إصابة نحو 200 من حرس تنصيب بايدن بفيروس كورونا

 
وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه إن هذا العدد قد يزيد لكنه لا يزال يمثل نسبة ضئيلة بين أكثر من 25 ألف جندي كانوا موجودين في المدينة خلال الأيام القليلة الماضية. 

وكانت واشنطن قد استعدت لتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في مراسم خيم عليها التوتر في ظل إجراءات أمنية مشددة شملت أكثر من 25 ألفا من قوات الحرس الوطني وإغلاق متنزه ناشونال مول الذي خلا من متابعي الحدث الذي يقام كل أربع سنوات. 

وأُغلقت جسور تربط فرجينيا بوسط مدينة واشنطن وأيضا محطات مترو الأنفاق في المنطقة الأمنية التي وصفها بعض السكان بأنها كانت مثل المنطقة الخضراء التي تشبه الحصن وسط العاصمة العراقية بغداد.

ورغم خلو الساحات من حشود كانت عادة ما تجتمع في حفل التنصيب، فإن ذلك لم يمنع من تفشي الفيروس بين عدد من الحرس الوطني الأمريكي.

وجاء ذلك بعد أن استقدمت السلطات الأمريكية حوالي 25000 من أفراد الحرس الوطني إلى واشنطن بعد أن تم اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في السادس من يناير.

وبعد ساعات من تنصيب بايدن قُتل 3 من عناصر الحرس الوطني الأمريكي، الخميس الماضي، إثر تحطم مروحية عسكرية كانت تقلهم في مدينة ميندون شمالي ولاية نيويورك.

وقال فرع الشؤون العسكرية والبحرية بولاية نيويورك في بيان: إن مروحية الإجلاء الطبي من طراز UH-60 بلاك هوك المتمركزة في مرفق دعم الطيران العسكري في مطار روتشستر الدولي، تحطمت وتم فتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث.

وذكر حاكم الولاية أندرو كومو في تغريدة على موقع تويتر: فقدت الولاية 3 من أشجع سكانها خلال مهمة تدريبية.

ووجه كومو بإنزال الأعلام على جميع مباني الولاية الحكومية اليوم الخميس.

ويستخدم الجيش الأمريكي منذ أكثر من 40 عامًا هذا النوع من المروحيات في مهام الهجوم الجوي والإخلاء الطبي، ويتكون طاقمها عادة من طيار على الأقل ومساعد طيار ورئيس طاقم.

وانتقلت الرئاسة إلى بايدن (78 عامًا)، الذي أصبح أكبر الرؤساء الأمريكيين سنًا في التاريخ، خلال مراسم مصغرة في واشنطن التي لم تشهد القدر المعتاد من الأجواء الاحتفالية بسبب الجائحة والمخاوف الأمنية بعد الهجوم الذي شنه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكونجرس (الكابيتول) في السادس من يناير.