اعتبر مركز دراسات إسرائيلي أن إيران استطاعت بصعوبة التكيف مع العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عليها منذ أكثر من عامين.
ولفت "معهد دراسات الأمن الوطني" في تل أبيب إلى تصريحات أخيرة لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قال فيها إن العقوبات يمكن في نهاية المطاف أن تجبر طهران على التفاوض وتتيح لواشنطن التوصل إلى صفقة نووية أفضل.
واعترف المركز في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إيران تعاني من أزمة اقتصادية حادة بسبب العقوبات وأنها تفاقمت بسبب جائحة فيروس ”كورونا“ والتركيبة الخاطئة للاقتصاد الإيراني.
وأضاف أنه على الرغم من كل تلك النكسات "تمكنت طهران ببطء من التكيف مع العقوبات والتعايش معها".
وأشار التقرير إلى أنه لأول مرة في عام 2019، تجاوزت صادرات إيران من الصناعات غير المرتبطة بالنفط مكاسبها من صادرات الوقود وأنها بدأت أخيرا بصناعة منتجات كان يتم استيرادها في الماضي من الخارج، ما يساعد الاقتصاد المحلي، لافتا إلى أن إيران قادرة على التصدير لبعض الأسواق مثل العراق وأفغانستان.
وأوضح التقرير أن تلك التطورات لا تزال غير قادرة على تعويض خسارة إيران من التجارة مع أوروبا أو الخروج من التجارة مع الصين لكنها تسمح للاقتصاد الإيراني بالاستمرار.
وأشار إلى أن الأسابيع الماضية "شهدت أيضا تطورات إيجابية للغاية للاقتصاد الإيراني إذ إنه وفقا لآخر التقديرات الدولية، نمت صادرات النفط إلى 600-700 ألف برميل يوميا، ما يشير إلى تزايد واردات الصين من إيران ومساعدتها في تجاوز العقوبات".
وذكر التقرير أنه وفقا لصندوق النقد الدولي، انكمش الاقتصاد الإيراني بنسبة 1.5٪ فقط في عام 2020، بينما من المتوقع أن ينمو بنسبة 1.5-3.2٪ في عام 2021، في حين أظهرت العملة الإيرانية، الريال، بعض التعافي، حيث ارتفعت من 300 ألف مقابل الدولار الأمريكي إلى 228 ألفا في الفترة الأخيرة.
واعتبر التقرير أن الاقتصاد الإيراني "قد يشهد أيضا دفعة كبيرة في حال وافقت الولايات المتحدة على قرض من صندوق النقد الدولي أو إعادة فتح خطوط الائتمان الأوروبية لإيران كخطوة لتحسين العلاقات قبل أي مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي"، مشيرا إلى أنه حتى لو لم يتم رفع القيود قريبا، فإن إدارة الرئيس جو بايدن "ستكون أقل صرامة من سابقتها".
وقال التقرير: "في غضون ذلك، يتمسك المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، المدرك تماما للوضع الاقتصادي المقلق لبلاده، بموقفه القائل إن رفع العقوبات ليس هو الحل، بل تحييدها من خلال تقليل التبعية الإيرانية للنفط".
وختم التقرير قائلا: "هذا لا يعني أن القيادة الإيرانية ستعارض بعض التنازلات التكتيكية، إذ إنها أظهرت بالفعل في السابق أنها منفتحة على التنازلات، ومع ذلك، فإن الآمال في أن تتدهور الحالة الاقتصادية السيئة لإيران وتجبر البلاد على التخلي عن مواقفها ميؤوس منها".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صدى البلد ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صدى البلد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.