كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن البابا شنودة ظل نصف قرن فى عمق الكنيسة الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أن الكنيسة توسعت بشكل كبير فى عهده. وقال: "البابا شنودة كان له صفات شخصية قيادية ساعدت فى قيادة الكنيسة."
وأضاف خلال لقائه فى برنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON:"الكنيسة توسعت بشكل كبير وأصبحت فى حاجة إلى نظام إدارى محكم."
وأوضح البابا تواضروس أنه عندما تم ترسيم البابا شنودة، كان عدد الأساقفة فى الكنيسة 22 فقط، بينما اليوم لدينا 136 أسقفًا. وأكد أن العمل بنظام الإيبارشيات فى الكنيسة الأرثوذكسية يركز بشكل أكبر على الجانب الإدارى.
وأضاف: "أنا شخصية ديمقراطية للغاية، وباب الكنيسة دائمًا مفتوحًا، وهذا جزء من معنى كلمة 'بابا'، فإذا لم يكن البابا يفتح بابه للناس، فإنه لا يستحق أن يكون بابا."
وتابع البابا تواضروس قائلًا: "لقد أنشأنا معهد 'التدبير الكنسي' لتدريس الإدارة داخل الكنيسة والعمل بنظام الإيبارشيات فى الكنيسة الأرثوذكسية يركز العمل الإدارى."
وأكد أن مسؤولية البابا تتضمن شقين: كونه أبًا حنونًا يتجاوز عن الأخطاء، وفى ذات الوقت، الكنيسة تحتاج إلى نظام إدارى صارم وقوانين تطبق على الجميع. لكنه شدد قائلاً: "صحيح أن بابى مفتوح دائمًا للجميع، ورغم أننى لا أحب العقاب، إلا أنه لا بد من معاقبة من يتجاوز قوانين الكنيسة، وفى بعض الحالات قد تصل العقوبة إلى فصل الكهنة إذا وصل الخطأ إلى حد كبير."
وأشار البابا تواضروس إلى أنه بطبيعته يحب النظام فى كل شيء، قائلًا: "تعلمت كثيرًا فى دراستى فى كلية الصيدلة، ورغم أنها كلية علمية، إلا أن تخصصى كان فى إدارة المصانع الدوائية. تعلمت إدارة الأعمال، ومن ثم كان النظام جزءًا من تكويني، إذ أحب النظام فى كل شيء ولا أستطيع التعامل مع الأمور 'العوجة'."
وأضاف: "ليس لدى دائرة خاصة، فأنا دائمًا أجلس مع الجميع، والمستشارون لا يغلقون بابى أمام أحد. ألتقى بكل الآباء وأعضاء لجنة السكرتارية، وهى اللجنة المركزية للمجمع المقدس، ونتواصل باستمرار مع كافة الكيانات داخل الكنيسة مثل المركز الإعلامى والمكتب الفنى الذى يضم مجموعة من المهندسين والمستشارين. وبالتالى هناك نظام واضح فى كل شيء. أنا بحب النظام فى كافة الامور ومش بحب " الشيء العوج ".
وفى رده على سؤال الإعلامية لميس الحديدى حول وصفه بأنه "مؤسسى وإصلاحي"، قال البابا تواضروس:"كلمة 'إصلاحي' كبيرة جدًا بالنسبة لي، ولكننى أحب النظام فى الإدارات، وأحب تسلسل العمل والمواعيد وتنظيم المناسبات. حتى أن بعض الكنائس تضع شرطًا أوليًا لزيارتها بأن تكون منظمة."
وعن التطوير الذى قام به فى الكنيسة، هل يتعلق بالتطوير فى منظومة التعليم والإدارة أم فى تقاليد الكنيسة وعقيدتها، علق قداسته قائلاً: "التقاليد والعقيدة هى ثوابت لا تتغير فى الكنيسة. نحن كنيسة أرثوذكسية، وهى كلمة تعنى أننا ملتزمون بالفكر المستقيم فى الرأى والسلوك."
وأشار إلى أن التطوير فى الكنيسة يتم فى الأمور الخارجية، ولكن ليس فى صلب العقيدة، قائلًا: "زمان لو طلب شخص ماء، كنت سأقول له: 'اشرب من القلة'. الآن أقدم له كوب ماء مثلج فى كأس. الماء هو الماء، لكن أسلوب التقديم هو الذى يتغير، وليس الماء نفسه."
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.