وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أفادت وكالة «رويترز» الإخبارية، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت مراجعة رسمية حول مستقبل السجن العسكري الأمريكي سيئ السمعة في خليج "جوانتانامو" بهدف إغلاقه.
ووفقا للوكالة الإخبارية، قال مصدران مطلعان، إن المساعدين المشاركين في المناقشات الداخلية ينظرون في إجراء تنفيذي يوقعه بايدن في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
ويأتي ذلك في إطار محاولة إزالة ما يصفه المدافعون عن حقوق الإنسان بأنه وصمة عار تلتصق بصورة أمريكا في العالم.
وقبل فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وُجّه إليه سؤال خلال الحملة الانتخابية بشأن فكرة إغلاق معتقل خليج جوانتانامو، فردت حملته ببيان جاء فيه أن بايدن "لا يزال يؤيد إغلاق مركز الاعتقال.. إذ إنه يقوض الأمن القومي الأمريكي كونه يعزز تجنيد الإرهابيين، كما يتعارض مع قيم الولايات المتحدة كدولة".
أنظار بايدن تتجه إلى "جوانتانامو".. ويستعد لإغلاق المعتقل سيئ السمعة
تاريخ سجن جوانتانامو
وقبل 20 عاما عمدت إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن إلى استخدام معتقل جوانتانامو الواقع جنوب شرقي كوبا، بصورة مؤقتة، كمركز اعتقال للمتهمين بارتكاب أعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة عقب بدء الحرب في أفغانستان والتي شنتها واشنطن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
وحتى اليوم، لا يزال المعتقل موجودا ويقبع به عدد من المتهمين بالإرهاب.
وفي عام 2005، قال الرئيس جورج بوش إن المعتقل يمثل "أداة دعائية لأعدائنا وإلهاء لحلفائنا".
كذلك تعهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خلال حملته الرئاسية الأولى عام 2008، بإغلاق المعتقل، وكان نائبه حينذاك جو بايدن.
وفي اليوم الأول من حكمه، أصدر أوباما بتاريخ 21 يناير 2009 أمرا تنفيذيا لوكالة المخابرات المركزية بالتوقف عن استخدام التعذيب في التحقيقات، وإغلاق المعتقل في غضون عام واحد.
معارضة الكونجرس
وعرقل الكونجرس كل الجهود التي حاول أوباما من خلالها إغلاق المعتقل، وعلى الرغم من ذلك، فقد أحرز أوباما تقدما كبيرا نحو تحقيق هذا الهدف، إذ وضعت إدارته عملية قانونية وسياسية صارمة لفحص كل سجين واقتراح نقل بعض السجناء للخارج.
ولم يبق عند مغادرة أوباما البيت الأبيض في 20 يناير 2017، إلا 41 سجينا فقط داخل المعتقل.
جدير بالذكر أن عدد المعتقلين بمعسكر جوانتانامو قد بلغ 775 سجينا بحلول نهاية عام 2006، وعملت إدارتا بوش وأوباما على نقل معتقلين إلى أوطانهم الأصلية، أو الإفراج عمن تثبت براءته، أو إرسال بعضهم لدولة ثالثة.
ترامب وجوانتانامو
وفي عام 2016، تعهد دونالد ترامب أثناء حملته الرئاسية بإبقاء المعتقل مفتوحا في زمن السلم وزيادة المعتقلين في وقت الحرب، وخلال سنوات حكمه لم يتم الإفراج عن أي من سجناء جوانتانامو.
يشار إلى أن بايدن لا يستطيع أن ينجح في إغلاق المعتقل دون دعم الكونجرس.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.