موسكو - سبوتنيك. وقال تيغينو لوكالة "سبوتنيك": "حكومة إثيوبيا قد أحجمت حتى الآن عن أي تصعيد عسكري ولا تزال تختار الحوار والحل السلمي. تعتقد أثيوبيا أن البلدين لديهما الكثير من الرهانات خارج النزاع الحدودي، والذي يمكن حله قريبًا إذا كانت هناك إرادة للقيام بذلك من الجانب السوداني".
وشدد تيغينو، على أنه على الرغم من أن المشكلة - ترسيم الحدود مع السودان - لاتزال قائمة إلا أن حكومة إثيوبيا لديها الشجاعة لحلها سلميا".
وتابع قائلا "تؤمن إثيوبيا أن الحل الودي الذي ستقدمه اللجنة الخاصة - لترسيم الحدود - هو وحده الذي سيحقق حلا دائما وليس بالحل العسكري".
وحول إمكانية أن تلعب روسيا دور الوساطة لحل الأزمة ، قال السفير "أعتقد اعتقادا راسخا أن البلدين لديهما جميع الآليات اللازمة لحل هذه المشكلة بنفسهما. فالعلاقة بين الشعبين علاقة ودية وطويلة الأمد ... وآمل ألا تكون هناك حاجة لإشراك أي دولة بشكل مباشر في هذا الوضع، ولكن ينبغي على الجميع كمجتمع دولي أن يعزز الحل السلمي للمشاكل".
وأكد الدبلوماسي على أن كلا البلدين هما أكثر من دولتين متجاورتين فالسكان في كلا البلدين يشتركان في أشياء كثيرة: " كانت إثيوبيا تحاول دائمًا مد يدها اليمنى إلى السودان في أوقات الصعوبات التي يمر بها. على الرغم من أن البلدين لديهما قضايا ترسيم الحدود والتي لم يتم حلها، إلا أنهما كانتا تديران المشكلة على أساس تبادل الملاحظات الموقع عام 1972. ومع ذلك بينما - إلى تيغراي، الجزء الشمالي من البلاد لإنفاذ القانون، استغل الجيش السوداني الميزة ودخل في عمق الأراضي الإثيوبية واستخدم القوات العسكرية بانتهاك تبادل الملاحظات لعام 1972".
هذا، وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها تعد من مليشيات إثيوبية مدعومة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميلشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.
يذكر أن هناك صراعا بين بعض المكونات السكانية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وأثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون، قبائل أثيوبية، باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.
وكان الجيش السوداني قد بدأ، قبل أسابيع، عمليات لطرد مسلحين غير سودانيين من أراضي منطقتي الفشقة الكبرى، والفشقة الصغرى سيطرت عليها مليشيات إثيوبية مدعومة من أديس أبابا، طوال العقود الماضية.
واتهم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي والمليشيات المدعومة منه، مؤخرا، بنصب كمين لعناصره التي كانت تُمشط محيط جبل أبو طيور الحدودي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.