أخبار عاجلة

رمضان زمان.. "الطبق الطائر" طقس رمضاني ينقل روح المحبة والتراحم

رمضان زمان.. "الطبق الطائر" طقس رمضاني ينقل روح المحبة والتراحم
رمضان زمان.. "الطبق الطائر" طقس رمضاني ينقل روح المحبة والتراحم

كتب محمود عبد الراضي

السبت، 01 مارس 2025 02:30 م

في كل زاوية من زوايا مصر الطيبة، وفي كل حي شعبي أو قرية صغيرة، ما زال يرفرف في الأفق طقس رمضاني يحمل عبق الزمن الجميل، رمضان، شهر الرحمة والمغفرة، يعيد إلينا من ذاكرته أروع المشاهد التي تستقر في القلب والذاكرة، وتظل تجسد قيمًا لا تنتهي، من بين هذه الطقوس، يبرز "الطبق الطائر" كأحد أندر وأجمل العادات التي تميز هذا الشهر الفضيل في بعض المناطق الشعبية والصعيد والأرياف.

الطبق الطائر ليس مجرد وعاء يحمل الطعام، بل هو رسالة محبة بين الناس، ود، وتراحم، تبدأ السيدة في منزلها، وقد أعدت طبقًا محملًا بأشهى المأكولات أو الحلويات الرمضانية، تحمله يد طفل صغير، يذهب به إلى منزل الجيران، ويعود محملاً بالحلويات والمشروبات، كدليل على التكافل الاجتماعي الذي لا يزال حيًا في أزقة وشوارع مصر، ثم يتنقل هذا الطبق بين البيوت، يطوف الأزقة، ويعبر الأحياء، في حركة تنبض بالود والتعاون الذي لا يعرف الحدود، كل بيت يحمل بصمة حب، وكل طبق يروي قصة التراحم والعطاء.

المعنى في "الطبق الطائر" ليس في الطعام نفسه، بل في تلك اللحظات البسيطة التي تتجمع فيها القلوب، فبينما يعود الطبق إلى صاحبه محملاً بالخير، تنشأ روابط غير مرئية بين الجيران وأفراد المجتمع، روابط تقوي شعورنا بالانتماء، وتمدنا بالأمل والمحبة.

ما أجمل أن نرى هذه الطقوس تتجدد مع كل رمضان، لأنها تعيد إلينا روح الألفة التي كادت أن تغيب في زمن السرعة والتكنولوجيا.

ومع أن الزمن قد تغير، وتبدلت بعض العادات، إلا أن هذه اللمسات البسيطة من التراحم لا تزال جزءًا من نسيج المجتمع المصري، "الطبق الطائر" هو تذكرة بأننا لسنا مجرد أفراد، بل نحن مجتمع مترابط، قلوبنا تنبض بالمحبة، وعقولنا تسعى لبناء وطن يعمه الخير.

في هذا الشهر الكريم، يظل "الطبق الطائر" رمزًا لقيم لا تقدر بثمن: العطاء، والود، والتراحم، والمحبة، إنَّه طقس رمضاني يجسد أسمى معاني الإنسانية، التي نجدها في كل زاوية من زوايا مصرنا الحبيبة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق "الأعلى للإعلام": السماح للبرامج الرياضية بمد البث لما بعد منتصف الليل
التالى فى حضرة التلاوة برمضان.. "أبو العينين شعيشع" صوتٌ نقل القرآن لقلب الإنسانية