تحتفل الإذاعة المصرية اليوم بالذكرى الحادية والثمانين للقاريء الشيخ علي محمود، الذي يُنظر إليه باعتباره واحدًا من أبرز مؤسسي دولة التلاوة المصرية. ورغم إعاقته البصرية..إلا إن الشيخ علي محمود أجاد قارئًا وتوهج منشدًا وتألق مؤذنًا. كان صاحب الذكرى موهبة ربانية محيرة بشهادة معاصريه ولاحقيه، ولا يزال يدهش كل من يستمع إلى تلاواته وأناشيده وأذانه، رغم أن هذه التسجيلات تحتاج إلى الترميم؛ لرفع جودتها؛ لا سيما أن بعضها مر عليه نحو قرن من الزمان.
الشيخ علي محمود أستاذ الشيخ محمد رفعت
زمنيًا.. فإنَّ الشيخَ علي محمود يسبقُ الشيخ محمد رفعت، والأخيرُ تخرَّجَ في كنفِ الأول، وكلاهما فقد بصرَه فى السنواتِ الأولى من عمره فارتدَّ كفيفًا لا يرى من حوله طيفًا من شعاع. ربما كانت تصاريفُ الأقدار هى التى قادتهما سويًا إلى تخليد اسميهما بحفظِ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم. يعتبر الشيخ علي محمود أستاذًا ومُعلمًا للشيخ محمد رفعت، وهو من تنبأ له بأنه سوف يكون قارئًا عظيمًا.
عاش الشيخ علي محمود بين 1878-1943، وفقدَ بصرَه صغيرًا. كانَ -رحمه الله تعالى- صاحبَ موهبةٍ فذَّةٍ ومدرسةٍ عريقةٍ في التلاوة والإنشاد، تتلمذَ فيها كلُّ مَنْ جاءوا بعدَه من القُراء والمُنشدين. اشتُهرَ الشيخ علي محمود بأنه "سيدُ القراء" و"إمامُ المنشدين". لم يكن أحدٌ في زمان الشيخ علي محمود يُجاريهِ فى تطوير وابتكار الأساليبِ والأنغامِ. جذبتْ موهبتُه كثيرينَ من أهل الفن فى زمانه، فوطدُّوا علاقتهم به وكانوا يزورونَه فى بيته الذى كان أشبهَ بـ"صالون ثقافى فنى".
الشيخ علي محمود سيد المنشدين
وصفَ الأديب الراحل محمد فهمي عبداللطيف القاريء الراحل قائلًا: "كان الشَّيخ علي محمود سيّدَ المُنشدين على الذكر، والمُغنين للموالد والمدائح النبوية، وكأنِّي بهذا الرجل كان يجمعُ في أوتار صوته كلَّ آلات الطّرب، فإذا شاءَ جرى به في نغمةِ العود أو الكمان، أو شدا به شدوَ الكروان، وقد حباهُ اللهُ لينًا في الصوت، وامتدادًا في النَّفَس".
تعطيل حركة المرور في السماء
ربما كانَ من أروع ما كُتبَ عن الشيخ علي محمود، ما ذكره الشيخ عبد العزيز البشرى: "صوت الشيخ علي محمود من أسبابِ تعطيل حركة المرور في الفضاء، لأنَّ الطير السارح في سماءِ اللهِ لا يستطيع أنْ يتحركَ إذا استمعَ إلى صوته"!
وفيما افتتح الشيخ محمد رفعت الإذاعة المصرية فى العام 1934 بآياتٍ بيناتٍ من الذكر الحكيم، فإنَّه تمَّ اعتمادُ الشيخ علي محمود قارئًا بالإذاعة فى العام 1939، وهو ما يبرر قلة تسجيلاته بالإذاعة؛ إذ مات بعدها بأربع سنوات فقط، وليس في العام 1946 كما تنشر محركات البحث.
زواج الشيخ علي محمود
ورغم فقده البصر إلا إن الشيخ علي محمود عندما قرر الزواج، تزوج من كفيفة أيضًا وهي القارئة كريمة العدلية التي عاشت بين عامي 1914-1975. فقدت الشيخة "كريمة" بصرها تمامًا عندما أجرت جراحة في عينيها وهي ابنة 16 عامًا. لم تستسلم الفتاة لمحنة العمى، بل انطلقت في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وكانت أولى المنضمات للإذاعة المصرية عند إنشائها العام 1934، وظلت الإذاعة تبث لها تلاوات قرآنية، حتى صدر قرار من الأزهر الشريف بحظر بث تلاوات قارئات القرآن الكريم. أحيت كريمة العدلية عزاءات المشاهير في عصرها مثل: الدكتور علي مصطفى مشرفة 1950، وأسمهان 1944، كما سبقها زوجها -الذي كان قارئًا للعائلة الملكية- في قراءة القرآن الكريم في ذكرى زواج الملك فاروق والملكة فريدة بدار الأوبرا المصرية، وأنشد يوم عقد قران شقيقة الملك فاروق وولي عهد إيران.
ترميم تسجيلات الشيخ علي محمود
ورغم إن رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي عبد الفتاح الجبالي تعهد في وقت سابق بترميم تسجيلات القاريء الشيخ علي محمود، بعد خطوة مماثلة لترميم تسجيلات الشيخ محمد رفعت، إلا إن هذه الخطوة لم تبصر النور بعد، ولم يتم اتخاذ أية خطوات أو تدابير جادة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.