حالة من البذخ الشديد عاشتها زوجات العديد من رؤساء العالم، وتسببت في غضب شعوبهم، وفجرت هذه القضية الشائكة زوجة رئيس كوريا الجنوبية كيم كون هي، التي تسببت في أزمة سياسية كبيرة تعيشها كوريا الجنوبية هذه الأيام.
بذخ كيم كون هي يطيح برئيس كوريا الجنوبية
أشعلت سيدة كوريا الجنوبية الأولى كيم كون هي التظاهرات والاحتجاجات في الشوارع في كوريا الجنوبية، بسبب قبولها هدية "حقيبة" من كريستيان ديور، يبلغ ثمنها نحو 2250 دولارًا، أي ما يعادل 112 ألف جنيه مصري.
وأدي ظهور مقطع فيديو لزوجة الرئيس الكوري يون سوك يول، تم تصويره بكاميرا تجسس خفية، إلى سخط الشعب الكوري، حيث ظهر فيديو للسيدة الأولى لكوريا الجنوبية كيم كون هي، أثناء تسلمها لحقيبة Christian Dior بسعر 2250 دولارًا أمريكيًا من القس الأمريكي الكوري تشوي يونج، وهو القس المقرب لعائلة كيم كون هي.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فزوجة رئيس كوريا الجنوبية، كيم كون هي، تشغل منصب الرئيسة التنفيذية لشركة "كوفانا" للمحتويات الثقافية، وواجهت مزاعم بتزوير أوراق اعتمادها في سيرتها الذاتية التي أرسلتها إلى جامعة سوون للنساء، عند التقدم لوظيفة تدريس في عام 2007.
وفي يوليو 2022، بعد شهر واحد فقط من تولي زوجها يون سوك يول مقاليد الحكم في كوريا الجنوبية، قامت الشرطة في كوريا الجنوبية بالتحقيق مع كيم كون هي بسبب تسوقها سلعًا فاخرة في منطقة كانغنام، بقيمة 30 مليون وون، 22904 دولارات أمريكية، أي ما يعادل مليونا و141 ألف جنيه مصري.
كما اتهمت إحدى الجامعات الكورية، في يوليو 2022، زوجة رئيس كوريا الجنوبية كيم كون هي بالسرقة الأدبية، لكن بعد تحقيق استمر أشهر في أوراقها الأكاديمية، برأت جامعة كيم كيون هي من السرقة.
الاتهامات التي طالت زوجة رئيس كوريا الجنوبية، وخاصة تلقيها هدية حقيبة ديور، أشعلت غضب الشارع في كوريا الجنوبية، مطالبين بعزل الرئيس الكوري، والسر في بذخ واتهامات السيدة الأولى لكوريا الجنوبية
إيميلدا ماركوس ماركوس البذخ والأحذية سر الفساد
إيميلدا ريميديوس، أو إيميلدا ماركوس، زوجة رئيس الفلبين فيردناند ماركوس، من أكثر السيدات التي أثير حولهن جدلًا واسعا، فإيميلدا، ملكة جمال سابقة ومغنية ودبلوماسية، وسياسية، ورائدة أعمال، ونجمة اجتماعية، التقت بزوجها ماركوس، الذي كان عضوًا في مجلس الشيوخ بالفلبين عام 1953 حيث تزوجا في الكاتدرائية الكاثوليكية في مانيلا بعد خطبة استمرت 11 يومًا فقط، وساندته إلى أن أصبح رئيسًا للفلبين نهاية عام 1965 بعد فوزه في انتخابات رئاسية شابها التزوير، وعُرفت أثناء حكم زوجها بلقب "الفراشة الحديدية".
بعد وصول فيرديناند إلى قمة السلطة بحكم الفلبين لمدة عشرين عامًا مع زوجته، أصبح حاكمًا دكتاتوريًا، وأوقع مع زوجته الفلبين في صعوبات اقتصادية ومالية وتراكم للديون، ما أثار غضب الشعب الفلبيني الذي كان يعاني الفقر، وكانت إيميلدا تجوب العالم باعتبارها المبعوثة الشخصية لزوجها.
وقابلت إيميلدا الملوكَ والرؤساءَ ورقصت وغنت مع نجوم السينما والتلفزيون، كانت إيميلدا ماركوس تشتري عقارات في مانهاتن خلال ثمانينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى العديد من مجوهراتها ومجموعتها الثمينة من التحف الفنية، فكانت مقتنياتها بين لوحات لفان جوخ وسيزمان وريمبرانديت ورافاييل ومايكل آنجلو، ومنازل بالغة الفخامة في أمريكا والفلبين، وأدوات مائدة فضية، وقلادات ذهبية، وتيجان ماسية.
ومن فرط بذخها أنفقت إيميلدا في رحلة تسوق في نيويورك، وروما، وكوبنهاجن، مبلغ ثلاثة ملايين جنيه إسترليني، وأرسلت ذات مرة طائرة كي تحضر لها رملًا أبيض لتزين به شاطئ سباحة ومنتجعًا جديدًا.
