هو أحد أهم أعمدة الفن المصري، وأيقونة الكوميديا التي لا نستطيع أن ننساها، لعل السبب في ذلك أنه استطاع بكل حرفية أن يجمع بين الكوميديا والمواقف الإنسانية المؤثرة، هو الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي الذي يحل اليوم السبت الموافق 28 ديسمبر ذكرى ميلاده.
امتاز مدبولي بخفة دمه منذ أن كان طفلا، حتى أن زملائه في الصف الأول الإبتدائي كانوا يتشاجرون سويا حتى يجلسون بجواره، لأنه كان يقوم بإضحاكهم، وخلال مرحلة الإبتدائي أيضا رشح ليقود الفرقة المسرحية بالمدرسة، ومن الواضح أن مدبولي كان متعدد المواهب حيث أنه ألتحق بكلية الفنون التطبيقية قسم النحت، وعمل أيضا بها مدرسا لمدة عام تقريبا.
ولكن يبدو أن حبه للتمثيل والمسرح طغى على حبه لفن النحت وتدريسه، فترك كل ذلك وقدم بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتتلمذ على يد الدكتور زكي طليمات، كما تزامل مع الفنانة القديرة فاتن حمامة، والفنان عبد المنعم إبراهيم، والفنان عبد الوارث عسر، وقدم حينها أول مسرحية مع فرقة المسرح المصري الحديث، كما شارك في برامج الأطفال في الإذاعة مثل برنامج بابا شارو والذي حقق فيه نجاحا كبيرا.
وفي إحدى لقائته أكد مدبولي، أنه هو من اكتشف النجم الكبير عادل إمام، حيث كان يبحث عن ممثل لدور بشكاتب وكان يريده بمواصفات معينة، حيث يكون شكله يبدو كمسكين، وقام أحد الأصدقاء بترشيح عادل إمام له، وعندما عرض عليه الدور رفض عادل إمام بسبب أن الدور كوميدي وقال له إنه اعتاد على تقديم أدوار تراجيدية ومسرحيات عالمية، ولكن أقنعه مدبولي وكانت نقطة تحول في حياة عادل إمام الفنية.
وكشف مدبولي أيضا عن سبب اعتذاره عن مسرحية مدرسة المشاغبين، حيث قال:"كان الممثلين جميعا يخرجون عن النص ويرتجلون، وبالمناسبة أنا ليس لدي مشكلة في ذلك فجميعنا يخرج عن النص، ولكن المشكلة أن المسرحية كانت تصل لخمس ساعات أحيانا بسبب الخروج عن النص، وفي إحدى المرات انتهت المسرحية في الساعة الثالثة فجرا وعندما هممت بالخروج من المسرح وجدت رجل وزوجته يتشاجران أمام أبنائهم الذين بدى عليهم الخوف، وكان السبب أن المسرحية انتهت في وقت متأخر جدا، وهو كان عليه أن يستيقظ مبكرا ليذهب لعمله، وهنا قررت أن أعتذر عنها وانطلقت مع الريحاني حينها وقدمت دور الملاك الأزرق التي كنت أحبه كثيرا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.