خبير بالأمراض المعدية: بايدن قادر على تطعيم 100 مليون أمريكي بلقاح كورونا خلال 100 يوم

قال أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، إن تعاطي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مع وباء كورونا لن يكون إلا علميا بعيدا عن الاعتبارات السياسية.اضافة اعلان

وأكد فاوتشي أن هذا ما لمسه، من لقاءاته ببايدن، موضحا أن هذا الأخير "لن يتسامح مع أي شيء لا يلتزم بالمبادئ العلمية" ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا".

وتجدر الإشارة إلى أن جو بايدن ينوي تطعيم 100 مليون شخص باللقاح المضاد للوباء خلال الأيام الـ 100 الأولى من حكمه البلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وأوضح أنتوني فاوتشي، في حديثه إلى القناة التلفزيونية الأمريكية "آن بي سي"، بهذا الشأن "أستطيع أن أقول لكم شيئا وهو أنه واضح أن مسألة إنجاز 100 مليون (تطعيم)...خلال الأيام الـ 100 الأولى شيء قابل للتحقيق بشكل مطلق، وأن ما سيفعله الرئيس المنتخب هو بالذات المجال الذي يتعين أن نكون ضمنه"، بما فيه "تحقيق الأشياء المتعين علينا فعلها مهما كانت". وبعبارات أخرى، يضيف فاوتشي، يتعين "ألا نكون مترددين في استخدام كل الآليات الممكنة"، "ولا يوجد أدنى شك" حول قابلية تطعيم 100 مليون شخص في 100 يوم.

يذكر أنه رفض اثنان من أبرز المسئولين الطبيين في الولايات المتحدة مزاعم الرئيس دونالد ترامب بتضخيم البيانات الاتحادية عن إصابات ووفيات "كوفيد-19" في الولايات المتحدة وأبدى الاثنان تفاؤلهما بأن وتيرة التطعيم تتزايد.

وقال مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية  أنتوني فاوتشي لشبكة (إيه.بي.سي)، إن "الوفيات حقيقية" مشيراً إلى أن المستشفيات المكتظة والعاملين المنهكين في القطاع الطبي "ليسوا أخباراً كاذبة بل حقيقة".

ودافع فاوتشي وكبير الجراحين الأمريكيين جيروم آدمز، الذي ظهر على شبكة (سي.إن.إن) في برنامج (حالة الاتحاد)، عن دقة بيانات فيروس كورونا التي تنشرها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بعد أن شكك ترامب في النهج الذي تتبعه المراكز.

وكان ترامب كتب على تويتر: "أعداد الإصابات والوفيات بفيروس الصين مبالغ فيها بدرجة كبيرة في الولايات المتحدة بسبب الأسلوب السخيف الذي تنتهجه الحكومة في تحديدها مقارنة بدول أخرى تعلن العديد منها، عن عمد، بيانات منخفضة وغير دقيقة على الإطلاق".

وكان ترامب الجمهوري الذي سيترك منصب يوم 20 يناير بعد فوز الديمقراطي جو بايدن قد هون مراراً من شدة الجائحة كما سخر من التوصيات الاتحادية لاحتواء التفشي وتجاهلها.