وكانت من ضمن مقتنيات إيميلدا 1000 حقيبة نسائية، وأكثر من 500 فستان و15 فروًا مصنوعًا من جلد المنك، غير أن شهرتها الأكبر في مجال البذخ كانت بسبب أحذيتها، حيث قدر عدادها بـ2700 زوج من الأحذية.
وأدت سياسات الرئيس الفلبيني الراحل فرديناند ماركوس والفقر الذ يعاني منه الشعب الفلبيني، وبذخ وفساد زوجته إيميلدا ماركوس، إلى غضب الفلبينيين، وخاصة أو الرئيس الفلبيني ماركوس متهم مع أعوانه باختلاس 10 مليارات دولار من الأموال العامة، ودفع غضب الفلبينيين لفرار ماركوس مع أسرته إلى أمريكا عام 1986، وتوفى هناك
وأدانت محكمة فلبينية إيميلدا ماركوس بتهمة الفساد، وأمرت بحبسها في قرار نادر من نوعه بحق السيدة الأولى السابقة، المتهمة مع زوجها باختلاس مليارات الدولارات من خزائن الدولة. وحين سقط نظامه وغادر قصر الرئاسة بعد احتجاجات شعبية، اكتشفت السلطات أن زوجته تركت وراءها أكثر من ألف زوج من الأحذية و15 معطف فرو. وتقدر ثروة السيدة ماركوس بمليارات الجنيهات. عادت اميلدا إلى الفلبين في عام 1991 حين أدينت بالفساد، لكن جرى نقض الحكم في العام التالي.
قضايا الفساد تطارد سارة نتنياهو
واتهمت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ"الاحتيال" وخيانة الأمانة بسبب سوء استخدام المال العام، وذلك عبر إنفاق مبالغ طائلة على وجبات الطعام.
وكانت صحيفة إدعاء زوجة نتنياهو مليئة بالفساد، حيث أنفقت سارة نتنياهو مبلغ 100 ألف دولار مقابل وجبات طعام، طلبتها إلى منزلها بين عامي 2010 و2013، وفقا للائحة اتهام تم تقديمها من قبل النيابة العامة لمحكمة في القدس، كما أنها أنفقت 10 آلاف دولار من أجل جلب طهاة إلى منزلها، وفقا للائحة الاتهام.
كما أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو متهم في 4 قضايا فساد، وسارة نتنياهو اعترفت أمام المحكمة بأنها ارتكبت مخالفة جنائية، في إطار لائحة اتهام ضدها في قضية مقار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عام 2019، المحكمة أدانت سارة نتنياهو بطلب وجبات غذائية على حساب الدولة من خلال استغلال المنصب وتجاهل ما تنص عليه القوانين بهذا الخصوص.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرانوت" العبرية، أن القضية تدور حول طلب وجبات تقدر قيمتها ب 175 ألف شيكل، أى ما يعادل 50 ألف دولار، في حين جرى عمل صفقة إدعاء تعترف بموجبها سارة نتنياهو بالتهم المنسوبة لها مقابل إصدار قرار حكم لا يشمل السجن الفعلي بل دفع غرامة بقيمة 55 ألف شيكل.
ووفقًا لصفقة الإدعاء، فإن سارة نتنياهو تدان بالحصول على منافع من خلال استغلال متعمد لآخرين، لكن هذه التهمة لن تشمل مخالفة الاحتيال.
وبناءً على ذلك، تنص صفقة الإدعاء على أن تعيد نتنياهو إلى خزينة الاحتلال مبلغ 45 ألف شيكل، وهذا المبلغ يشكل 15% من المبلغ في الاتهام الأصلي، كذلك تقضي صفقة الادعاء بأن تدفع نتنياهو غرامة بمبلغ 10 آلاف شيكل.
ليلى الطرابلسي نهبت خزائن تونس لصالح أقاربها
لم تكن زوجة الرئيس التونسي الراحل ليلى طرابلسي بعيدة عن الفساد الذي أطاح بزوجها زين العابدين بن علي عام 2010، حيث أصدرت محكمة تونسية حكما غيابيا بسجن كل من الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي 10 سنوات، في قضية فساد.
كانت صحيفة اتهامات ليلى الطرابلسي كبيرة، وذلك ما أوضحه الناطق الرسمي باسم النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية، الذي أكد أن قضية ليلى الطرابلسي تتعلق بـ"جرائم فساد مالي وإداري في قطاع البيئة".
كما ذكرت وسائل إعلام تونسية أن جرائم ليلى الطرابلسي تتعلق بتأجير وزارة البيئة عقارات تملكها لأقارب ليلى الطرابلسي بطريقة غير قانونية.
