ميركل نحو الاعتزال.. معلومات عن "سيدة أوروبا الحديدية" ومن هو خليفتها؟

باتت مسألة رحيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أو "المرأة الحديدية في أوروبا" كما تلقبها وسائل الإعلام، عن الساحة السياسية والعالمية قاب قوسين أو أدني، إذ أعلنت عن اعتزامها اعتزال الحياة السياسية فى عام 2021.اضافة اعلان

وقالت ميركل صاحبة الـ 67 عاما، في وقت سابق إنها تتمتع بصحة جيدة، وليس هناك ما يثير القلق بشأن وضعها الصحي، مضيفة: "آمل بعد ذلك أن تكون هناك حياة أخرى، وأن أواصلها بصحة".

أنجيلا ميركل

المرأة الحديدية في أوروبا.. هكذا تلقب وسائل الإعلام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبالرغم من أن هذا اللقب قد يبين الكثير حول شخصية وسمات هذه المرأة ولكننا سنستعرض فيما يلي أبرز المعلومات عن زعيمة القارة العجوز والتي أصبحت ظاهرة سياسية في تاريخ ألمانيا الحديث بل وأوروبا بأكملها:

1ـ درست فى جامعة ليبزيج، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام  1978
2ـ عملت خبيرة فى الكيمياء بالمعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية، التابع لكلية العلوم من 1978 إلى 1990 .
3ـ  قادت أكبر تكتل فى البرلمان الألمانى منذ 2005، مكونا من حزبها الديمقراطى المسيحى وحزب الاتحاد الاجتماعى.
4 ـ  دخلت عالم السياسة فى أعقاب الحراك السياسى الذى دار فى ألمانيا الشرقية عام 1989 إبان سقوط سور برلين.
5 ـ  تزوجت للمرة الثانية من جواكيم ساور، الذى يهوى الطبيعة ويحب عمله، ويتفهم طبيعة عملها السياسى.
6 ـ تقلدت عدة حقائب وزارية مهمة منها منصبا وزيرة للمرأة والشباب، ثم وزيرة للبيئة والسلامة النووية.
7 ـ يعتبر عام 2000 هو الميلاد السياسى الحقيقى لميركل فتولت رئاسة الحزب ومن ثم أصبحت زعيمة لكل المنضوين تحته.
8 ـ تعد ميركل أول سيدة تشغل منصب "المستشار" فى تاريخ ألمانيا على الإطلاق.
9 ـ يطلق عليها الألمان لقب "الأم" لمواقفها الاجتماعية خاصة من مسألة اللاجئين السوريين عام 2015.
10ـ  تلقبها وسائل الإعلام العالمية بـ"المرأة الحديدية".

بديل ميركل

انتخب حزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي، "أرمين لاشيت" زعيما جديدا له، قبل ثمانية أشهر من مغادرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمنصبها.

وفاز رئيس حكومة ولاية شمال الراين- ويستفاليا الألمانية، أرمين لاشيت، بجولة الإعادة في الانتخابات التي جرت عبر الإنترنت على رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، متفوقاً على منافسه فريدريش ميرتس.

وبعد فوزه أعرب لاشيت عن شكره لزعيمة الحزب المنتهية ولايتها "أنيجريت كرامب-كارنباور"، وكذلك "ميرتس وروتجن" على "المعركة الانتخابية النزيهة".

وينحدر الزعيم الجديد للحزب الحاكم في ألمانيا من أصول بلجيكية لعائلة من الروم الكاثوليك، وبعد حصوله على شهادة في القانون عمل بالمحاماة كما عمل بالصحافة أيضا قبل أن يتحول إلى السياسة.

ومن عام 1994 إلى عام 1998 ، كان عضوا في البرلمان الفيدرالي الألماني، ومن عام 1999 إلى عام 2005 كان نائبا في البرلمان الأوروبي.

وفي عام 2005، أصبح وزيرا في حكومة ولاية شمال الراين، ثم رئيسا لوزراء الولاية عام 2017، إذ تحالف حينها مع الليبراليين.

رفض حظر النقاب

ورفض لاشيت مقترحات حظر ارتداء النقاب، ووصفها بأنها "نقاش زائف"، وتشتيت الانتباه عن القضايا الأكثر إلحاحا.

اللاجئون

يُعرف عن أرمين لاشيت، دعمه لسياسة ميركل المتعلقة بفتح ألمانيا أمام اللاجئين، حتى أن الألمان يطلقون عليه لقب "أرمين التركي"، في إشارة إلى الجالية التركية، أكبر جالية مهاجرة في ألمانيا.

يتمير لاشيت، بآرائه الليبرالية وعلاقاته القوية بالجاليات المهاجرة، كما أنه يوصف بالمدافع الشرس عن سياسات الهجرة التي تبنتها ميركل خلال أزمة اللجوء عام 2015.

السياسة الخارجية

فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، يؤكد لاشيت على تركيز واضح على الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى التوجه عبر المحيط الأطلسي للحزب، فهو ينوي الضغط من أجل مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة بشأن المناخ والسياسة التجارية.

كذلك ينوي دعوة الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون أكثر قدرة على العمل وتعزيز الشراكة الفرنسية الألمانية، ويؤيد لاشيت ايضا التغيير في القيادة في الولايات المتحدة، وهو التغيير الذي وصفه بأنه "انتصار للديمقراطية".

المستشار الألماني

ويعد لاشيت الآن في وضع جيد في السباق لخلافة ميركل عندما تتنحي عن منصب المستشارة الألمانية في سبتمبر المقبل بعد 16 عاما في المنصب.

فمن المعروف، أن أيا كان من يشغل هذا المنصب، يصبح تقليديا مرشح الحزب لمنصب المستشار، وإذا كان بإمكان المسيحيين الديمقراطيين تشكيل أغلبية حاكمة فإن له الفرصة الأولى في تولي منصب المستشارية.