ويقول أحمد بهجت عن الكتاب: "آثرت أن أكتب لكم قصة إنسان في طريقه إلى الله، وقد بدأت القصة من الأيام الغامضة التي سبقت خلق البشرية... ثم تعرضت لموقف أخْذ العهد، وموقف سجود الملائكة لآدم ورفض إبليس.ثم تتبعت الأيام الأولى في الجنة".
ويتابع: "ثم انطفأ كل شئ وآدم يهبط إلى الأرض، انزوى بطل قصتنا في خلايا آدم، وظل ميتا حتى ولد ذات صباح شتائي بارد.. تتبعت بطل القصة وهو جنين في رحم أمه، ثم حين ولد، ثم حين بدأ يستقبل الوعي ويكبر".
وأضاف: "اخترت مواقف من حياة هذا الرجل، وهي المواقف التي كانت ترفع عنه غطاء الخيمة الترابية وتحاول إعادته إلى أصله الروحي القديم المجيد. وأعترف أنني استعنت بالذكريات الشخصية وبالخيال، كما استعنت بثلاثة كتب رئيسية كنت أنقل منها فقرات كاملة في القصة.. إن جاز أن نسميها قصة ولست أعرف الآن مدى توفيقي فيما كتبته على أي حال.. إذا رضي القراء عما يقرأونه فهذا تأثير المؤلفين الثلاثة الكبار، وإذا لم يرض القراء فهذا تقصيري.. نسأل الله أن يتقبل منا، وأن يدخلنا جميعًا في رحمته".
الكاتب الصحفي أحمد بهجت هو صاحب أشهر صندوق فى الصحافة المصرية "صندوق الدنيا"، والذى ظل يكتب فيه مقاله اليومي طيلة ربع قرن، حيث عمل صحفيا بأخبار اليوم 1955، ثم مجلة صباح الخير 1957، والأهرام 1958، حين تولى هيكل الأهرام ليبدأ كتابة عموده صندوق الدنيا، ولم يتوقف عن كتابته حتى يوم رحيله، ولقب بـ "الصوفي الساخر".
كتب فى الإذاعة برنامجا من أشهر البرامج وهو "كلمتين وبس"، مع فؤاد المهندس، وكتب فيلما وحيدا للسينما هو "أيام السادات"، وحصل على وسام الفنون من الدرجة الأولى عنه وعلق بنفسه على الوسام، قائلا: "هو فى تصورى جائزة للفن المصرى الجاد".
أحمد بهجت ذلك الصوفى الذى تعبد حبا لله، فتتكون شخصيته من مزيج من الارستقراطية والطبقة المتوسطة، فخاله هو الكاتب رشاد رشدى ووالده من أسرة مصرية أصيلة تجمع بين الباشا والحكمدار.
وعن الصوفية قال: "إذا كان العالم محتاجا الى الحب فهو محتاج إلى الصوفية فالتصوف فى جوهره حب، ومعظم مشاكل العالم تنبع من الكراهية والاعتقاد الواهم بأن جنسنا أفضل الأجناس وعقيدتنا افضل العقائد مثل: "كريم العنصرين"، والصوفية فكرة يحتاج إليها العالم اليوم أكثر من حاجته إليها فى أي وقت مضى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.