قال علاء عصام، عضو مجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن رؤيتنا للتنمية يجب أن تتجه صوب مكافحة زيادة النسل، مضيفا أن قضية تنظيم النسل من أهم القضايا التي تشغل بال المفكرين والمثقفين المصريين وكذلك رئيس الدولة والحكومة، حيث أننا نزيد 2 مليون مواطن سنويا ونحتاج لمليون فرصة عمل سنويا.
وأضاف علاء عصام في مقال له بعنوان: " الزيادة السكانية والتنمية" نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن هذا الأمر يقلل من فرص النمو التي نطمح لها ، مشيرا الى أن تنظيم النسل يعني قلة نسبة الفقر وقفز الطبقات الفقيرة للطبقة المتوسطة والغنية مثلما حدث في كل دول العالم التي تبنت مشروع حقيقي لتنظيم النسل.
وتابع: "لكن البعض يعتقد أن تنظيم النسل معضلة ثقافية ودينية، وبالتأكيد التردي الثقافي والهوس الديني أحد الأسباب المهمة حيث يحرم دعاة كثر تنظيم النسل ويذكرون من الآيات والأحاديث التي تؤكد صحة كلامهم وتناسوا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "أنتم أعلم بأمور دنياكم" وهذا يعني أنه طالما زيادة النسل خطر على مستقبلنا لاسيما وأننا نعاني من شح مائي وتضخم ونسبة فقر كبيرة، فمن الأفضل تنظيم النسل، وللحقيقة لست متفقها في الدين حتي اتبحر في هذه النقطة فأنا اتحدث من جانب اجتماعي واقتصادي وسياسي وأعتقد أن المواطن مهما حاولنا في الاعلام تحذيره من زيادة النسل فلا أمل في أن يغير قطاع عريض من المصريين من طريقة تفكيرهم".
ولفت النائب علاء عصام الى أن التنمية الصناعية والتكنولوجية بشكل كبير سيكون لها الدور المؤثر والقوي في هذه العملية حيث أن العامل أو المهندس أو كل من يعملون في هذه المجالات من المناطق الفقيرة أو المتوسطة وكذلك الفتيات التي تعمل في هذه المصانع لزيادة دخل أسرتها لن يكون عندهم من الفراغ والوقت للإنجاب بشكل كبير ، مشيرا الى أنه كلما نهض المجتمع صناعيا زادت معدلات التعليم وأصبحت الأسرة أكثر رغبة في تعليم أبناءها لكي يرتقوا وظيفيا واجتماعيا ويلحقوا بالطبقة المتوسطة والغنية، وأن هذا الوعي المعرفي الذي ينعكس على السلوك البشري له دور كبير في انتشار عدوي تنظيم النسل.
وأردف :" وعندما ننظر للدول الصناعية العملاقة مثل الصين والولايات المتحدة الامريكية والمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول سنلاحظ أن الثورة الصناعية والتكنولوجية كان لها دور كبير في رفع وعي المجتمع ومحاصرة الزيادة السكانية بشكل كبير، ما اشير اليه لا ينفي أهمية الوعي الثقافي في هذه المسالة بالتحديد حيث يجب أن نرسخ في أذهان طلابنا في التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي خطورة الزيادة السكانية وضرورة تنظيم النسل في المستقبل، كما أن خطباء الجمعة عليهم دور حقيقي في مواجهة الأفكار الظلامية والفتاوي القبيحة التي تحرم تنظيم النسل وتعتبرة عداء لله والاسلام، واعتقد ان الجيل الحالي الذي يدفع ثمن الطاقة بشكل عام بدون دعم وعاني سنوات طويلة من عدم وجود فرص عمل بسبب الزيادة السكانية، كما عاني من تعليم منهك سوف يكون له دور في مواجهة هذه الزيادة واخيرا علينا ان نهتم بشعار الحكومة: "اتنين كفاية" للحفاظ على ثرواتنا المائية والزراعية وكل ما هو في باطن الأرض".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.