يمثل الشعب الفلسطيني رمزًا للنضال من أجل حريته، فعلى مدار سنين طويلة عاشها في ظل وجود مغتصب لأرضه، تلك السنين التي كانت تحت ظروف قهرية وصعبة لتكون المعنى الحقيقي للمعاناة الإنسانية، ومنذ بداية القضية وحتى يومنا هذا، أثبت الشعب الفلسطيني أنه قوي متسلحًا بالأمل والرغبة في تحقيق السلام.
ومنذ بداية القضية بدأ كبار الكتاب في العالم العربي، يجسدون تلك القضية في نصوصهم المسرحية، في محاولة منهم أن يصل صوت هذا الشعب إلى العالم بأسره، واليوم ونحن في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، سنطرح واحدا أهم النصوص المسرحية التي جسدت تلك القضية ومعاناة هذا الشعب العظيم.
"لو أن أعتقنا الناس جميعا ومنحنا كل منهم شبرا في الأرض وأزلنا أسباب الخوف، لحجبنا الشمس إذا شئنا بجنود يسعون إلى الموت، ليزودوا عن أشياء أمتلكوها وأكتشفوا كل معانيها، الحرية.. شبر الأرض وماء النبع، قبر الجد وأمل الغد وضحكة طفلة تلهو في ظل البيت، وذكرى حب، وقبة جامع أدوا يوما فيه صلاة الفجر بأوجز كلمة عظمة أمة، بهذه الكلمات عبر الكاتب الكبير محمود دياب عن معاناة الشعب الفلسطيني في مسرحيته الشهيرة " باب الفتوح"، فتلك المسرحية تظهر بوضوح القهر والظلم الذي يتعرض له ذلك الشعب ويوضح جبروت الكيان الصهيوني المغتصب.
وجسد دياب تلك المعاناة من خلال شخصية العجوز وحفيدته عائشة، والذين فوجئوا بإحتلال بيتهم الصغير من قبل بعض النسوة، وقاموا بتحويله إلى منزل مشبوه، وعندما حاول العجوز دخول البيت رفضوا وضربوه ولم يعترفوا بالأوراق الذي يمتلكها ليثب ملكيته للمنزل، وعندما هددهم العجوز وحفيدته لم يجد سوى أنهم قاموا بسحله وسجنه، فأي قهر هذا الذي عاشه ذلك العجوز الذي لا حول له ولا قوة.
وكما أعتدنا في أغلب النصوص المسرحية بأن تختتم نهاية سعيدة ولكن لم يستطع دياب أن يختتم باب الفتوح بتلك النهاية بل ختمها بصرخة، صرخة لعلها تدوي في قلب كل إنسان يحمل شيئا من الرحمة ف ذلك العالم الموحش، وكانت تلك الصرخة من خلال كلماته" المركب توشك أن تغرق ولكي ننجيها لابد وأن نتخفف من بعض الأثقال، وسيلتنا إعتاق عبيد الأمة، لا يوجد بلد حر إلا بشعب حر، مامن شيء يدفع عبدا أن يستشهد ليصون الحرية للأسياد، أن يحمي أرضا لا يملك فيها شبرا، أن يحفظ عينا لا يسقى منها جرعة ماء، أن يمنح دمه ليحيا جلدوه"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.