أحمد أبو العلا: مسرحية "اليهودي التائه والمسيح المنتظر" لم تقدم كما أراد يسري الجنديالأربعاء 06/نوفمبر/2024 - 02:59 ص تحدث الكاتب والناقد الفني أحمد عبد الرازق أبو العلا عن بدايات الكاتب المسرحي الكبير يسري الجندي، مؤكدًا أن لكل كاتب صاحب مشروع حقيقي تكون لأول أعماله ملامح تدل على مستقبله المشرق ككاتب كبير

تحدث الكاتب والناقد الفني أحمد عبد الرازق أبو العلا عن بدايات الكاتب المسرحي الكبير يسري الجندي، مؤكدًا أن لكل كاتب صاحب مشروع حقيقي تكون لأول أعماله ملامح تدل على مستقبله المشرق ككاتب كبير، مضيفًا أن أولى التجليات التي أفصحت عن ذلك للجندي كانت في سن الـ 23، والتي أكدت على كونه صاحب رؤية فنية وثقافية واقتصادية وسياسية.

وجاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها جمعية محبي الفنون الجميلة منذ ساعات قليلة حول الكاتب المسرحي الراحل يسري الجندي بعنوان “يسرى الجندى عاشق التراث الشعبى” بمقرها بجاردن سيتي.

وتابع الكاتب أن أول مسرحية كتبها الجندي هي عام 1965م هذا بالإضافة إلى أخرجها وكانت بعنوان "الشمس وصحراء الجديد" والتي شاركه في تمثيلها الروائي  وصديق عمره أبو العلا السلاموني، والتي كانت تقع تحت تصنيف التراجيديا وما عرفه وقتها بـ “المسرح التجريبي” وذلك قبل أن يصل إلى مصر عام 1986م، وأضاف أبو العلا: “وبرغم قصتها القوية إلا أن المسرحية دي فشلت فشلًا زريعًا، وده لأنه كان بيقدم تراجيديا لناس ببساطة جاية تتبسط”.

وأكد أبو العلا أن فشل "الشمس وصحراء الجديد" كانت بداية توجه الجندي إلى البحث عن البديل الذي يصل من خلاله إلى الجمهور والذي تبلور بعد سنوات فى فكرة “المسرح الشعب"، هذا بالإضافة إلى إعادته النظر في مفهوم التراجيديا في المسرح العالمي ليقدم عام 1969م كتاب نحو تراجيدية معاصرة، وكشف من خلاله ان معظم كتاب المسرح التراجيدي لم يقدموها بمفهومها الصحيح.

مسرحية “ما حدث مع اليهودي التائه والمسيح المنتظر”  

وأوضح الناقد الفني أحمد عبد الرازق أبو العلا، أهمية مسرحية “ما حدث مع اليهودي التائه والمسيح المنتظر” في حياة الكاتب يسري الجندي، مؤكد أنها أحد كتاباته التي تناصر القضية الفلسطينية من خلال توثيق تاريخ اليهود مع المسيح وتربطه بالحاضر وما يحدث الآن

وأكد أن مسرحية “اليهودي التائه” ظلت حبيسة الأدراج إلى أن قدمت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1972م ليكون أول نص له يقدم على خشبة المسرح القومي، ولكن بعد تقديمه في ١٩٨٨ تم تغيير عنوانه إلى “القضية ٨٨” وتم تقديمه على مسرح الهناجر تحت اسم “القضية ٢٠٠٧” ووقف مرة أخرى، وهذا لأنه تم اتهام الجندي بمعاداة السامية بسبب مسلسل “خيبر”، وهذا أيضًا السبب فى تغيير عنوان المسرحية كلما رغب مخرج تقديمها على خشبة المسرح.

وأضاف أبو العلا أنه حتي وفاة الراحل يسري الجندي لم تقدم مسرحية “اليهودي التائه” كما أراد كاتبها ويرجع ذلك للعديد من الأسباب.

وكانت الندوة بحضور الدكتورة عزة هيكل، أستاذ النقد الأدبي والأدب المقارن، وعميد كلية اللغة والإعلام، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وعضو المجلس القومى للمرأة ورئيس اللجنة الثقافية بالمجلس، عن دراما يسرى الجندى والكاتب أحمد عبد الرازق أبو العلا، الناقد الفنى، المدير السابق لإدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وجمال محمد شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس السابق، والتي أدارها الكاتب الصحفى محمد نوار.

الكاتب المسرحي يسري الجندي 

يسري علي الجندي هو كاتب مسرحي وسيناريست ولد في محافظة دمياط، عمل بوزارة الثقافة منذ عام 1970، وتقلد العديد من المناصب حتي وصل لمستشارًا لرئيس الهيئة للشؤون الفنية والثقافية حتى أحيل للمعاش في 5 فبراير 2002م، كان عضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة لعدة سنوات، وعضو لجنة الدراما العليا باتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وظهر الجندي لاول مرة بمسرحيته المثيرة للجدل بأواخر الستينيات “ما حدث مع اليهودي التائه مع المسيح المنتظر” وتتالت بعدها مسرحيات مهمة حيث توجت اجتهاداته عام 1981 بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثم جائزة الدولة للتفوق عام 2005 للفنون.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.