شكرا مصر.. شكرا شيخ الأزهر.. رسالة عالم أزهرى فلسطينى من تحت خيمة نزوح بغزة

معبر رفح ـ محمد حسين

عبّر الشيخ محمد الهادي مصطفى السعافين، أحد علماء الأزهر في فلسطين وقيادات الطرق الصوفية بفلسطين، عن شكره وامتنانه الكبير لمصر وشعبها الأبي، وذلك من خيمة النزوح في منطقة شاطئ بحر النصيرات في قطاع غزة، معبرا في رسالته عن الشكر علي الجهود المستمرة التي تبذلها جمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعبًا لدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة التحديات.

وفي رسالة تحمل بين طياتها معاني الشكر والامتنان، قال السعافين: "من وسط خيام الصمود.. نقدم شكرنا وتقديرنا لإخواننا الأشقاء في جمهورية مصر العربية، السند المتين، والحصن الحصين، والحامي الأمين لمشروعنا الوطني الفلسطيني وقضيتنا العادلة." كما أكد على الدور البارز لمصر في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها القاهرة منذ اليوم الأول لإيقاف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، فضلاً عن موقفها المشرف في مواجهة خطة التهجير التي كادت أن تتعرض لها الأراضي الفلسطينية.

كما خص السعافين الشكر والتقدير لمؤسسة الأزهر الشريف وعلى رأسها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي لطالما وقف مع القضية الفلسطينية على مر العصور. وأضاف: "إن مواقف الإمام الأكبر سيخلدها التاريخ بحروف من العزة والكرامة، وقد حمل الأزهر على عاتقه منذ بدايات العدوان على غزة إغاثة النازحين والجرحى الفلسطينيين عبر "مؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري"، ليُظهِر للعالم أجمع عمق التضامن والإنسانية التي تحرك الأزهر الشريف."

ووجه السعافين تحية خاصة لفضيلة الإمام الأكبر على حملته الإنسانية "أغيثوا غزة"، التي نبهت الضمير الإنساني في العديد من دول العالم، حيث تحركت قوافل الإغاثة فور إعلان وقف إطلاق النار لتقديم الدعم للمتضررين في غزة. وتابع السعافين قائلاً: "نقدر أيضًا توجيهات فضيلته بتأهيل المستشفيات التابعة للأزهر من أجل استقبال الجرحى الفلسطينيين ومعالجتهم."

لم يغفل السعافين عن التذكير بمواقف الإمام الأكبر الداعمة لفلسطين، ومنها جملته الشهيرة في رفض القرار المجحف بحق القدس: "لن أجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم." وأضاف: "كيف يمكن لشعب فلسطين أن ينسى قول الإمام الأكبر: "لا يمكن أن نفرحَ وإخوانُنا في غزة يَطعمُون الموتَ كما يطعمون الطعام سواءً بسواءٍ."

كما وجه تحية تقدير إلى الإعلام المصري الذي سخر كل إمكانياته لنقل حقيقة ما يحدث في غزة، وإلى الإعلام الأزهري الذي أصبح في السنوات الأخيرة مصدر ثقة للمواطنين الفلسطينيين عبر منصاته المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "الصفحة الرسمية للإمام الأكبر"، و"مرصد الأزهر"، و"مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية".

وأضاف السعافين قائلاً: "تحية فلسطينية خالصة لهم جميعًا ولكل أحرار العالم."

السعافين مع شيخ الازهر في وقت سابق

الشيخ محمد الهادي مصطفى السعافين، أحد علماء الأزهر في فلسطين

حيث يقيم في الخيام

علي اطلال ماتبقي من مكانه

في خيمة النزوح

في خيمة نزوحه