أكد مصدر سياسي في لبنان، أن التقارب بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، ضرب من المستحيل، خصوصا بعد سقوط التسوية الرئاسية، وانهيار ما كان قد تبقى من ثقة بينهما.
ووفقًا لصحيفة "الأنباء الكويتية"، قال المصدر المستقل إن الحريري لن يتنازل ويقدم بالتالي انتصارًا مجانيًا لجبران باسيل، ولا الرئيس عون سيرضى بحكومة لا يملك فيها القرار الوازن، ولا حتى حزب الله سيسمح بتشكيلة حكومية لا تضمن حماية سلاحه.
وأضاف المصدر للصحيفة الكويتية، أن فيديو لقاء الرئيسين عون ودياب، تسرب عن قصد بهدف توجيه رسالة قاسية اللهجة والمضمون للرئيس الحريري، تفيد بأن الجولات الخارجية لاستجداء الدعم لن توصله إلى نتيجة.
ولفت إلى أن تسريب الفيديو ما هو سوى دليل قاطع على أن إمكانية العلاج غير متوافرة حاليا لا بل مستحيلة، وأنه لا حكومة على المدى المنظور وربما البعيد.
وأكد أن حزب الله، لن يسمح بنجاح وساطة بكركي، ولن يرضى بأن يكون البطريرك الماروني بشارة الراعي عراب الصلح بين عون والحريري، حيث يرجع ذلك بسبب الخلاف الاستراتيجي الكبير والعميق بين حزب الله ومن خلفه إيران، وبيّن بكركي حول مطالبة البطريرك الراعي بحياد لبنان.
ولفت إلى أن مساعي الراعي ومحاولاته لتقريب وجهات النظر بين عون والحريري، ستبقى وللأسف مجرد حراك في دائرة المستحيل.
وفي سياق متصل، أشار المصدر الى أن عين التينة ستبقي محركاتها مطفأة، حتى وإن تدخلت في محاولة لرأب الصدع، لكن الأمر سيكون طفيفا لا طائل منه.
ولفت إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "مش زعلان أبدا"، لأن الانهيار الذي حدث على كل المستويات، وتحديدا على مستوى تأليف الحكومة، يحقق ما استشرفه بعد انتخاب عون رئيسا للجمهورية، بأن عهد الرئيس القوي سيبوء بالفشل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صدى البلد ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صدى البلد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
