زينة أشرف عبد الباقي اسم فني جديد استطاع أن يفرض نفسه بقوة على الساحة الفنية، إذ شاركت في أكثر من 8 أعمال فنية سينمائية خلال عام فقط، أبرزها وأحدثها فيلم “مين يصدق” الذي يُعرض حاليًّا ضمن فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
“فيتو” التقت الفنانة الشابة على هامش فعاليات المهرجان؛ للتعرف أكثر عليها ومدى تأثير والدها الفنان أشرف عبد الباقي على دخولها عالم الفن والخريطة الفنية لها خلال الفترات المقبلة.. إلى نص الحوار:
بدايةً.. ما شعورك تجاه مشاركة وتمثيل فيلمك الروائي "مين يصدق" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟ وماذا عن أجواء عملك الأول؟
فخورة بمشاركة فيلمي “مين يصدق” وعرضه بمهرجان “القاهرة السينمائي الدولي” الذي كُنت أقوم بالأعمال الإخراجية لفريق الميديا الخاص بالمهرجان طوال سنوات كثيرة، والآن أجد حلمي يتحقق، وأشارك في المهرجان بعمل سينمائي من فكرتي وتوقيعي الخاص، وهذا حلم كبير لكل مبدع مصري.
وما هي الفكرة الأساسية للفيلم؟
الفيلم بسيط وسلس دون تعقيدات أو نظريات، ففكرته تدور حول شاب وفتاة في أوائل العشرينيات، ونتتبع خلال الفيلم قصة الشابة "نادين" التي تعيش تأزمًا مع والديها نتيجة لعدم اهتمامهما بها، وتتعرف على شاب يدعى "باسم"، يقدم لها نوعًا من الحب والاهتمام الذي تفتقده في منزلها الأصلي، وتتطور العلاقة بينهما ليخوض الاثنان رحلة في عمليات النصب التي تورطهما في العديد من المشاكل، مما يضع قصة حبهما وأمورًا أخرى على المحك بسبب الإدمان.
وهل هذه التيمة “الفكرة” جديدة؟
فكرة الفيلم ليست بالجديدة كليًّا، وإنما أعد الجمهور بأن حياة الأبطال الشباب برؤية جديدة تكاد تكون لصيقة بالواقع إلى حد كبير للغاية.. ولا أريد أن يتحقق تخوفي وجميع فريق العمل الذين يستشعرون بتخوف من أن تضع الجماهير هذا الفيلم فى إطار الشباب والجنس فقط فينبذونه. أريد أن أقول لهم إن الفيلم قد تم التحضير له بشكل جيد وبشكل تفصيلي للغاية حتى يظهر للنور بشكل متكامل قدر المستطاع.. وللفيلم حميمية خاصة عندي؛ كونه العمل السينمائي الثامن لي، فمن قبله قدمت العديد من الأفلام القصيرة التي لاقت استحسانًا وقبولًا نقديًّا متميزًا، إلا أن هذا الفيلم سيظل في تاريخي الفني؛ كونه أول مشاركة لي في مهرجانات سينمائية.
الإدمان والحياة غير النمطية جميعها أشياء تخشى منها الكثير من شابات الفن.. لماذا بدأتِ المشوار الفني بالأعمال الجريئة؟
أصعب ما في هذا العمل هو مسئولية صناعته، فهو تجربتي الروائية الأولى كتابةً وإخراجًا وللمرة الأولى مسئولة عن أموال منتجين، إلا عن الأفكار الجريئة لا بأس بها، فأنا لا أخشى تقديمها، وتربيت على ألا أخاف من التجارب والمغامرات طالما كانت عن اقتناع وإدراك للنتائج المترتبة، وآمنت منذ أول سطر من كتابتي لسيناريو وحوار “مين يصدق” بهذا العمل؛ كونه يُعبر عن أزمات حقيقية تواجه الشباب من كبت وفرض سيطرة الأهل عليهم، ويكشف عن سراديب معاناتهم الاجتماعية والنفسية، كذلك يحتوي الفيلم على غياب الشعور بالثقة والأمان والحب والاحترام بين الأهل أو بين الحبيبين.
يشتهر والدك أشرف عبد الباقي بـ “ملك المغامرات الفنية”.. كيف ظهر ذلك في اختياراتك؟ وما دوره الفعلي في البدايات الأولى لمسيرتك الفنية بالسينما؟
والدي أشرف عبد الباقي بالنسبة لي “الصديق والثقة”، فدائمًا وأبدًا كان عنصر الدعم الأقوى والمرشد المحبب لقلبي، وهو بكل بساطة وفخر كلمة السر في جميع نجاحاتي التي من أبرزها: “مين يصدق”، فقدم لي الدعم بالإنتاج وبالموافقة على المشاركة وتقديمه لدور متميز ضمن أحداث العمل، فهو أستاذ بالفن وملهم ومثل أعلى لي في جرأته وموهبته. وآمل أن يكون أيضًا فخورًا بي وسعيدًا دائمًا باختياراتي الفنية، وأنا حريصة جدًّا على الاعتماد عليه فنيًّا مع الا عتزاز بذلك، ولكن مع الاحتفاظ على بعض خصوصيتي وشخصيتي الفنية ووجهة نظري التي أرغب أن يراها الجمهور جميعا فى أعمالي الحالية والمستقبلية.
بجانب السينما الروائية الطويلة.. لك إسهامات كثيرة بالأفلام القصيرة، ما أقربها لقلبك؟ وماذا عن خريطة أعمالك الفنية المقبلة هل ستشمل المسرح؟
الكثير والكثير من الأفلام القصيرة التي قدمتها طوال الخمس سنوات الماضية، وأنتظر حاليًّا عرض “مين يصدق” بدور العرض السينمائي المصري والعربي عقب رفعه من مهرجان القاهرة، فمن المقرر أن تستقبله السينمات في 27 نوفمبر الجاري، وأجد أن تواجد نجوم مثل: أشرف عبد الباقي وشريف منير وعارفة عبد الرسول وأحمد رزق وسليمان عيد، بجانب جايدا منصور ويوسف عمر سيكون تجربة جاذبة للجمهور كونه يجمع بين رؤيتي الشباب وجيال الآباء.. وهو ما أنتظره حاليًّا، وحتى الآن ليست لديَّ خطة للعمل المسرحي قد أضعها على قائمتي فى وقت لاحق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.