تابع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بمزيج من الغضب والاستنكار التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، كما تابع الموقفين الرسميين لكل من مصر والأردن اللذين يرفضان المساس بالحقوق الفلسطينية عبر إخلاء الأراضي الفلسطينية من أصحابها.
وأكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العربي أن هذا الطرح غير المقبول الذي تضمنته تصريحات الرئيس الأمريكي، والذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية هو موضع رفض عربي شامل، واستنكار عربي تام، من شعوب الأمة العربية كافة، وفي مقدمتهم مثقفو الأمة ومبدعوها وكتابها الذين يمثلون رأس الحربة في الحفاظ على هوية الأمة ومقدراتها واستقلال أراضيها.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي أن موقف المثقفين العرب جميعا لا يمثل موقف الثقافة بوصفها القوة الناعمة فقط، بل وبوصفها القوة الحقيقية التي تحرك القوة الخشنة أيضا، وإن ما يقترحه الرئيس الأمريكي يمثل اعتداء صريحا على استقلال الأمة وسيادتها، فهو من ناحية يعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومحاولة مفضوحة لتصفية القضية برمتها، وتجاوزًا صارخا لكل القرارات الدولية في هذا الشأن، ومن ناحية أخرى يمثل استخفافًا مرفوضا واعتداء صارخا على سيادة كل من مصر والأردن، وهو ما يجعل الاقتراح الأمريكي تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي لا فيما يتعلق بمصر والأردن وفلسطين فحسب، بل فيما يتعلق بمصير الأمة العربية كلها.
عبد الهادي: دعم كامل لموقف القيادة السياسية الرافض المساس بالحقوق الفلسطينية
وأضاف عبد الهادي إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، يشيد بموقف الحكومتين المصرية والأردنية، ورفضهما معا أي افتئات على حقوق الشعب الفلسطيني، وأي مساس بسيادتهما، فإنه يعلن دعمه المطلق لموقف الشعب الفلسطيني المشرف وصموده المجيد وتمسكه بأرضه.
وأوضح أن المشهد المجيد الذي تابعه العالم كله بالكثير من الإعجاب والاحترام والذهول والذي تجسد في مسيرات العودة إلى شمال القطاع، ليمثل الرد الحاسم على ما جاء في هذه التصريحات، إذ يكشف بجلاء عن إصرار الشعب الفلسطيني الصامد على العودة إلى مدنه وقراه على الرغم من الدمار الكامل الذي أحدثته غارات الكيان المحتل على هذه المدن والقرى.
وأعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب دعمه الكامل للموقف المصري الرسمي، مشددًا مجددا على رفض المساس بالحقوق الفلسطينية، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو التهجير وإخلاء الأرض من أصحابها، سواء أكان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وأنه لا يمكن أبدا التنازل بأي شكل كان عن الثوابت المصرية والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري، وأن مصر لا يمكن أن تشارك في قبول هذا التهجير الذي يعد ظلما بينا للشعب الفلسطيني.
وشدد على ترحيبه الكامل بالبيان الأردني الذي أكد أن رفض المملكة الأردنية التهجير ثابت لا يتغير، وأن هذا يمثل موقفا ثابتًا راسخًا لا يمكن أن تحيد عنه المملكة، كما يمثل ضرورة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي نريده جميعًا.
عبد الهادي: المعركة الآن هي معركة وعي
وأكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إن المعركة في هذه اللحظة هي في جوهرها معركة الوعي، وإن وعي المثقفين العرب جميعا يؤكد أن المجازر التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، في أكبر جريمة إبادة جماعية، تمت بدعم أمريكي واضح، وصمت دولي مريب، لا يمكن أن تستكمل حلقاتها لتصفية القضية من مضمونها، واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
مطالبًا الأمة العربية بتسخر كل ما تملك من إمكانيات، وأن تتخذ كل ما تملك من خطوات لإفشال هذه المخططات، كما أن المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته كافة مطالب بالنهوض بمسئولياته في رفض هذه الاقتراحات الظالمة، والعمل على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة غير منقوصة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.