إهانة جنود الحرس الوطني بواشنطن تثير الاستياء.. وبايدن يعتذر.. صور

قضى جنود الحرس الوطني الأمريكي ساعات "مهينة" في مرآب للسيارات بواشنطن، عقب انتهاء حفل تنصيب الرئيس جو بايدن، ما أثار حالة واسعة من الغضب ودعوات  لإجراء تحقيقات مع شرطة الكابيتول، التي تواجه اتهامات بطردهم من المبنى.

وأثارت صور أفراد الحرس الوطني مفترشين الأرض في "جراج" للسيارات ضجة في وسائل الإعلام وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، منتقدين طريقة التعامل مع الجنود، فيما اعتبره البعض "إهانة" للعناصر التي تم استدعاؤها لحماية العاصمة عقب الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير الجاري.

بدوره، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "استيائه" بشأن الطريقة التي عوملت بها قوات الحرس الوطني، حسبما ذكر البيت الأبيض، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وقالت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بايدن اعتذر لرئيس قوات الحرس الوطني على الصور التي ظهر فيها الجنود نائمين بمجمع الكونجرس، كما شكر الجنود على مساعدتهم في الأسابيع الماضية في حماية المبنى.

من جانبها، زارت جيل بايدن السيدة الأولى للولايات المتحدة بعض القوات من الحرس الوطني في محيط الكابيتول، وقدمت لهم الحلوى، معربة عن امتنانها لجهودهم في حمايتها وحماية عائلتها.

وأجبر جنود الحرس الوطني على قضاء فترات الراحة في موقف السيارات بمجمع الكونجرس، وبعد موجة من الغضب، أصدرت شرطة الكابيتول والحرس الوطنيا بيانا مشتركا قالت خلاله إنه تم إنشاء مساحات مناسبة داخل المبنى لفضاء فترات الراحة، وأن القوات خارج الخدمة سيكون لديها غرف وأماكن إقامة مريحة.

ويقول الحرس الوطني إن القوات انتقلت إلى موقف السيارات بدلا من المبنى، بأمر من شرطة الكابيتول، فيما سمح لهم بالعودة إلى الداخل في وقت متأخر بعد يوم من انتهاء التنصيب، بعد انتشار تقارير على نطاق واسع عن الظروف التي كان فيها الجنود معرضين للخطر الصحي ودون حمامات أو فراش، وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا بين الجنود.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، أمس الجمعة، بإصابة ما يقرب من 200 جندي من الحرس الوطني الذين أرسلوا إلى واشنطن لتأمين حفل تنصيب بايدن بفيروس كورونا.

وانتشر نحو 25 ألف من عناصر الحرس الوطني في الولايات الأمريكية، بعد أحداث الشغب في محيط مبنى الكابيتول في 6 يناير الجاري، حيث أثيرت مخاوف من تجدد اعمال العنف قبيل حفل تنصيب بايدن.