وتشهد فرنسا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد في الآونة الأخيرة، ما دعى الحكومة الفرنسية إلى طرح عدة خطط لاحتواء الوباء وتقليل وتيرة انتشاره، وذلك بفرض "إغلاق جديد" حتى لا يتكرر سيناريو بريطانيا. وفقا لما نشرته صحيفة "لو جورنال دي جور" الفرنسية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن في مارس/آذار الماضي وكذا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في بيان تلفزيوني خاطب به الشعب الفرنسي، عن إغلاق عام في البلاد، من أجل احتواء انتشار الوباء.
وتحاول الحكومة الفرنسية، دراسة أفضل صيغة لمخاطبة الشعب الفرنسي بفرض "إغلاق جديد"، حتى لا يتسبب هذا القرار بصدمة بين السكان، وذلك من خلال التخفيض في ساعات العمل وترك المدارس مفتوحة وكذا تقييد الرحلات والسفر بشكل جزئي.
وقد صرح وزير التربية والتعليم، جان ميشال بلانكير، في مقابلة له مع صحيفة "لو جورنال دي جور"، أن "المدارس ستظل مفتوحة".
كما أكّد أحد المستشارين المطلعين على المناقشات الجارية حول فرض الإغلاق الجديد في فرنسا، بأن "الحفاظ على استمرارية التعليم يظل علامة أساسية للرئيس، حتى لا يزيد من توسيع التفاوت الاجتماعي وكذا عدم منع الآباء من العمل".
فرنسا تتخذ الدول المجاورة مثالا.
وتقوم فرنسا باتخاذ خطوارت احترازية من أجل الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وذلك بدعوة الشركات مرة أخرى لتكييف ظروف عمل موظفيها، من خلال تقليل العدد داخل الشركة والعمل عن بعد، واعتبار هذاالإغلاق الجديد مجرد مسألة وقت لا أكثر.
وفي هذا دعت وزيرة العمل الفرنسية، إليزابيث بورن، يوم الأربعاء، ممثلي النقابات وأرباب العمل، لمناقشة "القضايا الصحية" وتحديد التدابير الواجب اتخاذها لاحتواء الوباء.
من جهته، أطلق وزير الشؤون السياحية، جان بابتيست ليموين، يوم الجمعة، على موقع "فيغارو" ، دعوة "تحذيرية" في فترة الإجازات المدرسية لشهر فبراير/ شباط، كما شكر اتحادات المهن الخاصة بالفندقة والسفر، التي أبدت مرونتها في التعامل مع الظروف الصحية في البلاد".
يذكر أنه، في فرنسا، تم تسجيل 24 ألف حالة إصابة بفيروس "كورونا" يوم السبت، ويبدو أن حظر التجول في الساعة 6 مساء، كان له تأثيرا إيجابيا في المقاطعات الـ 15 التي كانت أول من تعرض للوباء، حيث انخفضت عدد الإصابات من 15٪ إلى 10٪.
وقد تقدم رئيس خدمة علم الطفيليات في بيتيي سال بيتيير، رونو بيارو، بدعوة إلى الحكومة الفرنسية لفرض "إغلاق ثالث فوري"، من أجل "حصر القواعد بين الحين والآخر ثم تخفيفها بمجرد انخفاض عدد الحالات".
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء الفرنسي، إلى اتخاذ تدابير جذرية بخصوص احتواء الوباء في فرنسا، لكن في قصر الإليزيه، ظل الأخذ بعين الاعتبار "الأثر الاجتماعي والأخلاقي" للقيود الجديدة مصدر تردد حتى الأيام الأخيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.