وفي عام 2022، قضت محكمة تونسية بسجن أرملة الرئيس التونسي الراحل ليلى بن علي الطرابلسي عامين في قضية استغلال نفوذ، وقضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الإبتدائية بتونس بالسجن مدة أربعة أعوام مع غرامة مالية بمليون دينار، في حق زوج شقيقة ليلى الطرابلسي أرملة الرئيس الراحل بن علي وابنة شقيقها، وذلك في تهم تتعلق بالحصول على قروض بنكية من بنك عمومي دون احترام التراتيب القانونية المعمول بها من حيث نسب الفائدة والضمان.
وتفيد أوراق ملف القضية في فساد زوجة رئيس تونس الراحل زين العابدين بن علي بأنها ساعدت أقربائها في الاستيلاء على أموال الشعب التونسي، حيث سهلت ليلي الطرابلسي لزوج شقيقتها وابنة أحد أشقائها الاستيلاء على الأموال من خلال شركة تجارية، تحصلا بموجبها على قروض بنكية من بنك عمومي خلال الفترة بين أعوام 2004 و2009، وذلك دون التقيد بالقانونية المعمول بها.
وكانت ليلى الطرابلسي وراء تقريب عائلتها وإخوتها من السلطة، واتساع دائرة نفوذهم ومصالحهم في البلاد، والغريب أن كتاب "هذه حقيقتي" الذي أصدره الصحافي الفرنسي إيف ديراي عام 2012، أكد أن المستوي التعليمي لـ ليلي الطرابلسي متواضع، حيث رسبت في شهادة الباكالوريا ثلاث مرات قبل أن تنقطع عن دراستها، وتبدأ مسارًا مهنيًا في الحلاقة إلى أن تزوجت الرئيس التونسي الراحل.
فساد زوجة رئيس ماليزيا نهبت ملايين الصندوق السيادي
من زوجات الروساء اللاتي اتهمن بالفساد هي روسمة منصور، زوجة رئيس وزراء ماليزيا السابق نجيب عبد الرازق، التي اتهمت في 17 قضية تتضمن غسل الأموال، وخضعت للتحقيق أمام سلطات مكافحة الكسب غير المشروع في اختفاء مليارات الدولارات من أموال ماليزيا.
ووجه الادعاء الماليزي 17 تهمة إلى زوجة رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، روسما منصور، تتعلق بغسيل الأموال والتهرب من الضرائب؛ وجاءت هذه الاتهامات كجزء من تحقيق في فقدان مئات الملايين من الدولارات من الصندوق السيادي، صندوق التنمية الحكومي "1 أم دي بي".
كما واجه نجيب رزاق، الذي خسر في الانتخابات العامة عام 2018، تحقيقا آخر بتهم فساد وغسيل أموال.
ويقول الادعاء في ماليزيا "إن ملايين الدولارات من المال العام تم تحويلها إلى حساب شخصي لعبد الرزاق، وتقول وزارة العدل الماليزية أن زوجة رئيس وزراء ماليزيا السابق سربت من صندوق التنمية الحكومي ملايين الدولارات".
وجهت لـ نجيب عبد الرزاق 32 تهمة من بينها غسيل الأموال وإساءة استخدام السلطة، ولعبت الاتهامات دورًا محوريًا في خسارته الانتخابات أمام تحالف إصلاحي يقوده السياسي المخضرم، مهاتير محمد.
واستجوبت النيابة في ماليزيا روسمة بشأن طريقة عيشها المترفة جدا، وطريقة حياتها ومصروفاتها الباذخة في وقت يعاني فيه الكثير من الماليزيين من ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقد وجدت الشرطة في ماليزيا أكثر من 400 حقيبة يدوية نسائية ومجوهرات ثمينة أثناء مداهمتها لشقتين تابعتين للزوجين في سياق التحقيق، كما تقول الشرطة إنها صادرت 284 صندوقا يحتوي على حقائب يدوية فاخرة من ماركة (هيرمز بيركن Hermes Birkin)، وغيرها من الماركات الباهظة الثمن مثل مايكل كورس وشانيل وغوجي وبيربيري وفالانتينو وغيرها التي تعود جميعها إلى روسمة، كما عثرت أيضا على 72 حقيبة سفر مليئة بالنقود والمجوهرات.
كما وجهت 12 تهمة لـ روسمة بخصوص ودائع في حساب مفرد تابع لها للفترة من 2013 إلى 2017، يصل مجموعها إلى سبعة ملايين رينجيت، وتتعلق خمس تهم أخرى بتهرب وتحايل ضريبي بشأن هذه الودائع، والاستيلاء على أموال الصندوق السيادي الذي أسسه نجيب عام 2009، تحويل العاصمة، كوالالمبور، إلى مركز مالي ودعم الاقتصاد عبر استثمارات استراتيجية، وتشوهت سمعة الصندوق المالية في بداية 2015، بعدما عجز عن الوفاء بمدفوعات من بين 11 مليار دولار تعهد بها إلى البنوك وحاملي الأسهم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنها اطّلعت على دليل مستندي قيل إنه اقتفى أثر ما يقرب من 700 مليون دولار من الصندوق إلى حسابات شخصية لنجيب. ولا تزال مليارات الدولارات مفقودة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.