موسكو تعلق على إمكانية عودة سفيرها إلى واشنطن

واستدعت وزارة الخارجية الروسية، في مارس/ آذار الماضي، السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إلى موسكو للتشاور وتحليل مستقبل العلاقات الروسية-الأمريكية، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي وصفه فيها بـ "قاتل"، وتأكيده أنه "سيدفع ثمن تدخله في الانتخابات الرئاسية الأمريكية" الأخيرة.

وقال الكرملين إن وقت عودة السفير الروسي إلى واشنطن سيعتمد على قرار رئيس الدولة.

وقال بيسكوف للصحفيين "بالنسبة لسفير الولايات المتحدة، لا يمكنني التحدث باسم سفيرنا، بالطبع، سيتخذ القرار من قبل رئيس روسيا، عندما تنشأ مثل هذه الملاءمة".

وقال بيسكوف ردا على سؤال حول شروط ومتى يعود السفير الأمريكي في روسيا "عودة السفراء كقاعدة عامة بعد استكمال المشاورات في عواصمهم مبررة بالنفعية. نرى أن العلاقات الآن في أدنى مستوياتها".

وقال بيسكوف: "هناك عواقب معينة لتلك الإجراءات غير الودية التي تم اتخاذها ضد روسيا، وهناك تدابير يجري تنفيذها من جانبنا ردا على ذلك، وهناك أيضا بعض الاتصالات، بما في ذلك اتصالات التي حدثت أمس، على سبيل المثال، محادثات باتروشيف - سوليفان، الذي تم خلالها مناقشة هذا الوضع".

وأضاف "إذا أدى ذلك إلى مصلحة، فمن المحتمل أن يعود السفراء ويبدأون في أداء واجباتهم".

وناقش سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، مع مستشار الأمن القومي لأمريكي جاكوب سوليفان، أمس الاثنين المشاكل المتعلقة بمشاركة روسيا والولايات المتحدة في معاهدة الأجواء المفتوحة، حسبما أفاد مجلس الأمن الروسي.

وأجريت المكالمة الهاتفية يوم 19 أبريل/ نيسان بمبادرة من الجانب الأمريكي.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية إلى أن روسيا في موضوع السفير تتصرف بما يتفق بدقة مع المعايير الدولية.

وأوضح بيسكوف أن "روسيا تتصرف بما يتفق بدقة مع نص وروح اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وبالطبع لا تستطيع روسيا إرسال سفير للتشاور، ويمكن لروسيا أن توصي بذلك. وهذا أمر لا يجادل فيه أحد".