تشهد العلاقات بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس” وتحالف دول الساحل (مالي، بوركينا فاسو، والنيجر) توترًا متزايدًا يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الإقليمي في غرب إفريقيا.
العلاقات بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الإيكواس
ووفقًا لتقرير مجلة "جون أفريك" الفرنسية، يأتي ذلك بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية في الدول الثلاث، التي دفعتها لتشكيل تحالف بديل يهدف إلى الاستقلال عن النفوذ التقليدي للإيكواس والقوى الغربية.
واجهت "الإيكواس" على مدار العامين الماضيين تحديات متزايدة نتيجة التحولات السياسية في هذه الدول، حيث أطيح بالحكومات المنتخبة وحلت محلها أنظمة عسكرية.
وأثارت هذه التطورات قلق المجموعة، التي فرضت عقوبات وعلقت عضوية الدول الثلاث، عادَّة الانقلابات تهديدًا لاستقرار المنطقة.
لكن بدلًا من الرضوخ لضغوط الإيكواس، أعلنت مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر تشكيل "تحالف دول الساحل" لتعزيز تعاونها الأمني والاقتصادي في مواجهة الجماعات المسلحة المتشددة، مع التركيز على رفض أي تدخل أجنبي، خاصة الفرنسي، في سياساتها الداخلية.
ووفقًا لتقرير، يعكس هذا التباعد بين الإيكواس وتحالف الساحل خلافات أعمق حول الرؤية الإستراتيجية لمستقبل المنطقة.
وترى المجموعة الاقتصادية ضرورة الالتزام بالمبادئ الديمقراطية كشرط أساسي للاستقرار، بينما تعد دول التحالف أن الأولوية يجب أن تكون لمحاربة الإرهاب ودعم الحكومات العسكرية التي تراها أكثر فعالية في الظروف الحالية.
من جهة أخرى، أثارت التحركات العسكرية للتحالف، مثل التنسيق مع شركاء دوليين جدد مثل روسيا، مزيدًا من القلق داخل الإيكواس وخارجها، ما دفع بعض المراقبين إلى التحذير من خطر نشوب نزاعات داخل المنطقة.
وشدد تقرير "جون أفريك" على أن انفصال دول التحالف الثلاث قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في غرب إفريقيا.
وأوضح أنه من جهة، تخشى الإيكواس أن يشجع هذا التوجه المزيد من الانقلابات في دولها الأعضاء، ومن جهة أخرى، ترى دول التحالف أن تكوين كيان مستقل يعزز سيادتها ويحمي مصالحها الوطنية.
ورغم التصعيد، لا تزال بعض الأصوات تدعو إلى الحوار، بحسب المجلة الفرنسية.
ووفق التقرير، تسعى الإيكواس إلى استكشاف حلول وسط للحفاظ على الحد الأدنى من التعاون، خاصة في المجالات الأمنية والاقتصادية.
وبين أنه في المقابل، أبدت دول التحالف استعدادًا للتعاون بشروط تضمن احترام سيادتها.
وأردف: "يظل مستقبل العلاقات بين الإيكواس وتحالف دول الساحل غامضًا، مع تزايد الاحتمالات بحدوث مواجهة دبلوماسية أو حتى اقتصادية".
ومع ذلك، قد يفرض الواقع الأمني في المنطقة خيار التعاون المشروط بين الجانبين، حيث تبقى مواجهة الإرهاب والتحديات الاقتصادية قضايا مشتركة تستدعي تنسيقًا أكبر".
وخلص التقرير إلى أن "الخلاف بين الإيكواس وتحالف دول الساحل يشكل نقطة تحول في السياسة الإقليمية لغرب إفريقيا".
وبين أنه "بينما يواجه الطرفان تحديات معقدة، يبقى الحوار والتفاوض خيارًا ضروريًّا لتجنب مزيد من الانقسام، وزيادة التوترات في منطقة تعاني أصلًا هشاشة أمنية واقتصادية".
وأكد أن هذه الأزمة تُبرز الحاجة إلى إعادة تقييم الأسس التي يقوم عليها التعاون الإقليمي، لضمان الاستقرار والتنمية في غرب إفريقيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.