وشدد المرصد أنه في ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا الذي حصد الآلاف من الأرواح، لا يزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد وتيارات الكراهية المتحزبة رافضين مبدأ قبول الآخر، مشددا على أنه من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي.
مرصد الأزهر
والمرصد إذ يعبر عن عميق أسفه ورفضه التام لتكرار هذه الحوادث التي باتت تجسيدا واضحا لخلل جسيم في تلك المجتمعات، فإنه يدعو المؤسسات المعنية أن تتخذ كامل إجراءاتها لمجابهة تلك الظواهر المسيئة للرموز المقدسة.
كما يطالب من جديد بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن و المؤججين لها بدافع حرية التعبير، لا سيّما وقد بتنا في أمس الحاجة إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة وإرساء مبدأ الأخوة بدلا عن العداوة والبغضاء.
الأزهر الشريف
وأكد أن إيقاف المتسبب عن المشكلة عن العمل ليس هو الحل الناجع بل يجب أن يتعدى العلاج إلى سن تشريعات جديدة تضمن للجميع حقوقهم وتقينا شر المزيد من مثل تلك الحوادث البغيضة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن وثيقة الأخوة الإنسانية أعادت اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والعيش المشترك بين بني الإنسان، والحوار بين حضاراتهم وثقافاتهم، كما ترجمت على أرض الواقع أسس المحبة والسلام بين جميع البشر، وأعلت من شأن الكرامة الإنسانية والإخاء.
وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته - بمؤتمر "المبادئ الشرعية والقانونية في وثيقة الأخوة الإنسانية.. الواقع والمأمول"- الذي تنظمه كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن وثيقة الأخوة الإنسانية استطاعت أن تجمع ما جاءت به الأديان من أخلاق ومبادئ؛ لتواجه به ما فرقته العنصرية والطبقية، كما وجهت رسالة إلى العالم بأسره، من أجل وقف الحروب وسيل الدماءِ غير المبرر، ونشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام.
تجريم العنصرية والتمييز
وطالب وكيل الأزهر بضرورة العمل على إصدار قوانين تجرم وتحظر الكراهية التي تشكل تحريضا مباشرا على التمييز العنصري أو العداوة أو العنف وفقا للمعاهدات والالتزامات الدولية، مع اعتبار كافة أشكال التمييز العنصري وكره الآخر جريمة خطيرة يعاقب عليها بموجب القوانين الوطنية والدولية، مع عدم التفريط في الحقوق الضامنة لحرية الرأي والتعبير على النحو المنصوص عليه في حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وجدد الضويني دعوة الأزهر الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، وتبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، والتحلي بأخلاق الأديان وتعاليمها التي تؤكد احترام معتقدات الآخرين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.