايات أبطاله، ويتعمق أكثر في شخصيات قصصه، بحثًا عن كيف يواجه هؤلاء البشر تحديات ومخاوف نهاية العمر.
ويعيد عادل عصمت في قصصه الرونق لفكرة "الحدوتة"، فكرة بناء عالم وشخصيات من خلال حدث قد يبدو بسيطًا جدا لكنه حافل بالدلالات نبرة بائع جوال فقد ابنه فجأة، حيرة مغترب عن الوطن في تفسير حلم، قلق عائد من حرب الخليج، من قأقأة الدجاج، خوف امرأة من أهل بيتها ومن نعيق الغربان وغيرها من التفاصيل المنسوجة برهافة شديدة.
وتبدو بعض القصص كلوحات بديعة غنية بالتفاصيل وقريبة من القلب بما تحوي من ملامح البشر وحكاياتهم، حيث شيد الكاتب عمله على الحكي البارع والسلس دون غموض أو تغريب، وبحس إنساني رفيع.
وفى مجموعته القصصية "مخاوف نهاية العمر" يملك عادل عصمت حسا عاليا بشخوصه، حسا رحيما، جعل من لغته تهويدات شفافة لبني الإنسان وهم يخوضون معاركهم الصغيرة أو الكبيرة مع الحياة، إذ يمتلك نبرة قص فريدة، شكلها من كلمات سلسة وعميقة فى آن واحد، تكشف عن الهشاشة فى ادعاء القوة، وعن الأسى فى لحظات الفرح، وعن الإنساني المشترك بيننا جميعا، ومن دون انفعال زائد أو استعراض لغوي.
عادل عصمت ولد في عام 1959، له مجموعة قصص قصيرة أخرى بعنوان "قصاصات" وتسع روايات منها "أيام النوافذ الزرقاء" والتي فازت بجائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 2011 وحصلت روايته "حكايات يوسف تادرس" على جائزة نجيب محفوظ للأدب المقدمة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 2016، ووصلت روايته "الوصايا" إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لعام 2019.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.